الكشف عن تفاصيل لقاء عباس بقيادة المخابرات

الكشف عن تفاصيل لقاء عباس بقيادة المخابرات

كشفت مصادر مطلّعة لوكالة “صفا” الفلسطينية مساء الثلاثاء تفاصيل زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لجهاز المخابرات العامة في رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة أمس الاثنين، ولقائه بقيادة الجهاز وعلى رأسهم مديره اللواء ماجد فرج.

وجاءت الزيارة بعد أسبوع من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بمؤتمر صحفي مشتركة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لخطة “صفقة” القرن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

وأشارت المصادر المطلعة إلى أن عباس أبلغ قادة جهاز المخابرات أن “القيادة الفلسطينية حددت الخطوط العامة للمرحلة القادمة عبر إعلان “الحفاظ وبكل قوة على الأمن العام والاستقرار في الضفة الغربية وعدم السماح بعودة الفوضى والفلتان”، في إشارة إلى المواجهات الواسعة مع جيش الاحتلال والعمل المقاوم.

ولفتت إلى أن عباس أبلغ قادة جهاز المخابرات أنه “لا تحالف مع حركة حماس وأن حماس لا تزال خصم واضح ولا ثقة بها”، وفق ما نقل المصدر المطلع.

وقال عباس “إنه لن يتم في الوقت الراهن حل السلطة لما لذلك من انعكاسات سلبية، وأن القيادة الفلسطينية قررت أن تكون وظيفة السلطة الحالية هي بناء الدولة واستكمال كل ما يتعلق بذلك سياسيًا وقانونيًا وإجرائيًا واقتصاديًا، وأن أمام إسرائيل إما قبول الدولة الفلسطينية أو إعادة احتلال الضفة الغربية.

وذكرت المصادر أن عباس أكد لقادة جهاز المخابرات “وقف العلاقات الأمنية مع الولايات المتحدة و”إسرائيل” وحشد موقف فلسطيني موحد على المستوى الشعبي داخل وخارج فلسطين.

كما ذكر عباس –بحسب المصادر – أنه سيتم العمل لمحاولة إيجاد موقف متفق عليه فصائليًا لرفض مطلق وقاطع لـ”صفقة القرن” ومواصلة حشد المواقف العربية والإسلامية والدولية ضد الصفقة.

وأبدى عباس ارتياحه لموقف الدول العربية الرئيسية باستثناء الموقف المصري الذي “يعتبر متأخرًا ويريد السير للنهاية مع الإدارة الأمريكية”، بحسب ما نقل المصدر عن عباس.

وفي السياق، أشاد عباس بجهاز المخابرات، حيث حضر اللقاء رئيس المخابرات العامة ماجد فرج ومدراء الإدارات المركزية والمديريات والوحدات المتخصصة والدوائر المركزية ونوابهم ومساعديهم، معربًا عن اعتزازه بالجهاز وانجازاته وقدراته وانضباطه، وتحدث عن تقييم الموقف الحالي والخيارات المتاحة.

وأبلغ عباس الحضور أن “القيادة الفلسطينية تدرك أنها ستتعرض لضغوط كبيرة من إسرائيل والولايات المتحدة أقلها اتهامات توجه للسلطة الفلسطينية بخصوص قضايا الفساد وحقوق الإنسان”.

ولفت إلى أن ما تراه القيادة التهديد الأكبر في الوقت الحالي هو بدء “إسرائيل الفعلي بتنفيذ بنود صفقة القرن”.

وأوضح عباس أن التقدير الأولي أن “إسرائيل في ظل الرفض الدولي للصفقة والإجراءات التي ستأخذها القيادة الفلسطينية قد لا تكون قادرة على البدء بالتنفيذ، مع ذلك ستقوم السلطة بتجهيز سيناريوهات الرد الفلسطيني في حال بدأت اسرائيل بتطبيق بنود الصفقة”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: