“القدس الدولية” تدعو الجماهير لنصرة القدس و”طوفان الأقصى”

“القدس الدولية” تدعو الجماهير لنصرة القدس و”طوفان الأقصى”

نداؤنا إلى جماهير القدس الأبية والمرابطين بكنس جنود الاحتلال ومراكزه من المسجد الأقصى والبلدة القديمة ولقوى الأمة بأسرها بأن تنخرط في طوفان الأقصى بكل ما أوتيت من قوة

أطلقت المقاومة المظفرة معركة طوفان الأقصى مع طلوع شمس هذا اليوم لتصنع مشهداً لم يعرف تاريخ أمتنا مثله منذ مئة وست سنوات، مُذ وطئت أقدام جنود الاحتلال البريطاني أرض فلسطين، لتجدد التأكيد بأن المسجد الأقصى كان وسيبقى عقدة الصراع وراية الحق وبوابة النصر، ولتنتصر لقداسة المسجد الأقصى ولحرائره ومرابطيه، وللشهداء والجرحى، وللأسرى في غياهب الزنازين، ولتبرهن بالفعل بأن الأقصى هو التكثيف الرمزي للصراع ضد الاستعمار الصهيوني على أرض فلسطين.

وأمام هذه المعركة المظفرة التي تنطلق لها المقاومة لتكسر خطوط الحصار وتهدم الجدران وتبدد الوهم الصهيوني، فإننا في مؤسسة القدس الدولية نؤكد على ما يلي:

أولاً:  لا بد اليوم من أن تكون الأمة بأسرها جزءاً من طوفان الأقصى، وهذه دعوتنا لكل القوى الحية في أمتنا إلى أن تبادر إلى التظاهر والتحرك بكل ما أوتيت من قوة وإمكانات، لتكون المقاومة رأس حربة هذا الطوفان الهادر الذي يقلب الموازين، ويحرر الأرض ويمتد ليشمل العالم بأسره.

ثانياً:  لا بد أن يبقى المسجد الأقصى المبارك في قلب هذه المعركة التي كان شرارة انطلاقتها، ونداؤنا إلى جماهير القدس الأبية وإلى سندهم من المرابطين أن يهبوا إلى المسجد الأقصى لاستعادة هويته الإسلامية وكنس كل مظاهر العدوان والتهويد، وكنس شرطة الاحتلال ومراكزها من صحن الصخرة وعن أبواب الأقصى ومن كل البلدة القديمة وحيثما تطوله أيديهم، فهذا أوان تبديل الموازين، ولا بد أن نبادر إلى مباغتة العدو في الأقصى ومن حوله كما باغتته المقاومة على كل الجبهات.

ثالثًا:  ندعو أهلنا في الأراضي المحتلة عام 1948 إلى الانخراط بقوة في مواجهة جنود الاحتلال ومستوطنيه، فما سطّرتموه من بطولات في معركة سيف القدس عام 2021 ما زال ماثلًا في ذهن الاحتلال الذي أربكته بطولاتكم. ولتكن هبتكم إسنادًا للمقاومة في غزة، ودفاعًا عن الأقصى، وعن مجتمعكم الذي يغرقه الاحتلال في أتون الجريمة المنظَّمة.

رابعًا: نخصُّ شعوب أمتنا في دول الطوق بالدعوة إلى تنظيم فعاليات ومسيرات ووقفات، خاصة عند الحدود مع فلسطين المحتلة إن أمكن، ولتشتعل كل الحدود مع فلسطين المحتلة لاستنزاف الاحتلال، وتشتيت قدراته، وتهديد أمنه.

خامسًا: نتوجه إلى النظام الرسمي العربي بالنداء الذي توجهنا إليه به في الأمس القريب: التطبيع خيارٌ خاسرٌ لن يجلب إلا الأزمات، فالعدو لم يقدم حلولاً لأحدٍ من قبل، وبالتأكيد لن يفعل اليوم وهو أبعد ما يكون عن أن يقدم الحلول لنفسه، فانبذوا التطبيع، وتحللوا من اتفاقاته، وعودوا إلى إرادة أمتكم وشعوبكم فهي التي تصنع التاريخ اليوم.

سادسًا: نتوجه إلى الأردن قيادة وشعباً؛ يا جماهير الشعب الأردني أنتم الرئة الأقرب إلى المقاومة والمرابطين، فكونوا معهم وإلى جانبهم بالتحرك الشعبي والمسيرات نحو الحدود الزائلة، وإلى الأردن الرسمي الذي يتحمل المسؤولية المباشرة عن المسجد الأقصى الذي تنتصر له المقاومة اليوم في وجه أشرس محاولة لتبديل هويته بالأمس؛ بأن المقاومة هي عمقكم الحقيقي في مسؤوليتكم عن المقدسات، وبأن الاحتلال لم يرع معكم اتفاقاً ولم يأبه لما يمكن أن يسببه لكم عدوانه من مآزق وضرر، فقد آن الأوان لمراجعة نهج التسوية والتطبيع، والتحلل من هذا الرهان الخاسر، والمضي مع خيار المقاومة والرباط، وستجدون أمتكم معكم ومن خلفكم إذا ما مضيتم في هذا النهج.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: