الكرك: مزارعون يشكون من تدهور واختفاء العيون المائية وتذبذب تدفقها

الكرك: مزارعون يشكون من تدهور واختفاء العيون المائية وتذبذب تدفقها

شكا عدد من المزارعين في منطقة وادي ابن حماد الواقعة شمالي محافظة الكرك، من تدهور واختفاء بعض عيون المياه وتذبذب تدفقها، لا سيما أن المنطقة تشتهر بكثرة العيون المائية فيها إلا أن غياب الاهتمام والصيانة الدورية والاستغلال الجائر والهدر المائي، أدى إلى اختفاء بعضها.
وأكدوا في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن اختفاء بعض العيون المائية قد أثر سلبا على منهجيتهم الزراعية التي يعتمدون عليها بحياتهم المعيشية، الأمر الذي أدى إلى هجر الكثير منهم لمهنة الزراعة وتربية الماشية والانتقال إلى مهن أخرى.
وقال الخمسيني منور الهنداوي “إن منظر عيون الماء المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة بشكل منسق ومنظم يعطي المنطقة طابعا جماليا مميزا”، مشيرا إلى العيون التي كانت تستخدم للشرب قبل وصول القنوات المائية إلى بيوت القرية، وعيون أخرى لسقي الماشية وأخرى للزراعة.
وأشار المزارع محمود الطنشات، إلى أن المنطقة تحتضن عشرات الدونمات من أشجار الكرمة والزيتون واللوزيات والجوافة ومختلف المحاصيل الحقلية، وهي سلة محافظة الكرك من الخضار والفواكه لخصوبة تربتها، إلا أن جفاف بعض عيون المياه في المنطقة قد أثر على المساحات الخضراء فيها، لا سيما أن العشرات من العائلات الفقيرة في المنطقة تعتمد على زراعة الخضروات والفواكه وأشجار اللوز والحمضيات وغيرها.
ودعا مزارع المحاصيل الحقلية في المنطقة ماجد المعايطة، إلى ضرورة التوسع نحو حفر الآبار الجوفية وزيادة الحفائر الترابية وإجراء دراسات عاجلة للتعرف على أبرز المواقع التي تصلح لإقامة السدود والحفائر المائية لزيادة الطاقة الاستيعابية والاستفادة من كميات الأمطار التي تذهب هدرا، نظرا لعدم وجود أماكن لتجميعها.
من جانبه، أشار رئيس جمعية دار الكرك للتراث والثقافة المحامي فايز الذنيبات، إلى أن الجمعية قد بدأت بالمباشرة بمشروع تراثي سياحي زراعي في منطقة وادي ابن حماد وسيتم زراعته بمختلف أنواع الأشجار الحرجية وأشجار الحدائق، لإعطاء صورة جمالية للزائر من الداخل والخارج، داعيا الجهات المعنية إلى التعاون في إيصال المياه إلى موقع المشروع الواقع بالقرب من الحمامات الساخنة وصيانة عيون الماء المجاورة للمشروع، الذي سيكون واجهة تراثية وزراعية للمحافظة.
فيما دعا المهندس الزراعي عوده العساسفة، إلى ضرورة تنفيذ شبكة من آبار المراقبة لمتابعة التغير في مناسيب ونوعية المياه الجوفية المنتشرة في المنطقة وتطبيق كل الضوابط والاشتراطات الخاصة باستخدام المياه الجوفية، لتحقيق الإدارة المثلى لهذا المورد المائي الهام، وصولا إلى التمكن من خدمة المزارعين وتوفير الإمكانات اللازمة لهم، الأمر الذي سيساهم في خلق فرص عمل لأبناء المنطقة نتيجة تنامي الحركة الزراعية.
بدوره، أكد رئيس مجلس المحافظة اللامركزية الدكتور عبدالله العبادلة، دور المجلس في متابعة مختلف الاحتياجات الزراعية للمزارعين ووضعها ضمن أولويات المجلس وخططه الزراعية، مشيرا إلى ضرورة توجه المزارعين نحو استخدام نظم الري الحديثة الملائمة للبيئة الصحراوية التي تتواجد بها الخزانات الجوفية، لتحقيق الإدارة الرشيدة لهذه المياه.
(بترا)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: