نظمت جمعية الدراسات والبحوث الإسلامية اليوم السبت محاضرة بعنوان “القيم” تحدث فيها عدد من الدعاة.
وقال الدكتور أحمد الشحروري إن القيم الإسلامية هي مجموعة الأخلاق والضوابط المستوحاة من القرآن والسنة مبينا أن الأخلاق هي ركن من أركان الشريعة الإسلامية.
وأضاف الشحروري أن علة تشريع الصيام هي بلوغ التقوى والصيام حرب على طغيان الشهوات.
واستعرض قيمة الحياة الجماعية التي تتجلى في الصيام من إيجابية وتشاركية فالصبر عنوان لكل بر.
بدوره قال الدكتور أحمد القضاة إن القيم العليا في نظر الإسلام ترتكز على التوحيد والتزكية والعُمران.
وبين القضاة أن التوحيد هو الدين الذي فطر الله الناس عليه منذ بدء الخلق وقبل أن تبدأ الأفكار الإنسانية بالتصور الاعتقادي البعيد عن الوحي الإلهي، والذي قاد إلى عبادة معبودات مخلوقة، ناقصة، ضعيفة، مهما بلغت قوتها.. وكان للإنسان دوافعه المختلفة حين لجأ إلى اتخاذ تلك الآلهة، رغبة ورهبة.
وقال إنه ينبثق عن هذا التوحيد كل القيم العليا التي تتفرع وتتدرج في سلاسل من القيم الفرعية التي إذا طُبقت في المجتمع تحققت له الفضائل والمحاسن، وتبرأ من الأرجاس والعيوب.
وذكر القضاة أن كل من دخل الإسلام، وأعلن كلمة التوحيد وشهادة الحق، فقد تزكى، أي تطهر من أدناس الشرك، ودخل دائرة الإسلام، فهذا أول التزكية، التي تعني تطهير النفس من أدران الشرك والضلال.
وحول قيمة العمران، قال القضاة إن العمران الذي تتجلى فيه روح التوحيد والتزكية هو العمران الذي يقود إلى حضارة الاستخلاف، حضارة الذكر والذاكرين، بحيث تكون من القيم العليا احترام الإنسان وتكريمه ومعرفة مكانته، فهو المخلوق المكرم الذي يجب أن تُحفظ له حقوقه في نفسه وعرضه وأهله وماله، فلا يُظلم ولا يُعتدى عليه، ولا يُكلف ما لا يطيق.
ولفت إلى أن أي حضارة تهتم بالماديات على حساب الإنسان، وتهتم بالمباني والجسور والصناعات والمنجزات، وتنتقص من قيمة الإنسان فليست بحضارة.
