العتوم ينظم شعرًا في الانتخابات التركية وفوز العدالة والتنمية (شعر)

العتوم ينظم شعرًا في الانتخابات التركية وفوز العدالة والتنمية (شعر)

كشف القيادي في الحركة الإسلامية علي العتوم عن قصيدة شعرية نظمها بمناسبة الانتخابات التركية وفوز حزب العدالة والتنمية.

وأشاد العتوم بنجاح أردوغان مبارِكاً له وللترك بذلك، ومطالباً في الوقت نفسه أنْ يتقدَّمَ هذا الحزب خُطُواتٍ إلى الأمام, نحوَ تنفيذِ أحكام الشريعة الإسلاميّة.

 وذكّرُ العتوم بمثالِبَ حزب الشعب المعارض للإسلامِ فكراً ومنهجاً، وأخذَه بمبدأِ العصبيةِ القومية ومطالبته بإخراج اللاجئين من البلاد، وقد لجؤوا إليها اضطراراً.

وتاليا أبيات الشعر:

الحَمْدُ للرَّحْمَنِ إِذْ يَتَواصَلُ

 فازَ الرَّئِيسُ الأَرْدُغانُ الفاضِلُ

وعَلا شِعارُ الحَقِّ فِي راياتِهِ

 وهَوَى شِعارٌ يَعْتَرِيهِ الباطِلُ

فَشِعارُ مَنْ قَدْ فازَ يَبْغِي رِفْعَةً

 لِبِلادِهِ هَدَفاً عَلَيْهِ يُناضِلُ

وأَساسُهُ فِي نَهْجِهِ ونِظامِهِ

 عَدْلٌ بِهِ مَعْ غَيْرِهِ يَتَعامَلُ

وأُصُولُ ذَلِكَ كُلِّهِ ومَعِينُهُ

 دِينٌ هُوَ الشَّرْعُ الوَحِيدُ الكامِلُ

مِنْ بَيْنِ أَدْيانِ البَرِيَّةِ كُلِّها

 أَنْ لَيْسَ فِي حَقِّ العِبادِ يُجامَلُ

وَهْوَ الفَرِيدُ مِنَ الرُّؤُوسِ بِأُمَّتِي

 يَسْعَى لإِدْراكِ المُنَى ويُواصِلُ

كَيْما تَعُودَ لِعِزِّها ولمَجْدِها

 وبِدِينِها مَعْ غَيْرِها تَتَفاضَلُ

فَبَدا بِرُوحِ السَّبْقِ مِنْ بَيْنِ الوَرَى

 عِلْماً وإِيماناً بِها يَتَكامَلُ

حَتَّى تَصِيرَ أَمِيرَةَ السّاحِ الذِي

 فِيهِ أُقِيمَ المَهْرَجانُ الحافِلُ

* * *

أَمّا شعارُ الخَصْمِ فَهْوَ مُلَطَّخٌ

 بِالعُنْصُرِيَّةِ يَزْدَرِيها العاقِلُ

كِبْراً وَفَخْراً واحْتِقاراً للأُلَى

 مِنْ غَيْرِهِ وَبِها الأَذَى يَتَناسَلُ

هِيَ نَزْغَةٌ قَدْ وَلَّدَتْها أَعْصُرٌ

 قَدْ سادَ فِيها واسْتَبَدَّ الجاهِلُ

فِي غَيْبَةِ الدِّينِ القَوِيمِ وقَدْ خَلا

 أَنْ يَحْكُمَ الأَرْضَ القَوِيُّ العادِلُ

نادَى بِها تَبَعاً وتَلْمَذَةً عَلَى

 آباءِ جَهْلٍ كُلُّهُمْ يَتَناقَلُ

مِنْهاجَها المَرْذُولَ يُغْرِيهِمْ بِهِ

 إِبْلِيسُ اُسْتاذُ المَساوِي الخابِلُ

وإِذا عَلِمْنا مِنْهُمُ نَفَراً مَضَوْا

 وَجَمِيعُهُمْ فِي الشَّرِّ رَأْسٌ عامِلُ

فَلَسِيْدُهُمْ طُرّاً أَتاتُرْكُ الذِي

 نادَى بِهَدْمِ الدِّينِ وَهْوَ يُزاوِلُ

مُلْكاً بِتُرْكِيّا بُعَيْدَ إِطاحَةٍ

 بالدَّوْلَةِ العُظْمَى كَأَنْ هُوَ شاؤُلُ

فِي هَدْمِ دِينِ يَسُوعَ أَوْ حِقْداً عَلَى

 دِينِ الحَنِيفَةِ أَنْ يَظَلَّ يُصاوِلُ

وَلَدَتْهُ ماسُونِيَّةٌ مَشْؤُومَةٌ

 وَرَعَتْهُ حَتَّى راحَ وَهْوَ يُطاوِلُ

وَهْوَ الذِي أَوْحَى إِلَى أَخْصامِهِ

 رَجَبٍ بِهَذَا الفِكْرِ وَهْوَ يُصاوَلُ

حَنَقاً عَلَى تُرْكِيَّةٍ إِسْلامِها

 وعَلَى العُروبَةِ إِذْ بِهِ تُتَواصَلُ

ولِكُلِّ هَذَا الفَرْقِ بَيْنَهُما أَتَى

 نُجْحٌ هُنا وهُناكَ سَعْيٌ فاشِلُ

وَعَلَيْهِ جاءَ الحُكْمُ فِي أَمْرَيْهِما

 مَدْحٌ هُنا ولَثَمَّ قَدْحٌ شامِلُ

هَذا يُرِيدُ لِقَوْمِهِ نُورَ السَّما

 وَلَذاكَ يَبْغِي الطَّيْنَ وَهْوَ يُماحِلُ

* * *

أَيْنَ الزَّعِيمُ مَعَ السَّماحَةِ والنَّدَى

 مَعْ قَوْمِهِ أَوْ خَصْمِهِ يَتَساهَلُ

مِنْ غَيْرِهِ مُتَشَنِّجاً مُتَوَعِّداً

 ومُوَبِّخاً وَعَلَيْهِمُ يَتَطاوَلُ

هَذَا يُرِيدُ الجَمْعَ والإِيلافَ فِي

 بَلَدٍ عَظِيمٍ مَجْدُهُ مُتَطاوِلُ

وَلَذاكَ يَنْوِي طَرْدَهُمْ مِنْ رُحْبِهِ

 وَعَلَى رُؤوسِهِمُ تُهَدُّ مَنازِلُ

وهُمُ الذِينَ أَوَوْا إِلَيْهِ عَنْوَةً

 مِنْ سُوءِ أَوْضاعٍ أَذَاها ماثِلُ

والكُلُّ يَنْضَحُ مِنْ مَعِينِ إنائِهِ

 إِمّا هِيَ الأَنْتانُ أَوْ هِيَ عاسِلُ

فَالنَّتْنُ مِنْ ماءِ المَخابِثِ أَصْلُهُ

 والشَّهْدُ مَصْدَرُهُ السَّماءُ الهاطِلُ

وكَفَى بِهَذا صوُرَةً رَمْزِيَّةً

 للمَنْهَجَيْنِ وكُلِّ مَنْ هُوَ سائِلُ

أَوَ يَسْتَوِي شَهْدٌ شَهِيٌّ طَعْمُه

 مَعْ حَنْظَلٍ هُوَ بالمَرارَةِ هامِلُ

لا لَنْ تَجُوزَ شَرِيعَةٌ مَذْؤُومَةٌ

 هِيَ للجَهالَةِ والضَّلالَةِ حامِلُ

فَكَفاكُمُ جَهْلاً تَلامِذَةَ الهَوَى

 يا رَهْطَ جِنْكِيزٍ دَهَتْهُ مَقاتِلُ

* * *

قَزَّمْتُمُ تُرْكِيَّةً فِي عَهْدِكُمْ

 مِنْ بَعْدِ عُظْمَى فَهْيَ جِسْمٌ ناحِلُ

ومِنَ الخِلافَةِ عِزَّةً ومَهابَةً

 وإِذا بِها شَبَحٌ وظِلٌّ زائِلُ

قَطَّعْتُمُ أَوْصالَها بِأُصُولِها

 مِثْلَ الكَسِيحَةِ مَتْنُها مُتَخاذِلُ

وكَأَنَّها الحَسْناءُ شاهَتْ مَنْظَراً

 فَهْيَ التِي مِنْ كُلِّ زَيْنٍ عاطِلُ

وغَدَتْ لِأُوربَّا وَصِيفاً طائِعاً

 يَدْعُو لِخِدْمَتِها ويُرْجَى النَّائِلُ

ومَشَتْ عَلَى ما تَبْتَغِيهِ وَبِنْتُها

 أَمْرِيكَةٌ والكُلُّ جُنْدٌ باسِلُ

فِي حَرْبِ دِينِ اللهِ دِينِ المُصْطَفَى

 حَرْباً عَواناً يَقْتَضِيهِ (الباطِلُ)

وجَعَلْتُمُ الجَيْشَ الذِي غاياتُهُ

 حِفْظُ الحِمَى ويُرَدُّ عَنْهُ الصَّائِلُ

سَبَباً لِتَخْرِيبِ البِلادِ ولُعْبَةً

 هِيَ فِي يَدَيْهِ كَما يَشاءُ ويَامُلُ

قَمْعاً لأَحْرارِ الشُّعُوبِ ومَنْعَهُمْ

 مِنْ أَنْ يَقُولُوا الحَقَّ أَوْ يَتساءَلُوا

ومَنَعْتُمُ سَتْرَ النِّساءِ سَفاهَةً

 يُؤْذَى الأَبِيُّ بِهِ ويُرْضَى الفاسِلُ

فَلأَنْتُمُ ضِدُّ الطَّهارَةِ والإِبَا

 أَتْباعُ أَشْرارٍ مَضَوْا وتَزايَلُوا

ولَقَدْ تَرَكْتُمْ فِي التِّجارَةِ والغِنى

 تُرْكِيَّةً وبِها الثَّراءُ الهائِلُ

مَمْدُودَةَ الأَيْدِي عَلَى أَبْوابِهِمْ

 جِيرانِها وَهْيَ الفَقِيرُ السّائِلُ

كَيْ تَخْضَعَنَّ لِمَكْرِهِمْ وَلِلُؤْمِهِمْ

 وهُمُ وإِنْ أَعَطَوْا شَحِيحٌ باخِلُ

إِذْ لا عَطاءَ لِغَيْرِ أَنْ يُبْدَى لَهُمْ

 مِنّا عَنِ الدِّينِ الحَنِيفِ تَنازُلُ

عَنْ بَعْضِ أَشْراطٍ بِهِ ومَعالِمٍ

 وهُنالِكَ الذَّبْحُ المُمِيتُ القاتِلُ

وَهْوَ الذِي قَدْ جَرَّبُوهُ فِيكُمُ

 يَوْماً وفِينا وَهْوَ أَمْرٌ حاصِلُ

* * *

يا إِخْوَتِي يا مُسْلِمُونَ تَنَبَّهُوا

 يا عُرْبُ يا أعْجامُ قَوْلٌ فاصِلُ

أَنْ لا سَبِيلَ إِلَى الهُدَى وإِلَى العُلا

 مِنْ غَيْرِ دَرْبٍ قَدْ مَشَتْهُ أَوائِلُ

مِنّا عَلَى نَهْجِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ

 سادُوا وشادُوا والعُصُورُ مَواثِلُ

ها هُمْ بَنُو العَبّاسِ هَذا مَجْدُهُمْ

 وبُنُو أُمَيَّةَ والسَّلاجِقُ ناضَلُوا

والكُرْدُ والأَتْراكُ ثُمَّ بَرابِرٌ

 وجَمِيعُهُمْ حِبٌّ لَنا وأَفاضِلُ

فَتَجَمَّعُوا يا إِخْوَتِي وتَمَسَّكُوا

 بِعِصامِ رَبِّكُمُ وفِيهِ تَواصَلُوا

مَعْ غَيْرِكُمْ حَتَّى يَعُودَ إِلَيْكُمُ

 مَجْدٌ عَلَى مَتْنِ الثُّرَيّا نازِلُ

إِنَّ التَّمَسُّكَ بالعَقِيدَةِ صَخْرَةٌ

 لَيْسَتْ تُذَلِّلُها قُوَىً ومَعاوِلُ

وَبِها بِفَضْلِ اللهِ جَدُّكُمُ عَلا

 وبِغَيْرِها لا بُدَّ يَوْماً شائِلُ

فَدَعُوا التَّعَنْصُرَ والتَّمَرْكُسَ والغِوَى

 إِذْ كُلُّها طُرُقُ الهَوَى وبَواطِلُ

قَدْ جُرِّبَتْ فِي عَصْرِنا مِرَراً فَمَا

 قَدْ ذِيقَ إِلاّ عَلْقَمٌ وحَناظِلُ

إِنَّ المُجَرَّبَ قَدْ بَدا بُطْلانُهُ

 لا لَنْ يَعُودَ إِلَيْهِ إِلاّ باقِلُ

* * *

ومُبارَكٌ يا تُرْكُ فَوْزُكُمُ الذِي

 قَدْ حازَهُ رَجَبٌ ونِعْمَ العاهِلُ

فَتَمَسَّكُوا بالنَّهْجِ ثُمَّ تَقَدَّمُوا

 خُطُواتِ خَيْرٍ للأَمامِ وفاضِلُوا

بَيْنَ الطَّرائِقِ واسْلُكُوا الأَسْمَى التِي

 هِيَ أَقْرَبُ الأَشْباهِ بَعْدُ وحاوِلُوا

تِلْكَ التِي – بَعْدَ التَّمَكُّنِ – سارَها

 طَهَ بِطَيْبَةَ واليَهُودَ يُنازِلُ

فَلْتَقْلَعُوُا الأَصْنامَ مِنْ أَوْساطِكُمْ

 فِكْراً وشَخْصاً أَوْ هَوَىً يَتَخايَلُ

إِنَّا لَفِي زَمَنٍ يَطِيبُ لَنا بِهِ

 أَنْ نَشْهَدَ الطّاغُوتَ وَهْوَ يُنازَلُ

فَيَطِيحَ كالثَّوْرِ الذَّبِيحُ مُضَرَّجاً

 بِدِمائِهِ ويَخُورَ وَهْوَ يُعاجَلُ

بِسُيُوفِنا ورِماحِنا وقِسِيِّنا

 حَتَّى يَخِرَّ ولَيْسَ فِيهِ مُسائِلُ

فَلَطالَما ذاقَ الوَرَى مِنْ كَفِّهِ

 ظُلْماً يَشِيبُ لَهُ الوَلِيدُ النّاصِلُ

ومُنَى النُّفُوسِ وَلَوْ لِمَرَّةَ أَنْ تَرَى

 بالدِّينِ يُحْكَمُ أَوْ بِهِ يُتعامَلُ

* * *

وأَعُودُ أَخْتِمُ بالدُّعاءِ لإِخْوَتِي

 فِي التُّرْكِ نُجْحاً دائِماً يَتَواصَلُ

وَلِقَوْمِيَ العُرْبِ الكِرامِ بِمِثْلِهِ

 فَهُمُ بِحَمْلِ الصّالِحاتِ رَواحِلُ

وَلْيَعْلَمُوا إِنْ قَصَّرُوا فِي حَمْلِها

 فَلَعَلَّ أَنَّ الأُمَّهاتِ دَخائِلُ

فابْنُ الأَصِيلَةِ يَسْتَحِي مِنْ أَنْ يُرَى

 حَيْثُ اللِّئامُ طَبِيعَةً ويُساحِلُ

وابْنُ الهَجِينَةِ جائِرٌ مُتَجَبِّرٌ

 نَشْكُوهُ للجَبّارِ إِذْ هُوَ فاعِلُ

واللهُ يَنْصُرُنا على أَعْدائِنا

 نَصْراً عَظِيماً لَيْسَ فِيهِ تَخاذُلُ

ويُعِيدُ مَجْداً غابِراً لِحياتِنا

 فَلنَحْنُ فِي ساحِ السِّباقِ أَصائِلُ

ويُوَحِّدُ الشَّمْلَ الفَرِيقَ يَقُودُهُ

 نَحْوَ المَعالِي فاضِلٌ ومُناضِلُ

* * *

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: