البوصلة – اتهمت مكونات سياسية باليمن، مساء الإثنين، الحكومة والتحالف العربي بخذلان محافظة مأرب (وسط)، والفشل في إدارة المعركة ضد الحوثيين.
جاء ذلك في بيان صادر عن 6 مكونات يمنية بمحافظة مأرب، اطلع عليه مراسل الأناضول.
وأبرز هذه المكونات “المؤتمر الشعبي العام (ليبرالي) والتجمع اليمني للإصلاح (إسلامي)، والحزب الاشتراكي اليمني (يساري)، والتنظيم الناصري (قومي)”.
وعبرت المكونات “عن استغرابها الشديد لأداء التحالف العربي وسوء إدارته للمهمة التي أنيطت به”.
ورأت “أن قيادة الحكومة الشرعية فشلت فشلا ذريعا في مسؤولياتها على مختلف الأصعدة سياسيا وعسكريا واقتصاديا وإعلاميا ما انعكس سلبا على مشروع المقاومة لإسقاط الانقلاب (الحوثي) واستعادة الجمهورية”.
كما أدان البيان “خذلان الشرعية لمأرب وهي تخوض معركة محلية ووطنية مصيرية (..) نحملها المسؤولية الكاملة لكل ما ينتج عن هذا الخذلان المخزي”.
وحتى الساعة (22:00 ت.غ) لم يصدر تعليق من التحالف والحكومة حيال هذه الاتهامات.
وهذا الموقف هو الأول من نوعه لمكونات سياسية مشاركة في الحكومة، وتتمتع بعلاقات وثيقة مع التحالف العربي بقيادة السعودية.
ومنذ بداية فبراير/ شباط الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، ومحطة مأرب الغازية التي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، حيث ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.
الاناضول