الشحروري: هذا هو دور الأئمة والعلماء الإيجابي حتى نتجاوز أزمة كورونا (شاهد)

الشحروري: هذا هو دور الأئمة والعلماء الإيجابي حتى نتجاوز أزمة كورونا (شاهد)

عمان – رائد الحساسنة

أكد أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الزيتونة الأردنية الدكتور أحمد الشحروري على ضرورة استمرار أئمة المساجد والعلماء في دورهم الإيجابي رغم إغلاق المساجد بسبب الظروف التي نعيشها لمواجهة وباء كورونا.

وقال الشحروري في لقاءٍ خاصٍ بــ”البوصلة”: أيها الإخوة العلماء والخطباء وأئمة المساجد، مشايخنا الكرام، في الليلة الظلماء يفتقد البدر بلا شك، فأنتم وجه الأمة الباسم وقدوة القدوات، وأنتم من يفتقد في مثل هذه المناسبات”.

وتابع حديثه، “أغلقت مساجدنا دون الصلاة ودون خطبة الجمعة، وهذا لا يجعلنا نبتئس ونستسلم للأمر الواقع فهذا أمرٌ شرعي”، منوهًا إلى أن “النبي صلى الله عليه وسلم وأنتم تعلموننا ذلك، يقول: لا ضر ولا ضرار، ولما غاص الناس في الوحل أمر النبي مناديا أن ينادي صلوا في رحالكم”.

وأضاف أن “هذا الأمر ليس بدعًا من الأمور ولا الظروف، نحن نستسلم إلى قدر الله ونهرب من قدر الله إلى قدر الله”، موجها رسالة للائمة والعلماء: “دورنا كبير وفي هذه الظروف نحن قدوات إذا يئسنا يئس الناس من خلفنا، وإذا دبت فينا روح العطاء والبذل والأمل لما هو قادم بحول الله قلدنا الناس”.

وقال الشحروري: أيها الأحبة كل إمام كل خطيب كل شيخ كل عالم هو أمير حيه في الحقيقة، ومطلوب أن يظهر أثرنا في أحيائنا وجوار مساجدنا، وأن نشد من أزر الناس ونبحث عن المحتاج ومن يبحث عن رأينا الشرعي وإلى يدنا ونداوة هذه اليد، ليس معنا مالٌ ولكن ندل الناس ونشجعهم والدال على الخير كفاعله.

وأضاف قائلا: “مثلكم لا يوعظ فأنتم الواعظون وأنتم من يبث في الناس الأمل، وأنا تذكرت اليوم مفسر القرن العشرين سيد قطب عليه رحمة الله، أتدرون أن سيد قطب قد أتم التفسير كتاب الله وهو مسجون، واستغل فترة السجن واغتنمها ليختلي مع ربه ونفسه”.

وقال: نحن في البيوت نسأل الله أن يبعدنا عن السجن محبوسون ولا نملك من أمرنا شيئا والآن فرصتنا أن نخرج أحسن ما عندنا للناس، وأن نحضر في هذه الخلوة الإجبارية مع أنفسنا وأزواجنا وأبنائنا أحسن ما لدينا ليكون ان شاء الله غذاء لأرواح الناس في غد  القريب.

وذكر الأئمة والخطباء بنماذج استمر دورها الدعوي رغم المحن التي مروا بها والسجن الذي تعرضوا له قائلا: الإمام ابن تيمية امتحن وكان في سجنه داعية، والإمام أحمد بن حنبل كذلك، ولنا قدوة قبل ذلك كله في سيدنا يوسف عليه السلام،

وشدد الشحروري على أنه في الوقت الصعب علينا أن نستثمر عمرنا وحياتنا ومجهودنا ونقود الأمة بإيجابية وعزيمة لأننا كما نكون ستكون الأمة من خلقنا والمطلوب أن نكون إيجابيين.

وختم حديثه بالقول: أسأل الله عز وجل أن يشد أزرنا جميعا ويعيننا على أن نخرج أحسن ما عندنا في هذه الظروف، حتى نكون مسؤولين عن كوننا قدوات في هذه الأمة، وأسأل الله أن يعيدنا إلى مساجدنا قريبًا وعلى خير حال.

(البوصلة)

أ

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: