الهجمات العنصرية في بريطانيا طالت ثلث مساجدها في 3 سنوات

الهجمات العنصرية في بريطانيا طالت ثلث مساجدها في 3 سنوات

البوصلة – أظهرت إحدى الدراسات أن الهجمات العنصرية في بريطانيا طالت أكثر من 100 مسجد؛ أي زُهاء 35 في المئة من المؤسسات الإسلامية، وبمعدل هجوم واحد على الأقل في كل عام.

ولعل السرقة والتخريب لدور العبادة الإسلامية هي أكثر الجرائم والاعتداءات شيوعًا.

وأظهرت الدراسة ازديادًا في نسبة جرائم الكراهية ضد المسلمين، وأشارت إلى أن المسلمين يتوقعون هجومًا في أي لحظة.

وتعرضت نحو نصف المساجد في جميع أنحاء المملكة المتحدة لهجمات إرهابية خلال السنوات الثلاث الماضية وفقًا لدراسة أجرتها مجموعة المشاركة والتنمية الإسلامية.

وقال أمين مسجد (Finsbury Park): إن الوضع سيء للغاية فيما يتعلق بزيادة الاعتداءات على دُور العبادة الإسلامية، وكان مسجد (Finsbury) قد تعرض لهجوم إرهابي عام 2017.

وأضاف أمين المسجد قائلًا: “ما زال المجتمع الإسلامي قلقًا من خطر الإرهاب الذي قد يضرب في لحظة، وقد حصلت العديد من الحوادث في هذا الصدد”.

“إن الوضع أصبح أسوأ مما كان عليه قبل 5 سنوات؛ فمعدل الإسلاموفوبيا آخذ في الارتفاع ولا يمكن لأحد أن ينفي ذلك”.

“إن المخاوف من الإسلاموفوبيا لم تؤخذ على محمل الجد، ولا أعتقد أن أي شيء سيتغير”.

وتابع قائلًا: “لا أعتقد أن السلطات حددت تعريفًا للإسلاموفوبيا، ولا توجد أي قوانين أو تشريعات لحماية الأقلية المسلمة، لذلك نأمل أن تتخذ الحكومة مزيدًا من الإجراءات الجدية في هذا الصدد”.

تشويه صورة الإسلام في الإعلام الغربي هو السبب الرئيسي وراء الهجمات العنصرية في بريطانيا 

مظاهرة ضد الإسلاموفوبيا
مظاهرة ضد الإسلاموفوبيا (بيكساباي)

يأتي ذلك في الوقت الذي تُظهِر فيه البيانات الحكومية في كل من إنجلترا وويلز أن جرائم الكراهية الدينية بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق.

فقد سُجِّل نحو 76884 جريمة كراهية على خلفيات عنصرية ودينية متشددة في عام 2021 بزيادة بلغت 15 في المئة عن عام 2020 حيث بلغ عدد الجرائم 66742 جريمة.

وهجوم مسجد ( Finsbury Park) ليس منفصلًا عن جرائم الكراهية، والمجتمع الإسلامي في بريطانيا يُظهِر صلابته في وجه الاعتداءات الإرهابية.

وفي هذا الصدد قال مدير منظمة المشاركة والتنمية الإسلامية: “إن البيانات الحكومية تشير إلى اتجاه المجتمع بشكل أكبر إلى الإسلاموفوبيا”.

وتابع نايين حق قائلًا: “إن الترويج الإعلامي للروايات المعادية للإسلام هي السبب الأساسي في زيادة الهجمات على المجتمع الإسلامي”.

ويومًا بعد يوم يزداد قلق المسلمين على أمن دور العبادة والمساجد وسلامتها.

“لكن المجتمع الإسلامي يُظهِر تماسكًا كبيرًا، ويؤكد أن هذه الحوادث لا تؤثر في تمسكه بمعتقداته وإيمانه”.

وكانت الحكومة البريطانية قد أطلقت خطة لتمويل الإجراءات الأمنية الخاصة بحماية المساجد في كل من إنجلترا وويلز عام 2016 لتجنيب دور العبادة الإسلامية خطر جرائم الكراهية.

وبحسب منظمة المشاركة والتنمية الإسلامية فإن هذا التمويل لم يحصل عليه سوى ثلث المساجد التي تقدمت بطلب عليه.

وبحسب منظمة المشاركة والتنمية الإسلامية فإن المساجد يمكنها أن تتقدم بطلب لتمويل حمايتها وفق إجراءات بسيطة.

وقالت الحكومة البريطانية: “نعلن وقوفنا ضد كل أشكال جرائم الكراهية، ونحن ملتزمون بالعمل على استئصالها أينما وُجِدت”.

“إضافة إلى تمويلنا للمشاريع والمنظمات التي تعزز التنوع والتسامح الديني، فإننا نتخذ مزيدًا من الخطوات لحماية أماكن العبادة عبر تخصيص مبلغ 24.5 مليون باوند في هذا الصدد”.

سكاي نيوز

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: