عبدالرحمن الدويري
عبدالرحمن الدويري
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

الشعر ديوان العرب

عبدالرحمن الدويري
عبدالرحمن الدويري
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

 منذ أيام وأنا أطالع،  في دواوين شعراء العصر الجاهلي أتأمل وأعجب وأدهش، ومما خلصت إليه:      

١) أن للغة العربية الأصيلة الفطرية، سحر حقيقي، وانها أنجع وسيلة لغرس القيم والاتجاهات والتصورات وترقية الإنسان في الإنسان.

٢) أن اللغة البلاغة، وأن أثرها في الشعور مزلزل، لمن ألف اللغة، واستعذب الشعر، وتتبع تخليق المعاني في النفوس.

٣) أن شعراء الجاهلية كانوا مؤمنين موحدين في أغلبهم، يؤمنون بالغيب، وبالبعث بعد الموت، والحساب على الأعمال.

٤) أدركت أن للشعراء نفوسا راقية سامية، ليست كنفوس البشر العاديين، ولهم قدرات خارقة في تجسيد المعاني والمشاعر، بكلمات تنطق وتتنفس وتنبض، وكدت أصدق أن لكل شاعر قرينا، أو جنيّا يلقنه ويملي عليه.

٥) لم أرَ كـ عنترة بن شداد العبسي، في الفروسية والاعتداد بالنفس، والعفة والشجاعة، وتتبع محركات الإباء والسمو، والتجافي عن النقائص، إلا المتنبي.

٦) رأيت أبا طالب الهاشمي، مؤمنا كامل الإيمان مجاهدا، ناصرا لرسالة الإسلام، محاميا عن الرسول ﷺ، مفتديا له، متحديا كل خصومه، ومتوعدا، وما نقصه إلا لفظ كلمة التوحيد، عند الموت، وإن كان لفظها في حياته حمية وعصبية.

٧) وختاما، أدركت حجم الجريمة التي ارتكبتها طغمة تفريغ المناهج التدريسية من محتواها الراقي، في العقد الأخير، فتتبعت النص القرآني والحديث، والسنة والسيرة، والتاريخ، بالشطب الكامل والاجتزاء، وفي أوج المستهدفات معها، كان الشعر الجاهلي والإسلامي القديم، الذي يملك خزان القيم والتراث والهوية، والإيمان والمروءة، والعفة والفروسية، والكرم والعزة، وحشتها بالتوافه، وسقط المتاع.

 نصيحة لوجه الله:

إن قارئ الشعر الرصين، في عصمة من الارتكاس الأخلاقي، فالشعر العربي، هو الينبوع الزاخر بالمكرمات، التي جاء الإسلام ليتممها ويصقلها، ويخلصها من حظوظ النفوس، والعصبيات، ويمحضها لله رب العالمين، وإن مالك تلك الأخلاق، إنسان يستعصي -لا محالة- على الإذل والمهانة والنقائص والدونيّات والمغريات والارتكاس في السفاسف والمحتقرات، في المسلك والنهج والحياة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts