العموش: نظافة المسلم وطيب رائحته أشدّ وجوبًا في المساجد (شاهد)

العموش: نظافة المسلم وطيب رائحته أشدّ وجوبًا في المساجد (شاهد)

عمّان – البوصلة   

أكد أستاذ الشريعة الإسلامية الدكتور بسام العموش أنّ الالتزام بالآية الكريمة (يا أيها الذين أمنوا خذوا زينتكم عند كلّ مسجد)، هو أمرٌ إلهيٌ واجبٌ على كل مسلمٍ الالتزام به عند ذهابه للمسجد، وأن يكون نظيف الثياب طيب الرائحة حسن المظهر، وهذا من حسن وتمام الالتزام بآداب المسجد وأكثر وجوبًا عند الذهاب لبيوت الله.

وقال العموش في مقطع فيديو دعوي رصدته “البوصلة” إنّ اجتماع الناس بأعدادٍ كبيرةٍ خلال شهر رمضان في المساجد، يستوجب علينا الوقوف عند الآية الكريمة: ” يا أيها الذين ءامنوا خذوا زينتكم عند كل مسجد”، لافتًا إلى أنّ العلماء متفقون على أنّ أخذ الزينة بأن يكون اللباس حسنًا وأن يكون ذا رائحة طيبة، فلا ينقل معه روائح الأطعمة والثوم والبصل وغيرها.

وتابع بالقول: “أضيف على هذا، أنّ من يذهب إلى المسجد من السنة استخدام السواك واليوم معجون الأسنان موجود فلا تبقى رائحة الفم، لأنّ الناس عندما يجتمعون ويكون هذا العدد من المصلين في صلاة التراويح قد تؤذي غيرك بالرائحة الكريهة ورائحة الفم وما شابه ذلك”.

واستدرك العموش: وعلى منوال ذلك رائحة العرق وأي أشياء قد تؤذي عباد الله ومنها رائحة الدخان الذين ا بتلاهم الله به، يجب أن يتوقف عن التدخين لأنّه حرام، لكن حتى تتم له هذه التوبة أن ينظف أسنانه وأن ياكل ما يزيل هذه الرائحة.

وأوضح بالقول: “لأنه عندما يقول آمين، وبالتأكيد ليس هو الوحيد المدخن بالتأكيد سيكون هناك أعداد أخرى، فيصبح جوّ المسجد بدلاً من رائحة طيبة، تكون الرائحة غير مناسبة”.

وقال: الإنسان عندما يذهب إلى بيوت الناس يذهب بأحسن الثياب وأطيب الروائح، فكيف بيت الله، تؤذي الناس والمصلين، فهذا يدل على عدم تقدير هؤلاء للمسجد كما قال الله تعالى: (وما قدروا الله حق قدره).

وتابع العموش: أضيف إلى الزينة، أننا نرى بعض يأتون للمساجد وأظافرهم طويلة وما تحت الأظافر من أوساخ، إذا لم تقص أظافرك وهي من سنن الفطرة فعلى الأقل أن تلبس الجوارب إذان كانت أظافر رجليك متسخة، أما أظافر اليدين فليس هناك مجال، فأنت تجلس أمام الناس والأظافر الطويلة ليس من الإسلام في شيء.

وشدد على أنّه “يجب أن تأخذ معك إلى المسجد كما أنّك تذهب لمناسبة عزيزة وصاحبها، أو ذلك البيت صاحب البيت شخص مهم في نظرك، وتحب أن يراك الناس في أحسن ثياب وأحسن رائحة”.

وأضاف، “هذا ونحن نتكلم عن الشكل، لأنّ المضمون فلا يعلم بقلوب الناس إلا الله”.

وتابع العموش تعليقه على الآية الكريمة السابقة بالقول: سمعت من أحد “المتحذلقين” أنه يقول إنّ معنى خذوا زينتكم عند كل مسجد، أي خذوا ابتسامتكم، وهذا تحريف لدين الله، فالابتسامة من الإسلام وتبسمك في وجه أخيك صدقة، لكن هذا لا يعني أننا نذهب إلى المسجد بابتسامتنا ونترك باقي الأشياء.

ونوه إلى أنّ المسجد مكان وقار وهيبة ومكان علم ومكان ذكر، وليس مكان للضحك أو الفكاهة، وهذا لا يمنع من الابتسامة فهي غير الضحك والقهقهة، وهذه من تأويلات من يظنّون أنّهم على شيء وهم ليسوا على شيء.

وقال: أتمنّى من الإخوة المؤمنين الذين يذهبون لبيوت الله مراعاة أمر الله حينما يقول (خذوا زينتكم) فهذا أمر، والأمر للوجوب، فيجب عليك إذن أن تأتي بملابس طيبة، وبعضهم يأتي بملابس رثة وعنده ثياب أخرى، وإن لم يكن عنده غيرها فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها.

ولفت العموش إلى أنّ البعض يأتي بجوارب مثقوبة، إن كان عندك غيرها، وإلا تعال بدون جورب ولتكن أقدامك نظيفة، لأنّ الوضوء والطهارة تعني أن تكون رائحتك طيبة، ومن ليس عنده العطر، فخير الطيب الماء، أن تكون نظيف الوجه وباقي الجسد.

وسلط الضوء على مشهد آخر بالقول: بعض الناس لا يحلو له السعال ولا البصاق إلا في المسجد وهذا حقيقة من الأشياء المعيبة، فإذا كنت مريضًا فعافاك الله لا تأتي للمسجد لأنّك ستنقل الأمراض إلى الناس، فاذهب للعلاج.

وعبر عن أسفه من تلك السلوكيات: “أما طوال وقت الصلاة هذا يسعل وهذا يخرج الأصوات ويلهي الناس عن التلاوة والاستماع، فهذا بدلاً من أن يكسب الأجر ربما يكون عليه الإثم”.

وختم العموش خاطرته الدعوية بالقول: “أسأل الله أن يهدينا سواء السبيل والحمد لله رب العالمين”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: