الشنّاق يوجّه رسائل لـ “بلينكن”: ماذا تحمل أمريكا للمنطقة غير القنابل؟

الشنّاق يوجّه رسائل لـ “بلينكن”: ماذا تحمل أمريكا للمنطقة غير القنابل؟

عمّان – رائد صبيح

استهجن الأمين العام للحزب الوطني الدستوري أحمد الشنّاق زيارة وزير الخارجية الأمريكية للأردن، متسائلاً: ما الذي تحمله أمريكا بمواقفها اللاأخلاقية للمنطقة سوى القنابل وقتل المدنيين.

وقال الشنّاق في تصريحاته لـ “البوصلة“: ما الجديد الذي تحمله الولايات المتحدة لشعوب المنطقة، في زيارة بلينكن وقدومه للمنطقة، بعد أن أصبحت معزولة عن العالم بمواقفها غير الأخلاقية، بتعطيل القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وإجماع عالمي لقرار يوقف حرب عدوانية وتطهير عرقي لشعب يرزح تحت الإحتلال.

وتابع حديثه بالقول: ماذا تحمل الولايات المتحدة من موقف غير القنابل والقذائف التي تقتل المدنيين، وتهدم المنازل والمستشفيات والمساجد؟

وأضاف الشنّاق موجهًا رسالة لبلينكن: كيف لدولة كبرى تدّعي القيادة العالمية، وهي تقف إلى جانب إحتلال إستيطاني ووزراء ارهابيين يهددون باستخدام قنبلة نووية ضد شعب ، ويصفون شعب بالحيوانات التي يجب إبادتها.

د.أحمد الشنّاق: متى كان للمحتل الحق بقتل شعب وتهجيره من أرض أبائه وأجداده منذ آلاف السنين؟

وتابع بالقول: هل تمتلك الجرأة يا بلينكن بإعلان موقف أمريكي بإدانة قتل الآلاف من الأطفال والنساء والآلاف لا زالوا تحت الركام في غزة؟

 وتابع حديثه: هل تمتلك الجرأة بإدانة التطهير العرقي والإبادة الجماعية والعقاب الجماعي للفلسطينيين؟

وقال الشنّاق: مستر بلينكن، متى كان للمحتل الحق بقتل شعب وتهجيره من أرض أبائه وأجداده منذ آلاف السنين؟ باستخدامكم الفيتو لإستمرار حرب نازية وأصبح مليونين بلا مأوى وغذاء ودواء، وموقفكم الفاضح بأنه دفاع عن النفس!

ووجه حديثه لوزير الخارجية الأمريكية: هل تتابعون ما يجري في الضفة الغربية من قتل وإعتقال وتدمير وتسليح المستوطنين، برعاية وزير في حكومة ديمقراطية حسب إدعائكم ، وسجلاته عندكم ارهابي.

وتابع بالقول: تتحدثون عن مئة محتجز وهي الشغل الشاغل لكم ، ولا تتحدثون عن ملايين الفلسطينيين في سجن الإحتلال منذ عقود، وتحت القتل والتدمير والتهجير ، كفاكم نفاقاً بإحترام حقوق الإنسان وحق تقرير المصير للشعوب .

وشدد الشنّاق: إنّ شعوب المنطقة تقدّر عالياً بالإحترام، تلك المسيرات الغاضبة في بلادكم والرافضة لهذه الحرب العدوانية على غزة، وتلك الإستطلاعات عن الشباب الأمريكي الرافض لسياسة ادارتكم بموقفها الداعم للإحتلال بهذا القتل والتدمير، ومتى تسمعون لتلك الأصوات الحرة في بلادكم، قبل أن تسمعوا لصوت شعوب المنطقة؟ 

ولفت إلى أنّ الموقف الأمريكي أصبح واضحاْ، أنكم تستهدفون كل عربي ومسلم ، بهذا القتل الجماعي لهم ، وأسلحتكم وقنابلكم تدمر مساجدهم، بل وتقتل الطبيب والعالم والصحفي، ولا زلتم على موقفكم بأنه دفاع عن النفس، وإصراركم الظالم بأن تستمر هذه الحرب الهمجية لإستكمال الإبادة للبشر والحجر!

وختم حديثه بتوجيه رسالة لوزير الخارجية الأمريكية، قائلا: مواقف إدارتكم بالمشروع الصهيوني الإستعماري بعقلية القلعة، وسياسات الإدارات الأمريكية المتعاقبة بإدامة الصراعات والإحتلال وسفك الدماء ولعبة تبديل الكراسي في المنطقة، تأكد مستر بلينكن بأنها أصبحت مكشوفة للشعوب العربية وللمواطن العادي،  محذرًا من أنّ “سياسات ستأخذ المنطقة إلى الهاوية، وبمصير محتوم لتفكيك وجودكم ونفوذكم في المنطقة، هذا الوجود الذي أصبح السبب لعدم الاستقرار والأمن لشعوب المنطقة ومستقبلها في آوانها، ولن تقبل به الشعوب لأنها تنتمي إلى حضارة وعقيدة وفكر وثقافة، نعم مستر بلينكن هذه المنطقة تنتمي لحضارة سامقة بإنتمائها الإنساني وتحترم كرامة الإنسان وحقه بالحياة ، وتنأى عن الظلم والعدوان”.

بلينكن في الأردن

يلتقي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأحد، بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي وصل إلى الأردن ليل الخميس/ الجمعة، في سياق جولة إقليمية.

ويبحث الصفدي مع نظيره الأميركي الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة نتيجة الحرب الإسرائيلية المستعرة، وسيؤكد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان وحماية المدنيين وإزالة جميع العقبات التي تضعها إسرائيل أمام وصول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل كافٍ ومستدام إلى جميع مناطق غزة.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة، إن الصفدي سيعيد تأكيد الموقف الأردني الثابت في رفض تهجير الفلسطينيين داخل أرضهم أو إلى خارجها، وإدانته لجريمة حرب والتصعيد الخطير للصراع، ورفض أي مقاربة مستقبلية للتعامل مع غزة من منطلق أمني وخارج سياق خطة كاملة شاملة قائمة على وحدة غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وتستهدف تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: