استنكرت الجمعية الوطنية لحقوق الانسان ما أقدمت عليه السلطات الألمانية من نزع طفل مهاجر مسلم من عائلته قسراً في مدينة بريمرهافن وذلك بسبب شكوى من مدرسته بدعوى أن عائلته تعلمه التمييز ضد المثلية الجنسية التي يحرمها الاسلام.
وفي مذكرة ارسلتها الجمعية للسفارة الألمانية في عمان ادانت هذا الفعل باعتباره يخالف ابسط حقوق الانسان والمواثيق الدولية مثل اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الامم المتحدة ( المادة 5 والمادة 9 منها ) ويتعارض كذلك مع ما ورد في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ( المادة 17 والمادة 18 والمادة 27 ) و التي أكدت بمجملها على احترام دين وثقافة الافراد ومعتقده الذي يختاره وتجرّم التدخل في خصوصيات الفرد وشؤون اسرته وبيته.
حيث اعتبرت الجمعية الوطنية لحقوق الانسان فعل السلطات الألمانية هذا جريمة مزدوجة وذلك بأبعاد طفل عن اهله واسرته عنوة ثم قيام السلطات الألمانية بفرض ثقافة قبول المثلية الجنسية على الطفل وعائلته بالإكراه في مخالفة صارخة لقيم التعددية الدينية والثقافية.
وطالبت الجمعية الوطنية لحقوق الانسان برد الطفل الى عائلته و وقف مثل هذه الأفعال التي تعتبر تمييزا بين الأفراد على اساس الدين.