“القدس الثقافي” يختتم دورة علوم بيت المقدس الإلكترونية

“القدس الثقافي” يختتم دورة علوم بيت المقدس الإلكترونية

اختتم ملتقى القدس الثقافي دورة علوم بيت المقدس الإلكترونية الأولى، بأكثر من 200 خريج، وبحفل تخريج بهيج، تخلله كثير من الفقرات.

وجاء الحفل بعد المحاضرة الختامية للدورة، التي تناولت موضوع مسار المفاوضات والاستشراف المستقبلي، التي قدمها من لبنان أ.د. محسن صالح مدير مركز الزيتونة للدراسات والأبحاث، حيث مر على أبرز محطات التسوية ومآلاتها، واصفاً حال الاحتلال الذي يقف مزهواً اليوم بما وصل إليه، لكن المحاضر أكد في المقابل على ملامح القوة والإنجاز التي لا زالت لدينا، ومن رؤية الطرفين قدم قراءة عامة لمعالم مستقبل المدينة.

وبعد المحاضرة افتتح حفل التخريج بجولة في المسجد الأقصى المبارك، ثم بتلاوة قرآنية من د. مجد الهدمي أحد قراء المسجد الأقصى المبارك الذي كان من بين المشاركين، تبعتها كلمة للدكتور محسن صالح روى فيها قصة لابن القيم أشار فيها إلى أهمية العمل للمسجد الأقصى كما يليق بمقامه، تبعتها كلمة للدكتور محمد البزور رئيس الهيئة الإدارية لملتقى لقدس الثقافي هنأ فيها الخريجين، وأكد أن هذه انطلاقة في عالم جديد وأفق جديد لملتقى القدس الثقافي، تبعها عرض فيديو خاص بالدورة ومجرياتها، ثم قدمت مسؤولة المشلريع في ملتقى القدس الثقافي عرضاً دعت فيه المشتركين ليشتبكوا مع القدس، واستعرضت نماذج لمتطوعين فاعلين بدؤوا بدورة المستوى العام، وهم اليوم -من خلال مهاراتهم وتخصصاتهم- مشتبكين مع القدس، ثم جاءت كلمة المشاركين التي أكدت على ربط العلم بالعمل، وأشادت بالجودة التي بدت سمة عامة في كل تفاصيل الدورة.

وفي ختام الدورة شارك عدد من المتدربين انطباعاتهم وشعورهم، متدربون تنوعت دولهم ولهجاتهم، إذ يشارك في الدورة أكثر من 15 بلداً، حيث عبروا عن الالتفاتة التي أحدثتها الدورة لهم في المعرفة، أضافت لهم معلومات، وصححت الخاطئة  منها، وعبر الكثير منهم أن الدورة فاقت توقعاتهم، ما جعلهم يحرصون على متابعتها حتى اليوم الأخير.

ويذكر أن الدورة شملت محاور متنوعة، ومتخصصين من دول مختلفة، حيث استعرض تاريخ القدس د. خالد العويسي من جامعة أنقرة للعلوم الاجتماعية في تركيا، أما موضوع التهويد الذي عرض لجزء مهم وخطير من واقع المسجد الأقصى المبارك والقدس اليوم فقدمه أ. هشام يعقوب رئيس قسم الأبحاث في مؤسسة القدس الدولية في لبنان، فيما شارك من الأردن عدد من المحاضرين المتخصصين حيث طرحت د. أماني الحديد المفاهيم المتعلقة بالرؤية الإسلامية في القدس والمسجد الأقصى المبارك، وتناول أ. هشام عيسى علاقة المسيحية واليهودية بالمدينة المقدسة، وطرحاً مهماً عن حرب الجغرافيا والسكان التي يديرها الاحتلال ، كما قدم أ. أحمد الشيوخي نشأة الصهيونية وتحولها من فكرة إلى دولة، وتناولت أ. علا المصري موضوع القدس والمملكة الأردنية الهاشمية، طبيعة العلاقة، ونشأتها، وانعكاسها على الصراع اليوم.

وكانت الدورة أديرت بفريق عمل أغلبه من المتطوعين، ممن حضروا الدورة سابقاً، وأهَّلهم الملتقى لتيسير عمل المجموعات، وإدارة النقاشات، والتواصل مع المشاركين، بهدف توفير أفضل فرصة تعلم للمشاركين، وتحقيق تواصل فاعل معهم.

وتعد هذه الدورة المستوى الأول في البرنامج التدريبي لملتقى القدس الثقافي، تتبعها دورة أكثر تعمقاً وتوسعاً، هي دورة المستوى المتقدم، حيث يسعى البرنامج التدريبي لتأهيل عدد من العاملين والمدربين والباحثين في شؤون القدس.

وتأتي هذه الدورة ضمن حملة إلكترونية متكاملة تحت عنوان “ملتقى القدس 15 عاماً.. بكم لن نتوقف!” يطلقها ملتقى القدس، يسلط الضوء فيها على أن المعركة مع الاحتلال مستمرة، رغم انشغال العالم بكورونا والمستجدات التي تبعته، ويؤكد أن العمل للقدس والمؤسسات العاملة لها كملتقى القدس، لا بد أن تستمر، وتواصل عملها، ما يتطلب تضافر المهتمين والناشطين والداعمين.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: