العتوم: أتمنى أن لا تسحب “التربية” كتابًا مدرسيًا ذكر طوفان الأقصى

العتوم: أتمنى أن لا تسحب “التربية” كتابًا مدرسيًا ذكر طوفان الأقصى

عمّان – البوصلة

على الرغم مما أثارته الإضافة النوعية التي وضعها المركز الوطني للمناهج في كتاب التربية الوطنية للصف العاشر، من وصف لحقيقة ما جرى يوم السابع من أكتوبر في طوفان الأقصى والعدوان الصهيوني الغاشم الذي ارتقى فيها عشرات آلاف الشهداء وتدمير البنية التحتية بما فيها المدارس والمساجد والمستشفيات، إلا أنّ هناك مخاوف كبيرة من سحب الكتب مرة أخرى.

 من جانبها عبّرت الخبيرة التربوية الدكتورة هدى العتوم عن أملها بأن لا تحدث مثل الخطوة من سحب الكتاب بسبب الضغوط الصهيونية التي تمارس على الأردن وعدم الاستجابة لها، مشددة في الوقت ذاته على أنّ مثل هذه الإضافات “تعبّر عن وعيٍ أتمنّى أن لا يزول”.

وقالت العتوم في تصريحاتها لـ “البوصلة” إنّ الخطوة الإيجابية بإدخال الحديث عن المقاومة وطوفان الأقصى في منهاج الصف العاشر، لكنّها في الوقت ذاته لا تستبعد الإقادم على خطوة سحب الكتاب لتعديله مرة أخرى وشطب هذه الفقرات.

وتؤكد أنّه تم حذف مئات المواضع التي كان فيها حديث حول القضية الفلسطينية وإحداثياتها من المناهج المدرسية.

العتوم: يجب على المسؤولين في الأردن قبل النظر لمناهجنا أن ينظروا في البداية للمناهج الصهيونية وما فيها من تحريض علينا

وأوضحت العتوم: بكل أسف قزموا القضية الفلسطينية لأنها اليوم تمر مرورًا عابرًا في الكتب المدرسية بعد أن كانت منتشرة في كل مناهجنا.

وأشارت إلى أنه في أوضاع مشابهة سابقة تم التراجع والحذف، فبعد الاحتجاجات على مناهج كولينز تم إضافة تعديلات من ضمنها إدخال مقياس مساحة المسجد الأقصى في الرياضيات، ثم بعدها بسنة تم حذفها مرة أخرى.

وقالت العتوم: لا أستغرب مثل هذه التوجهات، للأسف الشديد جدًا يجب على المسؤولين في الأردن عندما ينظرون لمناهجنا أن ينظروا في البداية للمناهج الصهيونية، وما هو موجود فيها من تحريض وشيطنة وتحقير تجاه العرب والمسلمين وتجاه المنطقة كلها، وبعدها تتعلم.

وطالبت الخبيرة التربوية: “على الأقل المعاملة بالمثل”، لا سيما وأنّا عرفنا طبيعة الصهاينة وما هم عليه، والخلاف بيننا وبينهم والعداوة التاريخية بيننا وبينهم، من عهد قتلة الأنبياء إلى قيام الساعة، ولننظر لحياتهم وسلوكهم مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم حينما حاولوا قتله ومحاصرته، وعندما حاولوا تسميمه، فالعداء بيننا وبين هؤلاء منذ فجر الإسلام.

واستدركت بالقول: لذلك اليهود هم كما هم منذ وجودهم على هذه الأرض، وهل أكثر من أنّهم يقولون في الله عز وجل ما لا يقال، وهم يعادون الأنبياء ولرسولنا عليه السلام، فهل نحن نريد أن نتصالح معهم.

وختمت حديثها بالقول: “لذلك الأصل أن ننظر لحقيقة وواقع مناهجنا، أن تعبر عن حقيقة من هم اليهود والصهاينة بالذات، وإن كنت لا أستبعد حذف الفقرات عن طوفان الأقصى والمقاومة في كتاب الصف العاشر التربية الوطنية، لكننّي أتمنى أن لا تقدم الوزارة على مثل هذا الأمر”.

المركز الوطني لتطوير المناهج أضاف فقرة لكتاب التربية الوطنية للصف العاشر الفصل الثاني تتحدث طوفان الأقصى وما جرى فيها من عدوان صهيوني تدميري غاشم

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: