الشحروري: استهداف العاروري فشلٌ صهيونيٌ وفشة خلق حمقاء

الشحروري: استهداف العاروري فشلٌ صهيونيٌ وفشة خلق حمقاء

عمّان – البوصلة

أكد أستاذ الشريعة الإسلامية الدكتور أحمد الشحروري، “أنّ الشهيد الشيخ صالح العاروري ليس قائداً حمساويا وحسب، بل هو قائد وطني غيور على وحدة العمل المقاوم ، وهو طالب علم شرعي كان قلبه معلقا بالشهادة”، لافتا في الوقت ذاته إلى أنّ العاروري هو صاحب مقولة: “إن الذي يسبقنا إلى الشهادة بيوم هو أفضل منا”.

وتساءل الشحروري في تصريحاته لـ “البوصلة“:  ما هو المكسب الذي خرج به الصهاينة من جريمة اغتيال الشيخ؟، مشددًا في الوقت ذاته على أنّ هذا الاستهداف ما هو إلا “فشة خلق حمقاء”.

وتابع بالقول: إنّه ورد على ألسنة عدد من المتداخلين على الفضائيات أن نتن ياهو أراد أن يخرج بصورة نصر من اعتدائه على غزة بعد أن دمرها دون أن يحقق أي هدف من أهدافه المعلنة ، فلجأ إلى أسلوب الاغتيال عن بُعد، الفاشل في تحقيق أي هدف، وإذا بهذا الأحمق الذي يخشى أي مواجهة يمعن في فشله بعد أن سمعنا أن أم الشهيد وأخته تطالبان بالتهنئة على حصول ابن قرية عارورة على ما تمناه في كل سجدة سجدها لربه”.

وشدد على أنّ “كل ذلك يحقق الثقة  بأن الاغتيال لا يحقق للصهاينة مكسبا على الأرض إلا مزيدا من إشعالها تحت أقدامهم نارا ستأكل رأس القاتل ولن تبقي له أطرافا يمدها إلى المزيد من أهدافه”.

واستدرك الشحروري بالقول: ليس فشل الهدف المنشود من اغتيال العاروري هو الذي سيقنع اليهود بحمق نتن ياهو ، فقد اقتنعوا بذلك منذ شهور وأيديهم مغلولة فلا أحد منهم يستطيع حتى الآن أن يوقف سحبه إياهم إلى شفير الهاوية حتى لا يسحبوه هم إلى سجن فساده.

وقال: لا يود المرء أن يقارن بين قادة المقاومة وقادة عدوها، فإن الطهارة لا تقارن بالرجس والرفث، لكن يشرفنا أن يكون قادة المقاومة من طراز صالح العاروري الذي يركض إلى الشهادة راغبا بالخلود، في حين يَقبَل أعداؤه أن يقودهم فاسد مخالف لقانونهم ينتظره سجنهم، وهذا من فضل ربنا سيكون من مؤكدات ذهاب ريحهم، فإن انهيار الكيانات من داخلها أخطر عليها بكثير من استهدافها من الخارج.

وأضاف الشحروري بالقول: سنظل ننظر إلى عدونا بأنه أحمق ، هكذا كان شارون يوم دنس الأقصى فجلطته المقاومة وتآكلت أعضاؤه قبل أن ينفق ، وهذا هو نتن ياهو الذي ستقتله غزة بغيظه وهو في طريق  الاندثار السياسي قبل أن ينفق مقهورا.

وأكد أنّ ما حدث مساء أمس في بيروت وإن كان فاجعة ألمت بنا إلا أنها رسخت وستؤكد أن الصامتين من ثآليل العروبة حتى الآن لن يزدادوا إلا صمتا، وهو ما سيعجل بزوال أنظمتهم لأن الأمة التي نكبت بهم أكثر من نكبتها بعدوها الظاهر ما عادت تصبر على المزيد من الخساسة في ميدان ضرجه بدمائها صمت هؤلاء الأنذال وإخلاصهم لسيدهم الذي يمسك بحبل مودتهم له وإخلاصهم في خيانة أمتهم لأجل عينيه.

واستدرك بالقول: لذلك فإنه لا يسع أي عاقل إلا أن يدعو هؤلاء الصامتين إلى المزيد من القعود والصمت لأن القرآن علمنا أن وجودهم بيننا وقيامهم في صفنا سيرهقنا :”لَوۡ خَرَجُوا۟ فِیكُم مَّا زَادُوكُمۡ إِلَّا خَبَالࣰا وَلَأَوۡضَعُوا۟ خِلَـٰلَكُمۡ یَبۡغُونَكُمُ ٱلۡفِتۡنَةَ وَفِیكُمۡ سَمَّـٰعُونَ لَهم”.

وختم الشحروري تصريحاته لـ “البوصلة” بالقول: إنّ المقاومة على كل حال ستظل الأبقى والأقوى، هي القضية وهي الحق، وهي الثبات وهي المستقبل، هي غزة ومن وقف في فسطاطها، وهم الباطل، هم من استهدف غزة، ويُحسب في صفهم من قصّر في حماية غزة، ومزبلة الحاضر والمستقبل تتشوق للقائهم جميعا لتزيحهم من طريق الفتح المبين.

حماس تنعى العاروري وإخوانه القادة

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس استشهاد صالح العاروري نائب رئيس مكتبها السياسي وستة من قادة كتائب القسام في عملية اغتيال إسرائيلية بهجوم من خلال طائرة مسيرة على مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء.

وأصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس مساء الثلاثاء، بيانًا نعت فيه الشهداء الشيخ صالح العاروري وإخوانه القادة.

وقالت الحركة في بيانها: بكلّ معاني الفخر والاعتزاز، وبمزيدٍ من الإيمان والإصرار على مواصلة درب الشهداء، ننعى إلى شعبنا الفلسطيني في كلّ ساحات الوطن وخارجه، وأمَّتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، القائد المجاهد، والقامة الوطنية الكبيرة: الشهيد الشيخ صالح العاروري (أبو محمَّد) نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، قائد الحركة في الضفة الغربية.

كما نعت الحركة إخوانه القادة، القائد القسامي سمير فندي – أبو عامر، والقائد القسامي عزام الأقرع – أبو عمار.

ونعت عددًا من إخوانهم من كوادر وأبناء الحركة، وهم: الأخ الشهيد محمود زكي شاهين، الأخ الشهيد محمد بشاشة، الأخ الشهيد محمد الريس، الأخ الشهيد أحمد حمود.

وأكدت في بيانها أنّهم ارتقوا إلى ربهم شهداء، مساء اليوم الثلاثاء، في العاصمة اللبنانية بيروت، إثر عملية اغتيال جبانة، نفذها العدو الصهيوني، في عدوان همجي وجريمة نكراء تثبت مجدّداً دمويته التي يمارسها على شعبنا في غزة والضفة والخارج وفي كل مكان.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: