أعلن وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، تمسك بلاده بضرورة تغيير نهج مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، مشيرا إلى امتلاك الخرطوم لخيارات متعددة.
وذكر عباس خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الخرطوم، أنه “إذا استمر التفاوض بذات المنهجية السابقة، فالسودان لن يكون حاضرا، رغم أنه أكثر حرصا على التفاوض المثمر”، لافتا إلى أن مباحثاته مع نظيره الإثيوبي، والتي جرت الاثنين والثلاثاء، ناقشت ضرورة تغيير منهجية التفاوض تحت مظلة الاتحاد الأفريقي.
وطالب الوزير السوداني بضرورة إعطاء دور أكبر لخبراء الاتحاد الأفريقي، مؤكدا في الوقت ذاته أن بلاده “تمتلك خيارات متعددة غير الاتحاد الأفريقي بشأن سد النهضة”، دون توضح ماهية هذه الخيارات.
وشدد عباس على أنه بحال غير الاتحاد الأفريقي المنهجية السابقة في التفاوض، فيمكن أن تصل المفاوضات إلى نتائج”، معتبرا أن “التفاوض بالطريقة القديمة ذاتها لن يقود إلى نتائج، خاصة أن سد النهضة يؤثر مباشرة على سد الروصيرص السوداني، لا سيما أن المسافة بينهما نحو 15 كيلومترا”.
ولفت إلى أن “كل الاتفاقية أصبحت عالقة، بعد أن كانت القضايا الخلافية محصورة في 3 نقاط قانونية”، منوها إلى وجود فرصة للاتحاد الإفريقي لرعاية المفاوضات شريطة تغيير منهجية التفاوض، وأن يلعب الخبراء دور المسهلين وليس قيادة التفاوض نيابة عن الدول.
(وكالات)
