وجهت “المبادرة الوطنية الأردنية لدعم المقاومة“ رسالة إلى رئيس جمهورية ايران الإسلامية لتثمن فيها عالياً “جهوده ومواقفه النبيلة والقومية الصادقة تجاه دعم ومساندة القضية الفلسطينية”.
وأشادت المبادرة “بمواقفه الثابتة في دعم المقاومة في قطاع غزة من أجل حصول الشعب العربي الفلسطيني على حقه في الحرية والاستقلال على ترابه الوطني”.
وتاليا نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة السيد ابراهيم رئيسي
رئيس جمهورية ايران الإسلامية
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
في خضم الهجمة الصليبية الصهيونية على الشعب الفلسطيني ، و تدمير كل البنى التحتية و السطحية و هدم المستشفيات و المساجد و المنازل في غزة ، و بعد أن شاهدنا العالم الغربي جله بلا استثناء يقف علنا و صراحة صفا واحدا مع الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني المسلم ، و بعدما تقطعت السبل بالمجاهدين حتى أن أقرب الناس منهم تخلوا عنهم ، و نظرا لأن الموقف يستدعي منا جميعا أن نبذل كل جهدنا و فعل كل مايلزم حتى لا ينهار محور المقاومة و تستفرد اسرائيل و محور الشر الغربي الصليبي بمحور المقاومة و ابناء امتنا فقد ارتأينا أن نخاطبكم مستنهضين همتكم للوقوف الى جانب الحق العربي والإسلامي ، وحق الشعب الفلسطيني المقهور في دفاعه عن نفسه و وجوده.
حينما قامت الثورة الإسلامية في ايران و عصفت بنظام الشاه الإستبدادي الظالم وقفنا و الدموع تملأ عيوننا فرحا في كل أرجاء العالم العربي نهتف للثورة و نهتف للإيرانيين الذين دافعوا عن حريتهم و لم نتخلى يوما واحدا عن وقوفنا الى جانب ايران ضد أمريكا و أعوان أمريكا و حينما قام حزب الله بمعاركه ضد اليهود دفاعا عن الأمة و عن لبنان و عن ديننا الحنيف وقفنا و صرخنا و ليس بيدنا الى الصراخ يا فخامة الرئيس في وجه الظلم و الظالمين.
اليوم يا فخامة الرئيس كل عيون شعوب العالم الإسلامي و العربي متجهة الى ايران و حزب الله ليقفوا مع أبناء غزة المظلومين ، الفلسطينيون الذين يذبحون من الوريد الى الوريد في غزة ، اطفال غزة تقطع اوصالهم و تهدم بيوتهم على رؤوسهم ، المجاهدون في حماس و الجهاد الإسلامي حلفاء حلف المقاومة يتعرضون لحرب ابادة بالمعنى الحرفي للكلمة ، و الغرب الصليبي ، وعلى رؤوس الأشهاد يتوعد بمحو حماس و الجهاد عن الوجود و نخشى يا فخامة الرئيس أن يأتي يوم غد الدور على حزب الله لا سمح الله و من ثم علينا و عليكم لأننا مستهدفون و الله و لا ينفع اليوم الا موقف مشرف منا جميعا يكتب لنا في الدنيا و يكتب لنا يوم يقوم الحساب.
فخامة الرئيس الإيراني
كل دقيقة تمر يقترب العدو من تحقيق أهدافه ، و في كل دقيقة تمر يقتل طفل فلسطيني او يهدم بيت فلسطيني ، و حرب الحلف الصهيوني الصليبي على الفلسطينيين بداية لتصفية كل التطلعات الإسلامية لدولة ايران الإسلامية و لكل المخلصين من العرب و المسلمين في عالمنا العربي و الإسلامي ، و نحن اليوم نرسل لكم هذه الرسالة لا لنذكركم بشيء لأنكم تتذكرون و لا نعلمكم شيء فنحن نتعلم منكم ، و لكن لنبريء ذمتنا أمام الله و نقول لكم ان دور ايران اليوم هو دور محوري أساسي مهم و أن دخول حزب الله و محور المقاومة للمشاركة في الحرب ضد المحور الصليبي الصهيوني هو واجب ديني و أخلاقي و ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب و ما عهدناكم الا شرفاء تقفون الى جانب الحق و نعلم أن لكم احترامكم و تقديركم في محور المقاومة و لمحور المقاومة و أن الموقف الإيراني هو ما ينتظره الفلسطينيون و ننتظره جميعنا.
اللهم انا قد بلغنا ، و مع كل التقدير و الإحترام لشخصك الكريم و لإيران فإننا نرجو أن نرى حلف المقاومة صفا واحدا حتى لا تفترسنا ضباع الصهاينة والصليبيين ، و نحن في المبادرة الوطنية لدعم المقاومة سنقف دوما مع محور المقاومة بكل ما نملك.
ننتظر بحرقة و ألم وأمل و ثقة بالله لا تتزعزع بالنصر و العلو للذين أمنوا .
و النصر لمحور المقاومة و لأبناء فلسطين الذين ينافحون اليوم عن شرف الأمة .
لجنة المبادرة الوطنية لدعم القاومة
• عنهم:
م. مروان الفاعوري ، أ. امجد المجالي، أ. سالم فلاحات، أ. زكي بني رشيد، د. محمد الحلايقة، الفريق.م. موسى العدوان، د. علي الحباشنة، أ. موسى بريزات، د. عاصم العمري ، الكاتب عدنان الروسان ، د. عبد الرزاق بني هاني، المهندسة هناء هلسه، م. سعد العلاوين، المحافظ سامح المجالي، الشيخ عاطف عطيوي المجالي، الدكتور صالح الجبور، الاب مروان طعامنة، اللواء.م. محمد العتوم، العميد.م. هاني العموش، اللواء.م. فايز الدويري، الدكتور احمد عويدي العبادي، النائب السابق طارق خوري، الشيخ عبد العزيز نايف الخريشا، السيد عاطف قعوار، السيد بسام بدارين.
إطلاق المبادرة الوطنية الأردنية لدعم المقاومة
وكانت مجموعة من الشخصيات السياسية والحزبية والوطنية والعشائرية، اليوم الثلاثاء، “المبادرة الوطنية الأردنية لدعم المقاومة“، في إطار حملات التضامن مع الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية في وجه ما يتعرض له من ظلم صهيوني غاشم يقف العالم صامتا أمامه.
وبحسب القائمين على المبادرة فهي تمثل هيئة شعبية تقف إلى جانب الحق والعدالة لتثمن عالياً الجهود والمواقف النبيلة والقومية الصادقة تجاه دعم ومساندة القضية الفلسطينية.
وأكدت على أنّ المواقف الثابتة ودعم المقاومة في قطاع غزة، يجب أن تستمر من أجل حصول الشعب العربي الفلسطيني على حقه في الحرية والاستقلال على ثرى ترابه الوطني.
ووجهت المبادرة عددا من الرسائل لقادة العالم للمطالبة برفع الظلم عن الظلم عن الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة ووقف آلة الحرب الصهيوني الإجرامية.
(البوصلة)
