المُسيَّرة “بيرقدار” منزعجة من تدليس قناة إيرانية! (تفاصيل)

المُسيَّرة “بيرقدار” منزعجة من تدليس قناة إيرانية! (تفاصيل)

البوصلة – نشرت قناة العالم (إيرانية) تقريرا حمل عنوان “المُسيَّرة بيرقدار لصاحبها سلجوق صهر أردوغان” في 4 مارس/آذار الجاري.

زعم التقرير، أن الطائرات المُسيَّرة “بيرقدار” تساقطت وبشكل ملفت خلال الأيام القليلة الماضية فوق سماء إدلب من قبل الدفاعات الجوية السورية، حيث سقطت منها ست طائرات.

ومضى التقرير بعيدا في مزاعمه ليقول “إن فشل طائرة بيرقدار وصل صداه إلى ليبيا”.

وأرفقت قناة العالم تقريرها بصورة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهو “يوقع على هيكل إحدى طائرات صهره قبل إقلاعها من قاعدة تركية نحو إدلب”.

أضافت القناة، أن السوريين التقطوا صورة لهيكل الطائرة التي “تناثرت وعليها توقيع أردوغان”.

قد لا نجد متسعا للرد على جميع المغالطات التي وردت في تقرير القناة التي يفترض بها أن تتحرى الدقة والمصداقية في تقاريرها، وهو دأب جميع وسائل الإعلام التي تحترم متابعيها قبل أن تحترم المهنة التي تزاولها.

لكن الحقيقة تقول:

إن الحكومة التركية لا تخفي خسائرها سواء بالأرواح أو بالمعدات، وهي تعلن ذلك بأدق التفاصيل.

زعمت قناة العالم أن عدد الطائرات التركية التي سقطت خلال معركة “درع الربيع” هي ست طائرات في الوقت الذي لم تسقط سوى طائرة مُسيرة تركية واحدة، أعلنت الحكومة التركية سقوطها أصلا.

الصورة التي أرفقتها القناة تتشكل من صورتين مدمجتين بصورة واحدة يظهر في الجزء العلوي الرئيس التركي وهو يكتب عبارة ويوقع بخط اليد على هيكل الطائرة المُسيَّرة، بينما يظهر الجزء السفلي منها صورة حطام لطائرة مع ظل لأحد الأشخاص وهو يصور بهاتفه عبارة الرئيس التركي وتوقيعه.

في الحقيقة، إن الجزء العلوي من الصورة يعود إلى عام 2018، وهذا ليس مهما بقدر الجزء السفلي من الصورة.

فما حقيقة صورة حطام الطائرة؟

بالتأكيد فإن حطام الطائرة لا صلة له بالعمليات الأخيرة في محافظة إدلب السورية.

والطائرة المُسيَّرة قد سقطت فعلا لكن ليس في سوريا ولا في ليبيا إنما في تركيا.

سقطت الطائرة في ولاية هاتاي التركية في أواخر يونيو/حزيران 2018.. تلك هي الحقيقة الساطعة، وما عداها محض أكاذيب.

مدة الفيديو 54 ثانية وتظهر في الثانية 31 من الفيديو صورة الشخص الذي يقوم بتصوير عبارة الرئيس التركي وتوقيعه، وهي الصورة التي استشهدت بها قناة العالم لتمرير مزاعمها.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: