عمان – البوصلة
على غير عادتها كانت انتخابات نقابة الصحفيين لهذه الدورة حامية الوطيس أفضت إلى مجلس غير متجانس بنتائج متقاربة للغاية بين المتنافسين.
لم تقتصر هذه الدورة على مشاركة غير مسبوقة وصلت إلى 83%، إلا أنها لم تحمل أي زميلة إلى مقاعد المجلس، وفي الوقت ذاته استطاعت الزميلة فلحة بريزات المنافسة على مقعد النقيب رغم منافستها لنقباء سابقين وهما الزميلين طارق المومني والنقيب الحالي راكان السعايدة.
وتمكنت البريزات من حصد ثلث أصوات الهيئة العامة حيث لم يفز النقيب السعايدة إلا بفارق يقارب الـ50 صوتا عنها و20 صوتا عن المومني، وهو ما يعني تغييرا كبيرا في مزاج الهيئة العامة التي وإن لم تنتخب زميلة للمجلس إلا أنها ساهمت وبقوة مع البريزات لتنافس على منصب النقيب.
وكانت النتائج أكثر تمايزا فيما يتعلق بمنصب نائب النقيب الذي ناله الزميل جمال اشتيوي، إلا أن نتائج باقي أعضاء المجلس كانت غير متجانسة للغاية ما يجعل من الصعب وجود تيار سائد في المجلس الجديد، وهو ما يفتح العديد من الأسئلة المشروعة عما إذا كانت النقابة ستشهد مجلسا للمناكفات وتصفية الحسابات.
ولعل السؤال المطروح الآن هل يجب أن يتم تعديل النظام الانتخابي للنقابة التي بات واضحا من نسبة الاقتراع أنها تنشد التغيير، وهو ما ينشده خريجو كليات الاعلام والصحافة الذين لم يتمكنوا من الانتساب للنقابة بسبب بطء معالجة عدد من الأنظمة كذلك.
وفي الوقت الذي يأمل فيه الجسم الصحفي أن يرى مجلس النقابة متعاليا على الاختلافات الداخلية، لما تعانيه المهنة من أزمات متعددة، إضافة إلى الحاجة لتطوير ومواءمة المتغيرات التي تواكب مجال الصحافة والإعلام عالميا، وجه النقيب السعايدة رسالة لأعضاء الهيئة العامة بعد فوزه في الانتخابات قال فيها “اليوم نطوي صفحة الانتخابات، ونفتح جميعا: نقيبا ونائبا للنقيب وأعضاء مجلس، كتاب العمل بروح الفريق الواحد لما فيه خير النقابة والهيئة العامة التي نجل ونقدر”.