الشحروري يدعو لشحذ همّة الطاعات في العشر الأواسط من رمضان ونبذ الكسل

الشحروري يدعو لشحذ همّة الطاعات في العشر الأواسط من رمضان ونبذ الكسل

عمّان – البوصلة

دعا أستاذ الشريعة الإسلامية الدكتور أحمد الشحروري في تصريحاته لـ “البوصلة” إلى شحذ الهمّة على الطاعات في العشر الأواسط من رمضان وعدم الانصراف عن المساجد وصلوات الجماعة، خاصة وأنّ الملاحظ ضعف الإقبال على المساجد وخاصة في صلاة التراويح بعد انقضاء العشر الأوائل وانشغال الناس في الدعوات والولائم والعزائم والبرامج الرمضانية التي تقدم على الفضائيات.

وقال الشحروري: في كل عامٍ في رمضان يلحظ المراقب إقبال المسلمين على صلاة التراويح والصلوات بشكلٍ عام في أوائل شهر رمضان المبارك.

وتابع أنّ الأيام تتعدد وتمضي ولا يكاد يصل الصائم إلى العشر الأواسط من رمضان حتى يقلّ التركيز والاهتمام وينصرف الناس إلى اهتماماتهم ودعواتهم وولائمهم وأسواقهم، وكأنّ الأمر في البداية يسترعي انتباههم لبدء رمضان حتى إذا أصبح عاديًا بالنسبة لهم انصرفوا عنه.

د. أحمد الشحروري: الإنسان الذي يتمتع بالقلب اليقظ هو الذي لا يغفل عن الله في هذه المحطة الكريمة

وحذر الشحروري بالقول: في الحقيقة إنّ هذا غبنٌ فاحشٌ يقع فيه الإنسان ضد نفسه، والحقيقة أنّ رسولنا صلى الله عليه وسلم لفتنا إلى هذا الشهر العظيم وأنّه فرصة إلهية وأن الأجر فيه مضاعف، وأنّ العمرة فيه تعدل حجة مع النبي عليه السلام فيه كله في أوله وأوسطه وآخره.

اغتنام محطة رمضان

ولفت إلى أنّه “يرد على ألسنة العامّة حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ليس بحديث أنّ أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتقٌ من النار، والحقيقة أنّ رمضان كله رحمة وكله مغفرة وكله عتقٌ من النار من أوله لآخره”.

وأكد أستاذ الشريعة الإسلامية على أنّ “السعيد المحظوظ هو من اغتنم كل لحظة من شهر رمضان ليله ونهاره، فبادر إلى الأعمال الصالحة وبادر إلى صلاة الجماعة، وبادر إلى قيام الليل، ولم يترك نفسه نهبًا لقضاء الأوقات في الفارغ من الأعمال بمتابعة المسلسلات والحزازير والولائم والعزائم”.

وقال إنّ “شهر رمضان ليس لهذا كله، إنما هو لكي نعزم على أنفسنا أن تكون في ظلال هذا الشهر ضيفًا عزيزًا، وهو ضيفٌ علينا ونحن ضيوفٌ على الله سبحانه وتعالى في رمضان ولذلك فإنّ الغنيمة كل الغنيمة في اغتنام لحظاته وأيامه ولياليه رجاء أن نحظى بالكرم الإلهي”.

ونوه إلى أنّ “الإنسان الذي يتمتع بالقلب اليقظ هو الذي لا يغفل عن الله في هذه المحطة الكريمة من المحطات، لأنّ الله عز وجل جعل لنا محطاتٍ في الزمان ومحطاتٍ في المكان”.

وأضاف الشحروري أنّ “من محطات الزمان شهر رمضان، ويوم الجمعة، والنصف من شعبان، وهكذا، هذه محطاتٌ كريمة من اغتنمها فهو الذكيّ، ومن محطات المكان أن نعظم الله عز وجل في مكة ونصلي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن نعمل على تحرير المسجد الأقصى”.

وختم بالقول: ورمضان فرصة لهذا كله لنستجمع فضيلة الزمان والمكان ونخرج من رمضان كيوم ولدتنا أمّهاتنا أبرارًا أطهارًا من معاصينا وذنوبنا مقبلين على الله بصدق وجدٍ نعبده عبادة المتبتلين لا عبادة التجار الذين يغتنمون فرصة دون فرصة، ونسأل الله أن يتقبل منا صالح الأعمال.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: