العموش: الغرب لا يريد أندادًا وهذه أسباب الاهتمام بالانتخابات التركية

العموش: الغرب لا يريد أندادًا وهذه أسباب الاهتمام بالانتخابات التركية

البوصلة – عمّان

رأى الوزير الأسبق، بسام العموش بأن الاهتمام العالمي في الانتخابات التركية، يعود إلى أهمية هذه الانتخابات وانعكاساتها على المنطقة والعالم أجمع، لما سيفرض عليها من تحولات كبيرة.

وبين العموش في تصريح لـ”البوصلة” بأن الاهتمام العالمي بهذه الانتخابات دليل مصداقية الرئيس رجب طيب أردوغان، فهذه الانتخابات ليست مسرحية الـ 99% التي اعتادت عليها الشعوب العربية، بل هي تداول للسلطة والشعب من يقرر.

وأضاف إنها “انتخابات برامج وليست كوتا لامرأة أو قبيلة أو أصهار وليست مقاعد موزعة ولا نتيجة معروفة مسبقا”، مشيرا إلى أن “الاتجاه الإسلامي مؤتمن على الديمقراطية ويقبل بنتائجها بخلاف العلمانيين”.

ولفت العموش إلى أن الإسلاميين خلافا للمرتبطين مع قوى الاستعمار الذين رأينا انقلاباتهم في عدة أماكن ومنها الجزائر حيث سال الدم بغزارة بسبب رفضهم نتائج الصناديق.

وتابع الوزير الأسبق يقول “أردوغان لا يتحدث بلغة سوف بل تتحدث عنه أعماله حيث نقل تركيا اقتصاديا من دولة عليها ديون – ودمر العلمانيون اقتصادها بفسادهم – إلى دولة لها ديون على العالم رغم الحرب الشعواء التي تعرض لها من الجميع “.

وأوضح العموش بأن “غيظ الغرب تجاه أردوغان إنما كان لأنهم يريدونه ذنَبا، لهم ولهذا حاولوا اسناد انقلاب عليه لكنهم فشلوا، فهم يريدون عبيدا مأجورين مأمورين ولا يريدون اندادا”.

وأضاف قائلا “رأينا اردوغان يتعامل بتوازن مع روسيا رغم أنه في حلف شمال الأطلسي، وغضب الغرب منه لكنهم لا يستغنون عن تركيا، وتميزت مواقفه عن روسيا في الشأن السوري، وتميز عن الغرب في الشأن الأوكراني، فصار بهذا محافظا على استقرار القرار التركي.

وأكد بأن إنجازات أردوغان الاقتصادية والتعليمية والبناء والأعمار وفي مجال الحريات يراها كل منصف  بينما العلمانيون الكماليون يريدون العودة بها إلى الخلف حيث التسلط والقهر والتعصب والإذلال والموقف المخزي من المهجرين والعرب والمسلمين.

واحتدمت المنافسة بشكل كبير بين الرئيس رجب طيب أردوغان، وزعيم المعارضة كليجدار أوغلو، وحتى صباح الاثنين تتجه هذه الانتخابات إلى جولة إعادة، فيما يرى متابعون للشأن التركي بأنها ستكون لصالح الرئيس أردوغان.

يذكر بأن أردوغان استطاع على مدار السنوات الماضية، النهوض بتركيا ونقلها إلى مصاف الدول الفاعلة وذات القرار والسيادة في المنقطة والعالم أجمع، الأمر الذي يفسر اهتمام الدول الغربية في هذه الانتخابات.

وواجه أردوغان حملات إعلامية شرسة شنتها وسائل إعلام غربية، وتكشفت حقيقة هذه الحملات منذ محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، حيث زعمت ماكنة الإعلام الغربية بأن أردوغان ينكل بالمعارضين المرتبطين بمحاولة الانقلاب.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: