البوصلة – كشف عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه في دمشق محمد العقاد، في تصريح لصحيفة “الوطن” السورية، عن تراجع كميات الخضر والفواكه المصدرة إلى دول الخليج من معبر نصيب (جابر) مع الأردن المقابل لمحافظة درعا، بعد عيد الأضحى، بنسبة تقارب 50%، فيما اقترحت “غرفة زراعة السويداء” التابعة للنظام فتح معبر مع الجانب الأردني من جهة محافظة السويداء، لتسهيل خروج الصادرات وتوفير كلفة عملية التصدير.
وأوضح العقاد، في ردٍ على شكاوى وردت من سائقي شحن الترانزيت في معبر نصيب تفيد بإغلاق الحدود السورية منذ يوم الجمعة الماضي، أنّ إيقاف البرادات المحملة بالخضر والفواكه عند الحدود السورية من معبر نصيب وعدم السماح لها بالعبور، يعود لعدم قيام المصدرين بتنظيم تعهد إعادة قطع التصدير في المصرف أو أنّ مدة التعهد المنظم انتهت وتجاوزت المدة المسموح بها من المصرف المركزي.
وكانت إدارة الجمارك من الجانب السوري قد أوقفت عمل المعبر خلال أيام عيد الأضحى، “تحت مبرر العطلة ووجود تعليمات جديدة”.
وتتوقع مديرية زراعة السويداء أن يتجاوز محصول التفاح للعام الحالي 59 ألف طن، وسط مخاوف المزارعين من عدم إمكانية تصريف إنتاجهم جراء معاناتهم السنة الماضية، حيث أوقفت حينها السلطات المصرية حوالي 500 شاحنة تفاح قادمة من مدينة السويداء، بعدما تبين أنّ نسبة المبيدات الحشرية فيها عالية.
ويقول الباحث الاقتصادي عبد الله العلي، لـ”العربي الجديد”، إنّ تحركات المليشيات الموجودة في الجنوب السوري وهيمنة الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق رئيس النظام ماهر الأسد، أثرت بشكل كبير على حركة التجارة في معبر نصيب، الذي يعدّ الشريان الحيوي لسورية نحو الخليج، ويعتبر الممر الوحيد للخضر والفواكه التي تشتهر بها المناطق الجنوبية من سورية.
ويشير إلى أنّ اقتراح افتتاح معبر جديد مع السويداء ستكون له آثار إيجابية، لكن وإن تمت الموافقة عليه فإنه لن يدخل العمل قريباً ، ولن يستفيد منه مزارعو التفاح الذي تشتهر به محافظة السويداء، والذين أصيبوا بالإحباط من تصرّفات مؤسسات النظام التي ما زالت تتسبب لهم بالخسائر، بسبب إهمالها للخطط التسويقية ودعم المزارعين وإيجاد مخابر لتحليل المنتج قبل تصديره.
وأُغلق معبر نصيب (جابر) بين سورية والأردن لمدة ثلاثة أعوام، وأُعيد فتحه في أكتوبر/تشرين الأول 2018، وبعد هذا التاريخ أغلق لفترات قصيرة بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد والظروف الأمنية داخل الأراضي السورية.
