القاصّة الزمر: الأدب الفلسطيني يحتاج للرعاية والدعم

القاصّة الزمر: الأدب الفلسطيني يحتاج للرعاية والدعم

شكّل تسلم الكاتبة الفلسطينية فداء الزمر، الأربعاء الماضي، جائزة فلسطين العالمية للآداب عن فئة الطفل، على خشبة مسرح المركز الثقافي لبلدية الغبيري في بيروت، عن قصتها “أنين الأقصى”، حافزا قويا لديها للاستمرار بمسيرتها الأدبية.

وقالت الزمر لـ”قدس برس”، اليوم السبت، إن “بين الأضواء وتصفيق الحضور، بدت ملامح فلسطين أمامي، والجائزة تعني لي الكثير على الصعيد الشخصي، فهي تحمل اسم وطني الذي رضعت عشقه، فسرى في شراييني”.

وتابعت “أما على الصعيد الثقافي، فقصة أنين الأقصى تسلط الضوء على قضيتنا، وما يكابد أهلها من معاناة في التصدي لاعتداءات المحتل على البشر والحجر، وفيها دعوة للأطفال أن يهبوا لنجدة مقدساتهم من خلال أسلوب بسيط ومشوق، استطاع التغلغل في أنفسهم”.

وأوضحت أن “هناك طفلا فلسطينيا في الداخل، يعيش واقعا مؤلما على الصعيد الثقافي والنفسي والاجتماعي، وهو مستهدف من قبل الآلة العسكرية، وتراه مقاوما وشهيدا وجريحا وابن أسير أو شهيد”.

وأردفت “وهناك طفل فلسطيني آخر في الشتات يتعرض للتجهيل بقضيته، والتذويب في المجتمعات التي يعيش فيها، ويراهن العدو على نسيانه لوطنه وقضيته”.

وشددت القاصّة على ضرورة توعية هذا الجيل من خلال العديد من الوسائل، وأكدت أن القصة تعتبر من أهم أدوات التوعية، وغرس القيم، وتعديل السلوك.

وأشارت إلى أن “عملها تمت ترجمته إلى اللغة الإنجليزية، كما ستقوم الجائزة بدورها بترجمته إلى عدة لغات عالمية، ففلسطين هي الأم التي تجمع الكل على حبها، وذلك سيكون له أثر على أطفال شعوب العالم في مجال القضية الفلسطينية”.

مسؤولية كبيرة وإنتاج قليل

وتعتقد الزمر أن “الإنتاج الأدبي الفلسطيني غير كاف، وهذا يضع على عاتق الكتّاب مسؤولية إنتاج الكتب النوعية، وعلى الجهات الداعمة أن تلتفت لدعم هذا الإنتاج، لأن تكلفة كتب الأطفال باهظة، وعملية النشر ليست سهلة، فجاءت هذه الجائزة كجهة داعمة، ولكننا نحتاج للمزيد”.

وأكدت أن “أهم ما يحتاجه الكاتب هو الشغف للعمل في هذا المجال، لأنه شاق ومكلف”.

وبينت أن “دور النشر يهمها الربح، والكتابات الوطنية لا تستقطب إلا شريحة معينة، إضافة إلى أن سياسات بعض الدول تضع قيودا على نشر النتاجات الوطنية”.

يشار إلى أن للكاتبة الزمر ما يزيد عن 90 قصة للأطفال، في مختلف المواضيع، وخاصة العلمية والبيئية، وثلاث روايات لليافعين، ومجموعة قصصية للكبار بعنوان “ضفائر رومية”، والعديد من المسرحيات للأطفال.

وشاركت بتأليف منهاج رياض الأطفال للفصل الدراسي الثاني مع المركز الوطني الأردني لتطوير المناهج، كما حازت على العديد من الجوائز.

واختُتمت مساء الأربعاء الماضي في بيروت أعمال النسخة الأولى من “جائزة فلسطين العالمية للآداب”، بمشاركة 50 شخصية سياسية، وأدبية، وثقافية، وإعلامية داعمة للقضية الفلسطينية من دول عدة، أبرزها الولايات المتحدة، وأستراليا، وفرنسا، وتركيا، وأندونيسيا، وإيران، والسنغال، وجنوب أفريقيا،
وتونس، والجزائر، وسوريا، وغيرها.

قدس برس

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: