“الركن الشديد” من منظور محللين سياسيين: “حقبة ثورية جديدة”

“الركن الشديد” من منظور محللين سياسيين: “حقبة ثورية جديدة”

البوصلة – حظيت مناورة “الركن الشديد” التي أطلقتها “الغرفة المشتركة” لفصائل المقاومة في غزة، يوم الثلاثاء، باهتمام مراقبين ومحللين سياسيين، تناولوها بالتحليل لدلالاتها والرسائل الصادرة عنها، في أبعادها العسكرية والسياسية.

ورصدت “صفا” مجموعة كتابات سياسية عبر منصات التواصل عن المناورة التي تعتبر الأولى من نوعها، بمشاركة 12 جناحًا عسكريًا، واتفقت على أهميتها ومدى حاجة الحالة الفلسطينية إلى وحدة القرار والميدان.

الكاتب والمحلل السياسي عدنان أبو عامر، وصف بأن “المشاهد التي نراها في غزة صباح هذا اليوم، ربما لا تتسع للتحليل السياسي البارد الجامد، بقدر ما هي فرصة لتوجيه كلمات صادقات معبرات، هي أقل القليل، وأضعف الإيمان، إلى فرسان هذه المناورة الذين أوفوا الوعد للجميع، للدماء والدموع وحرقة الأنفاس”.

بينما ذكر الصحفي محمد القيق أن “التركيز على كلمة دفاعية في المناورة كان خطوة ذكية من قيادة المشتركة؛ لأن الدبلوماسية العسكرية السائدة في العالم الآن هي كلمة “دفاعية” والتي تندرج تحتها حروب ومجازر واحتلال يرتكبه الغزاة باسم الدفاع وينسبون لأصحاب الحق كلمة هجمات وإرهاب”.

وأبدى القيق اعتقاده بأن الحدث مقدمة لترتيب صفوف لدى فصائل المقاومة، بمستوى عالٍ.

وبدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي ناجي الظاظا: “أن تصل الحالة الفلسطينية إلى أن تتنازل الفصائل عن رايتها الحزبية لصالح العلم الوطني، وأن تضع أجهزتها العسكرية كل قدراتها وسلاحها ومقاتليها تحت تصرف قيادة واحدة، فهذا يعني أن مشروع المقاومة يستعيد زمام المبادرة ويعلن عن انطلاق حقبة جديدة من الثورة لا تنتهي إلا بالحرية”.

بينما قال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا، إن “الركن الشديد” تحمل رسالة ردع للاحتلال، وتدير عملا مقاوما بروح وطنية حريصة على حماية شعبنا.

كما اعتبر المناورة “نتاج ما وفرته حركة حماس من بيئة للعمل المقاوم، والحماية لكل مقاوم بغض النظر عن انتمائه”.

من جانبه، قال الكاتب أحمد أبو زهري إن هذه المناورة سيكون لها وقع وتأثير مباشر على المشهد الإسرائيلي في ظل عجز القيادة السياسية عن اتخاذ أي قرارات من شأنها القضاء على المقاومة أو الحد من قدراتها، وفشل خطط وزراء الحرب ورؤساء الأركان عن وقف التهديدات التي تفرضها المقاومة على سكان الغلاف والمدن المحيطة.

واعتبر أبو زهري أن هذا الفشل فرصة لأحزاب المعارضة لتصعيد حراكهم ضد رئيس وزراء بنيامين نتنياهو، وتحميله مسؤولية ما يجري في غزة، مؤكدًا أن المناورة ستشكل انتكاسة جديدة للاحتلال ووصمة عار ستلاحق قياداته.

وفي السياق، رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب بالتزامن مع انطلاق مناورات “الركن الشديد”.

وذكر المحلل العسكري في صحيفة يديعوت “أليكس فيشمان”، وفق ترجمة وكالة “صفا” أن معظم حالة التأهب “استخبارية”؛ للوقوف على ما سيدور في هذه المناورات.

ورأى “فيشمان” أن “فرصة انزلاق المناورة إلى مواجهة عسكرية مع إسرائيل منخفضة”، مشيرًا إلى أنها تأتي ردًا على مناورات جيش الاحتلال الواسعة التي نفذها قبل أسابيع.

يذكر أن المناورة تأتي بالتزامن مع ذكرى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نهاية عام 2008، وبعد أيام من تصعيد إسرائيلي على القطاع.

وستستمر المناورة حتى صباح يوم غد الأربعاء، وسيتخللها انتشار لعناصر المقاومة والأجهزة الأمنية والشرطية، وحركة نشطة لمركبات الإسعاف والدفاع المدني والأمن والشرطة في جميع المحافظات، وستُسمع أصوات إطلاق نار وتفجيرات.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: