وصل مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، قادما من مدينة أم الفحم، شمالي إسرائيل، الشيخ رائد صلاح، على رأس وفد، في محاولة لتطويق خلاف عشائري بين عائلتي “العويوي” و “الجعبري”، وصل حد الاشتباكات المسلحة.
واستقبل وجهاء ومواطنون فلسطينيون، الشيخ صلاح، بمدينة الخليل، قبيل توجهه إلى قاعة تابعة لبلدية الخليل، وإلقائه كلمة حث فيها على “الوئام ووحدة الكلمة”.
وحيّا صلاح أهالي مدينة الخليل التي قال إنه “يعتز بها وبعلمائها الذين تربى على أيديهم”، مشيرا إلى دراسته في جامعتها.
وأضاف أنه جاء إلى الخليل ضمن وفد يمثل لجان “إفشاء السلام” المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا (أعلى هيئة تمثل فلسطينيي إسرائيل)، ويحمل رسالتين.
وقال إن الرسالة الأولى هي “التأكيد على معاني الرحمة والأخوة والصفح، وضرورة وحدة القلوب ووحدة الكلمة (…) والمحافظة على السكينة والمحبة والتغافر”.
وأضاف أن الرسالة الثانية لأهل الخليل وطرفي الخلاف، هي “الالتزام بما توصلت إليه جاهة الصلح (وساطة من الوجهاء) لأن الالتزام لا بد منه، كبداية للسير نحو الوفاق بين هاتين العائلتين”.
وخلال الزيارة سيعقد الشيخ رائد صلاح، والوفد المرافق له، لقاءات مع وجهاء من العائلتين المتخاصمتين، ومن رجال الإصلاح في المدينة.
وتشهد مدينة الخليل، منذ عدة أيام، اشتباكات متكررة بين مسلحين من عائلتي الجعبري والعويوي، على خلفية مشاكل عائلية، كان آخرها مقتل شاب من عائلة الجعبري في يوليو/تموز 2021 .
وبعد أيام من الاشتباكات المسلحة والحرق المتبادل للمصالح التجارية، توصّل وسطاء إلى “تهدئة”، جرى اختراقها عدة مرات.
وخلال الأيام الأخيرة، تجددت الاشتباكات وحرق المحلات التجارية، بشكل عطّل الحياة في المدينة.
ولا تملك السلطة الفلسطينية السيطرة الكاملة على مدينة الخليل، فاتفاق الخليل (1997) بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، أبقى نحو 20 بالمئة من مساحتها تحت السيطرة الإسرائيلية.
(الأناضول)