العتوم: هذه انطباعاتنا الأولية عن مناهج اللغة العربية الجديدة

العتوم: هذه انطباعاتنا الأولية عن مناهج اللغة العربية الجديدة

عمّان – رائد صبيح

أكدت الخبيرة التربوية والنائب السابق الدكتورة هدى العتوم في تصريحاتها لـ “البوصلة” أنّ التغذية الراجعة والقراءة الأولية لمعلمي مناهج اللغة العربية الجديدة تشير بشكلٍ واضحٍ إلى ارتفاع في جودة شكل الكتاب وانحدارٍ في مضمونه، لافتة في الوقت ذاته إلى أنّ هذه الانطباعات والقراءات الأولية لا تغني عن الدراسة الشاملة التي تعكف عليها اليوم لجانٌ مختصةٌ في المناهج لتقييمها وإعطاء قراءة علمية حولها.

وقالت العتوم: إنّ الملاحظات العامّة التي أبداها معلمو لغة عربية تواصلت معهم، أنّ الكتب اختلفت بشكلٍ ملحوظٍ وواضحٍ تمامًا، ورأى المعلمون في مطالعتهم الأولى لكتب اللغة العربية أنّ مهارة الاستماع زادت على حساب القراءة التي نقصت.

وأضافت أنّ إحدى الملاحظات تشير إلى أنّ استفتاح الكتاب كان بنصٍ قرآني يطبق من خلاله مهارات لغوية، ولكن هذه المرة كان النص شيئًا آخر.

وتابعت، بعض المعلمين يعلق على الكتب بالقول إنّ النصوص في غالبيتها متعلقة بأمور الصحة والعلوم وموضوعاتٍ أخرى، وبالتالي فإنّ بث القيم الدينية والأخلاقية والوطنية ليس بمساحة غيرها من النصوص، وهذا يثير علامات استفهام.

ولفتت العتوم إلى أنّ “هذه تعد توجهات للمناهج الوطنية فيما يتعلق بالصبغة الدينية والوطنية وما يليق بمستواها”.

وقالت: نحن بانتظار مطالعة موسعة للكتب والمناهج من خلال لجان متخصصة، وإن كانت المؤشرات اليوم تدلل على رسائل بعينها، ستعمل على تقديم دراسة شاملة لأنّها الطريقة الصحيحة لإعطاء فكرة عن الموجود في الكتب المدرسية وتقييمه.

وأوضحت أنّ المعلمين في الميدان يؤكدون على أنّ الفرز والألوان وطريقة تنسيق الكتاب ملحوظة كما في كل الكتب الأخرى، لكن الجودة في الشكل ارتفعت والجودة في المحتوى انخفضت.

وعن إحدى الملاحظات التي وردتها لفتت العتوم إلى أنّه كان هناك كراسة خط منفصلة وأصبحت الكتابة مضمنة في كتاب الطالب، والفكرة أنّ الكراسة كانت تحتوي على آيات وأبيات شعر وحكم وجمل تضيف قيمًا إضافية لما في قيم الكتاب، وتم تقليصها لأن تكون مضمنة في الكتاب المدرسي، وبالتالي تقلص أحد مصادر القيم والتوجهات الإيجابية والقرآن وزيادة الحصيلة اللغوية.

وأعادت العتوم التأكيد على أنّ كتب الصف الأول والرابع والسابع والعاشر صدرت كتب جديدة للغة العربية والتربية الوطنية، وهي قيد الدراسة في اللجان المتخصصة في الحملة الوطنية لحماية المناهج.

ولفتت إلى أنّ الاستعراض السريع للمناهج الجديدة سيعطينا انطباعات عن الكتاب وتوجهاته مقارنة ما كان بالمنهاج السابق هل هو أفضل أم أسوأ والمجالات التي تحسن بها الكتاب، والمجالات التي كان فيها ضعف أو انحدار والقراءات الأولى والانطباعات الأولية.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: