الشحروري: دماء المقدسيين كتبت شهادة وفاة لجامعة الدول العربية والأنظمة الرسمية خارج التغطية

الشحروري: دماء المقدسيين كتبت شهادة وفاة لجامعة الدول العربية والأنظمة الرسمية خارج التغطية

عمّان – البوصلة

قال أستاذ الشريعة الإسلامية الدكتور أحمد الشحروري إنّ أحداث المسجد الأقصى سجلت شهادة وفاةٍ رسمية لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وأثبتت أنّ الأنظمة الرسمية العربية خارج التغطية، مشيدًا في الوقت ذاته بصمود وثبات المقدسيين أمام آلة الحرب الصهيونية الغاشمة.

وشدد الشحروري في حلقة جديدة من حلقات “رمضان يجمعنا” التي تبث “البوصلة” سلسلة حلقاتها على مدار أيام الشهر الفضيل، إنّ الأمّة عليها أن تعتذر من دماء المصابين والشهداء في ساحات المسجد الأقصى، مؤكدًا أنهم اليوم هم من سيكتبون تاريخًا جديدًا للأمة العربية والإسلامية وسيوقفون تزوير التاريخ الذي مورس سابقًا.

وأوضح في حديثه مجموعة من “الثوابت المقدسية” التي يجب أن تزيد ثقتنا بموعود الله ونصره لهذه الطائفة الصامدة في وجه الأعداء رغم تخلي الأمة العربية والإسلامية عنها، مشيرًا إلى أنّ المتخاذلين والذين تحالفوا مع أعداء فلسطين انسلخوا عن الأمة ولا يجب أن نذكرهم أو أن نقيم لهم قائمة.

وقال الشحروري مشيدًا بتضحيات أهل القدس، بعد يومٍ كاملٍ من الجهاد والمجالدة والثبات في ساحات الأقصى وفي حرم المسجد الأقصى لا بد أن نعرض لثوابت مقدسية سبع.

كلكم رأى ما حصل وشاهد الدماء التي سالت والعصيّ التي كسرت سواعد الفتيات في ساحات المسجد الأقصى.

وتابع حديثه بالقول: إن الثابت الأول رغم الإصابات والتنكيل الذي حصل من المحتل المعتدي إلا أن خيار الشباب المدافع عن المسجد الأقصى هو الثبات.

وعبر عن أسفه من أن الصورة مضحكة مبكية عندما ينتشر على وسائل التواصل لرجل متكئ لا يأبه للرصاص الحيّ الذي يطلقه قناصو المعتدين ويقصدون صدور الثابتين ورؤوسهم إلا أنّ هذا الرجل سكب عليه الطمأنينة واستلقى وكان في غاية الهدوء وهو يرى هذا المشهد وأنا أعلم وأنتم تعلمون أن هذا المشهد يقض مضاجع المعتدين، فالخيار هو الثبات وسيبقى هو خيارهم حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولا.

وأضاف أن الثابت الثاني، يتمثل في أن الأنظمة الرسمية خارج التغطية، إياك أن تقول لي استنكروا وخرجت بيانات من وزارات الخارجية، هذا عيب دماء تنزف ونحن نتأسف، هل هذا يعني أننا قومٌ لا يعنيهم الأمر.

وتساءل مستنكرًا، هل هذا يعني أن من يسقطون مدرجين بدمائهم بوذيون أو هندوس أو عبدة شمس أو عبدة قمر، هذا عيب، عيب على الأنظمة الرسمية التي أثبتت أنها خارج التغطية.

وأضاف أن الثابت الثالث، أن هذه الأحداث أخرجت شهادة وفاة رسمية لجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، فلا جامعة ولا منظمة انتهى كل شيء وهذا من فضل الله تبارك وتعالى.

أما الثابت الرابع، فقال الشحروري إن من اختار الحلف مع أعداء الأقصى ميزوا أنفسهم وانسلخوا من جسد الأمّة ولا داعي لإضاعة الوقت في ذكرهم أو إعطائهم أيّ أهمية، إنسوهم.

وقال الشحروري: الثابت الخامس، نحن نثق بوعد الله الذي لن يخذل النفر الذين تخلت عنهم أمّة انشغلت بالفنّ والرياضة، وتحضر نفسها لحفلات الفنّ رغم كل الوباء والأمراض وأصرت على أن تظلّ على عهدّ مع الفنّ، والأمة التي تنفق مليارات الدولارات لأجل الرياضة أمّة لا يوثق بها.

واستدرك بالقول: إنما الثقة بوعد الله بنصر الله أحبابه وحراس عقيدته.

وأشار إلى أن الثابت السادس، التاريخ انعطف اليوم وسيكتب من جديد بدماء الأحرار، ومضى عهد تزوير التاريخ، تزوير تاريخ العثمانيين وما قبل العثمانيين والكذب على هارون الرشيد وتصويره بأنه خليفة ماجن، وهذا التاريخ المزور انتهى، واليوم يكتب التاريخ بدماء الأحرار، وقلمٍ صادق، واليوم يذهب عنا جورجي زيدان إلى الجحيم وكل من كتبوا تاريخنا ودسوا الدسائس فيه.

وأضاف، اليوم نخلع عنا المستشرقين، فأبطال التاريخ هم المقدسيون الذين سيتكلمون من اليوم فصاعدًا وسنستمع.

ونوه إلى أن الثابت السابع والأخير، يجب أن نعتذر وتعتذر الأمّة من دماء المصابين والشهداء، ويجب على الأمّة أن تدين خذلانها وجبنها وأن تعترف أنه ليس لها في ميدان الرجولة مكان، فمكان الرجولة وميدانها ساحات القدس والأقصى وغزة وحيث يغز الخنجر المسموم في نحر أعدائنا الذين يتقصدونا.

وختم الشحروري بالقول: نحن لسنا أمّة اعتداء، فنحن أمّة مظلومة تبعد الاعتداء عن نحرها وصدرها ولذلك لا بدّ أن يعتذر المتخاذلون وهم نحن وكل من عدا المرابطين أن يعتذروا بلغة مفهومة لهؤلاء الذين سالت دماؤهم وتفيض أرواحهم فداءً للأقصى، والله أكبر والنصر للمظلومين.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: