البوصلة – عمّان
قال النائب السابق مصطفى العساف، إن فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، غنما هو انتصار من الشعب التركي لقيم الفضيلة، وإعلاء لكلمة الحق، فالرجل أفنى عمره في سبيل خدمة ورفعة بلاده.
وبين العساف في تصريح لـ”البوصلة” بأن الشعوب الحية، تقدر ولا تقدس الرجال، وأردوغان رئيس يخطئ ويصيب، لكن المواقف منه مبينة على منهجه ورؤيته في النهضة المنبثقة من الدين الإسلامي.
وأشار العساف إلى أن الرئيس أردوغان، وضع نصب عينيه ثلاث محاور رئيسية، هي الاستقلال بتركيا والنهوض بها اقتصاديا واجتماعيا، أما المحور الثالث فهو إعطاء الحرية المنبثقة من الفهم الإسلامي فهو لا يريد أن يجبر الناس على الدخول بالإسلام وتعاليمه، وسمح لهم بممارسة طقوسهم وشعائرهم.
وأضاف بأن الرئيس أعطى لكل الناس الحرية في ممارسة شعائرهم ومنهم الملتزمون بتعاليم الدين الإسلامي، حيث كانوا في وقت من الأوقات محرومون من ممارسة شعائرهم، باسم الديموقراطية المزعومة السابقة.
وأكد العساف بأن أردوغان، جعل سيادة تركيا على بلاده سيادة واضحة، مما أعطاها القوة في العالم والمحيط، وأصبحت دولة محورية في المنطقة والعالم، وباتت كلمتها مسموعة في كافة المحافل الدولية.
وأشار إلى أن الحملة والحرب التي شنتها دول الغرب على أردوغان، سواء عبر الإعلام والممارسات الرسمية، ليست أمرا جديدا، وإنما هي أمر طبيعي جدا، من السياسة الغربية التي ترفض لأي دولة أن تستقل وتنهض بنفسها.
وشدد النائب السابق، بأن إصرار الشعب التركي على إعادة انتخاب الرئيس أردوغان يشير إلى ارتفاع منسوب الوعي لدى الشعب التركي وهو دليل على حالة الوعي الإسلامي والعربي، لكنه في الوطن العربي غير مسموح به أن يظهر وأن تعبر عنه الشعوب العربية جليا.
ولفت العساف إلى أن الشعب التركي بات مدركا بأن هذا الرجل (أردوغان) وفريقه أثبتوا جدارة على مدار السنوات الماضية، مما جعل الاتراك يلتفون حولهم.
(البوصلة)