عمان – البوصلة
قدم الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين معاذ الخوالدة التعزية بشهداء الوطن الذين قضوا خلال الاحداث المؤسفة في الأيام الماضية، واصفًا المشهد بـ “الحزين والأليم” لكل أبناء الشعب الأردني.
كما طالب الخوالدة في مداخلة على فضائية اليرموك الحكومة بضرورة التعامل برشد في حل الأزمة والخروج منها بطريقة يكون فيها الجميع رابحًا حين يتم إعلاء المصلحة الوطنية العليا.
وقال: كان يومًا مؤلمًا وحزينًا لكل أبناء الشعب الأردني، وهذا اليوم الذي رأينا فيه الدماء تسكب، من رجال الوطن ومن الذين يسحرون على أمن وحماية الوطن من إخوتنا في الأجهزة الأمنية، نسأل الله الرحمة لشهداء الوطن والواجب الذين ارتقت أرواحهم في هذا العمل الغادر والجبان، الذي نعتقد أنه لا ينتمي إلى هدي ديننا الحنيف.
وتابع الخوالدة بالقول: أكرر التعزية ونعزي أنفسنا وكل أبناء الشعب الأردني ثم على وجه الخصوص ذوي وأهالي الشهداء، ونعزيهم بهذا المصاب الجلل، ونسأل الله أن يتغمّد الشهداء بواسع رحمته ويجبر مصاب أهليهم ومصاب هذا الوطن بهذا الحادث الأليم.
كما وصف المشهد بـ “الدقيق والخطير” في الوقت ذاته، مؤكدًا على أنه يحتاج أن يقف الجميع عنده بعقل وحكمة بالغة ورشدٍ كبير في التعاطي مع الحدث، ونحن نتحدث اليوم عن عدد من الشهداء بعد الشهيد الدلابيح رحمه الله.
ولفت إلى أنّه “مؤسف أن تصل هذه الأزمات التي يمر فيها الوطن إلى أن تسيل الدماء، هناك من يحاول أن يعكر الصفو الوطني العام ويحاول أن يعبث بالمشهد الوطني”.
واستدرك الخوالدة بالقول: بلا شك من حق الشعب الأردني ومن حق كل أبناء الوطن أن يعبروا عن رأيهم بكل الوسائل السلمية، وهذا ما شاهدناه في الأيام السابقة بكثيرٍ من أنحاء الوطن في معان وغيرها، وشهدنا حراكًا شعبيًا سلميا يطالب بمطالب مشروعة.
وقال: لكن ما جرى خروج عن هذا النسق، والمطلوب اليوم أن يكون هناك إجابات رسمية واضحة حول هذه الجهات التي تحاول خلط الأوراق في المشهد الوطني السياسي، وتحاول أن تضر بكل المشهد.
وشدد على أنّها تضر بالمحتجين وأصحاب المطالبات المشروعة وتضر بالمشهد الوطني الرسمي والشعبي بشكل عام.
وأوضح أنّ المطلوب اليوم من الجهات الرسمية وصانع القرار أن يشير لهذه الجهات ويحدد المسؤولية على من تقع ومن هذه الأصابع المشبوهة التي تعمل على سفك الدماء وخلط الأوراق في المشهد الوطني.
وقال الخوالدة: نحتاج لرشد في معالجة أزماتنا، فالمشهد الرسمي بدى مرتبكًا بعد الأيام التي مرت في هذه الأزمة، يجب على الحكومة أن تتعامل برشد مع مطالب المحتجين وأن يكون هناك مخرج وطني يتجاوز هذه الأزمة ويكون فيه الجميع رابحاً ولا يكون فيه خاسر حين يربح الوطن حين تقدم المصلحة الوطنية العليا.
وختم حديثه بالقول: نحتاج لمبادرة رسمية من صانع القرار تنهي هذه الأزمة، وتوقف تدحرج كرة الثلج، حتى لا نصل إلى مرحلة لا ينفع فيها الندم، ويكون الوضع مؤسفًا لكل أبناء الشعب الأردني لا قدر الله.
(البوصلة)
