البوصلة – ليث النمرات
دعا الوزير الأسبق واستاذ الشريعة الإسلامية بسام العموش، أبناء الشعوب الإسلامية كافة إلى ضرورة التكاتف والتوحد للوقوف مع الشعبين السوري والتركي، للتخفيف من معاناتهم جراء الزلزال العنيف الذي ضرب بلدانهم.
وقال العموش في تصريح لـ”البوصلة” إن “الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا حدث عظيم ومؤلم ولا يملك أي إنسان لديه أدنى حد من المشاعر إلا أن يتضامن مع الشعبين التركي والسوري”.
وأكد العموش بأن هذا “التضامن لا يجوز أن يبقى في دائرة الكلام بل لا بد من الفعل، كلٌ بما يقدر عليه وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اتقوا النار ولو بشق تمرة) وقال (في كل كبد رطبة أجر).
وشدد بأن “المسؤولية الكبرى تقع على الحكومات وبخاصة الغنية، مشيرا كذلك إلى ضرورة أن “يكون هناك دور للجمعيات والنقابات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، ومن المهم التأكيد للناس على أن تبرعاتهم تصل إلى المعنيين بكل صدق وأمانة”.
وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا (أفاد) اليوم الجمعة ارتفاع عدد القتلى في البلاد جراء الزلزال المدمر الذي وقع هذا الأسبوع إلى 18342، إلى جانب ارتفاع عدد المصابين إلى 74242.
وذكرت أنه تم إجلاء 75780 من ضحايا الزلزال من المنطقة التي ضربها في جنوب تركيا وأن أكثر من 121 ألفا يشاركون في جهود الإنقاذ والإغاثة. وأضافت أن الزلزال أعقبه 1509 هزات ارتدادية.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، أنه وبالتنسيق مع الهيئة الخيرية الهاشمية، وصلت فجر الجمعة أولى قوافل المساعدات البرية مكونة من سبع شاحنات محملة بمواد غذائية وإغاثية ومستلزمات طبية إلى سوريا، وذلك عبر نظام النقل التبادلي.
وجرى تسليمها للجانب السوري، عبر تحميلها على شاحنات تابعة للهلال الأحمر السوري في مركز الحدود الأردنية السورية (جابر-نصيب) لإيصالها للمناطق المتضررة في سوريا.
وقال القنصل الأردني في دمشق أنور بداوي بتصريح إعلامي نقلته وكالة الأنباء السورية إن “القافلة المكونة من سبع شاحنات تحمل مواد غذائية وطبية ومعدات إيواء للمتضررين من الزلزال” مقدمًا تعازيه لأسر الضحايا ومتمنيًا للمصابين الشفاء العاجل.
(البوصلة)
