أكد الوزير الأسبق بسام العموش، بأن صيام رمضان المبارك، الذي فرضه الله تعالى على المسلمين، قد كتب عليهم وفرض عليهم لما فيه من مصلحة ومنفعة للمسلمين، مبينا بأن الخطاب القرآني حينما قال الله سبحانه وتعالى “كتب علكيم الصيام”، نص على وجوب القيام بالأمر الرباني، لكن للمؤمين من حيث الأجر والثواب.
وعن الآية القرآنية التي تشير إلى تكليف المسلمين في الصيام وهي “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”، والذين من قبلنا من حيث الشرائع السماوية هم اليهود والنصارى، واليهود كان عندهم صيام مستمرة بصيام 24 ساعة مستمرة، وهو أمر فيه مشقة، بالرغم من أنها موزعة وليست متتابعة.
وأوضح بأن معتنق الديانة اليهودية كان يصوم يوم كامل لمدة 24 ساعة، وكان يحددون لكل يوم اسمًا كيوم الغفران وغيرها، وليس عندهم صيام لمدة 30 يوما كما عند المسلمين، ويمتنعون في يوم الصيام عن تناول الطعام.
وعند النصرانية صيام 40 يوما يمتنعون فيها ليس عن عموم الطعام والشراب ولكنه لمتناع عن تناول اللحوم، وربما لا يكون فيه المشقة التي كانت عند اليهود، وربما أنه ينسجم أن عيسى جاء ليخفف عنهم الأثقال التي فرضها اليهود على أنفسهم فهو واحد منهم وكانت مهمته إكمال شريعة موسى عليه السلام.
وبين بأن الإسلام حارب التنطع والجدل والفلسفة التي يقوم بها اتباع بعض الديانات، فشر الناس من يفرض على الناس تحريم وقيود بسببه، فلما جاء رجل إلى رسول الله وسأله عما كان الحج في كل عام، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم “لو قلت نعم لوجبت”.
وأشار إلى أن اليهود لم ينفذوا الأمر الرباني حينما طلب منه ذبح بقرة، وحينما بدأوا البحث عن تفاصيل البقرة ولونها وغير ذلك، وجدوها عند يتمين وطلبوا منهم ملؤها ذهبا، وهو ما كلفهم كثيرا، لافتا إلى أن ديننا دين يسر ومطلوب منا الطاعة لله ورسوله.
وأوضح العموش، بأن ديننا دين الوسطية، نعم هناك امتناع عن الطعام والشراب ولكن في نفس الوقت هناك إفطار، وليس 24 ساعة، والمنفعة في المقام الأول لنا، ومن صام أخذ الأجر ومن أفطر من غير عذر، أخذ الاثم.
