الشحروري لـ “البوصلة”: العالم العربي والإسلامي سيقول “ألف لا” بوجه أمريكا “المثلية والشذوذ”

الشحروري لـ “البوصلة”: العالم العربي والإسلامي سيقول “ألف لا” بوجه أمريكا “المثلية والشذوذ”

عمّان – رائد صبيح

في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن الدعم الأمريكي المطلق للشذوذ والمثلية، ورفع علمهم فوق البيت الأبيض، في رسالة قال فيها “اليوم نرسل رسالة واضحة للعالم بأن أمريكا أمة مثلية”، أكدت نخبٌ عربيةٌ وإسلاميةٌ على أنّ الأمّة العربية والإسلامية ستقف بصرامة ورفضٍ قاطعٍ أمام كل المشاريع التي تستهدف تحطيم الأسرة العربية والمسلمة وتفكيك المجتمعات، تحت مزاعم غربية واهية وكاذبة بحماية “الحريات الشخصية وحقوق الإنسان”، في الوقت الذي يرفض فيه الغرب “الحجاب”، ويرفض استقبال اللاجئين، رغم أنهما يأتيان في عمق ما يزعمونه من “حريات وحقوق”.

أستاذ الشريعة الإسلامية الدكتور أحمد الشحروري، أكد في تصريحاته لـ “البوصلة” أنّ السّعار العالمي الذي ينطلق هذه الأيام لمصلحة الشذوذ الجنسي الذي يسمّونه “المثلية” تخفيفًا لوقعه على الآذان الفطرية، هذا أمرٌ مدبرٌ بليل، لافتًا في الوقت ذاته للقول: إن كان بعض النّاس يتهمون المشايخ والعلماء بأنّهم أصحاب نظرية المؤامرة، فليقل لي عاقلٌ مهم ماذا نسمّي ما يجري اليوم من دعمٍ غربيٍ مطلقٍ للشذوذ تقوده أمريكا.

وأضاف الشحروري لقد استشرت المثلية والشذوذ الجنسي في العالم بطريقة مقززة بعثت في الذاكرة من جديد “أعمال قوم لوط الذين كانوا يفعلون ما يستنكره الذوق العادي والذوق العالي”.

واستدرك بالقول: باختصار هذا أمرٌ أراد منه أعداء هذا الدين وعلى رأسهم “الصهيونية والماسونية العالمية” التي تقودها اليوم أمريكا وتجعل ربيبتها “إسرائيل” وقودًا لهذا ومشجعًا عليه.

الهدف القضاء على الأسرة المسلمة

وشدد على أنّ هذه الأنظمة العالمية تريد أن تقضي على الأسرة، فموضوع الشذوذ والمثلية يصب في إعدام الأسرة وللأبد.

وقال الشحروري: إنّهم يعلمون أنّ المجتمعات الإسلامية تستعين عليهم بكثرة النسل وتنظيمه، والنظام الإسلامي الإيماني في ترتيب العلاقة بين الزوج وزوجته وبين الوالدين والأولاد، فهذا كله ينتج مجتمعاتٍ سوية، وهذا كله ينشئ بيئة صالحة للانقضاض على كل ظلم، وقول لا لكل فاحشة وتكبر على الناس في النظام الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.

وحذر في الوقت ذاته من أنّ ضرب الأسرة يعني ضرب المجتمعات بالكلية، وهو يعني إعادة وبعثرة الأوراق في نظام العالم الاقتصادي كذلك، لأنّ الاقتصاد له علاقةٌ بالأسرة وتنظيم النسل والولادة، وهم يستجيبون لعمالقة الرأسمالية العالمية الذين يقولون لقد أصبح عدد الناس على وجه الكرة الأرضية كثيرًا، وأطلق بعضهم مثل بيل غيتس وغيره أنّ عدد ثمانية مليارات كبير والكرة الأرضية يكفيها مليار أو ملياران، فملياران منتجان، خيرٌ من ثمانية مليارات مستهلكة لا تنفع البشرية في مردود اقتصادي.

وأضاف أستاذ الشريعة الإسلامية: حول هذا يدندنون، ولذلك هم يريدون التأسيس لنزع الفطرة من نفوس الناس، ولكن نبشرهم بأنّ الاتحاد السوفييتي الذي خالف نظام الفطرة في موضوع الملكية الفردية اقتصاديًا، لم يعش سوى 73 سنة وأربعة أشهر لأنه مخالفٌ للفطرة، ونبشرهم بأنّ دعوتهم لهذه المثلية والشذوذ لن يعيش ولن ينجح وسيقاومه الناس بفطرتهم.

وختم الشحروري تصريحاته لـ “البوصلة” بالقول: “لكن على الأمّة الإسلامية أن تتماسك سياسيًا واجتماعيًا لكي تكون قادرة على أن تقول لهؤلاء الذين يظنّون أنفسهم كبارًا، لا وألف لا”.

أردوغان: سنكسر يد كل من يحاول التعرض للأسرة

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية التركية مؤخرًا، رفض المجتمعات الإسلامية للشذوذ والمثلية قائلا: “لا ندعم المثلية، وكيان العائلة وحقوق المرأة من المقدسات لدينا”، مشيرا إلى أن “العائلة بالنسبة لنا مقدسة وسنكسر يد كل من يحاول التعرض لها”.

وانتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية مقطع فيديو حاز مئات ملايين المشاهدات، بعد أن نشره إيلون ماسك على صفحته الرسمية بموقع “تويتر” قائلا:”يجب على كل أم وأب أن يشاهدوا هذا الفلم !”.

وفحوى الفيلم الوثائقي تؤكد على ضرورة أن تتصدى العائلات للدعوات التي تقودها حكومات العالم الغربي لفرض المثلية على المجتمعات.

لماذا يحب العرب والمسلمون أردوغان؟

بدوره نشر الإعلامي حسام غرايبة مقطع فيديو يعبر فيه عن رفض المجتمعات العربية والإسلامية للهجمة العالمية التي تدعو لتدمير القيم والأسرة، ويؤكد فيه على أنّ الناس في العالم العربي والإسلامي فرحوا بفوز رجب طيب أردوغان لأنهم وجدوا فيه القائد الذي يدافع عن فطرتهم وحريتهم في اختيار دينهم وتطبيق شعائرهم.

وقال غرايبة في منشوره: “منظمات عالمية تدفع وبشكل منظم ومستمر وبتمويل غير محدود باتجاه تحطيم وتذويب كل قيم العفّة والطهارة والأسرة متذرعين ومتحججين بالحرية، الا ان هذه الحرية تصبح محرّمة ومرفوضة في حال اختيارك الاحتشام او الالتزام بأمر ديني و ربّاني”.

وتابع بالقول: إنّ الله جل جلاله خالق الخلق اعطى الخلق حريتهم في ان يعبدون او يكفروا به، الا ان بعض مدّعي الحرية يريدون فرض رؤيتهم و روايتهم على افراد المجتمع بل يتم سنّ القوانين وسحب الجنسية والطرد من البرمان، ثم يسألونك لماذا يفرح المسلمون عبر العالم بفوز اردوغان؟

وختم بالقول: “ليس للمسألة ارتباط او علاقة تنظيمية او مصلحية كما يزعم البعض، بل هي علاقة روحية لشعور الناس ان هنالك من يدافع عن فطرتهم وحريتهم في اختيار دينهم وتطبيق شعائرهم في ظل الهجوم  العالمي على القيم ودعوات الشذوذ وشرعنتها”.

وكان مئات الآباء المسلمين وعدد من النشطاء الحقوقيين، خرجوا في مظاهراتٍ للتعبير عن رفض سياسات النظام التعليمي في ولاية ماريلاند الأمريكية، التي تمنعهم من استبعاد أطفالهم من دورات تروج للمثلية والتحول الجنسي.

وفي مشهدٍ اعتبره مغردون أتراك مخزيًا وتحديًا لقيم الدولة التركية، رفعت القنصلية الأمريكية في إسطنبول علم المثليين على مبناها.

https://twitter.com/searcher_001/status/1667968205757857793?s=20

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: