أحرزت القوات الانفصالية في إقليمي “دونيتسك ولوغانسك” تقدما على حساب القوات الأوكرانية في اليوم الـ20 لبداية الغزو الروسي لأوكرانيا، في وقت لم تؤد فيه مساعي الوساطة والمفاوضات إلى أي تسوية حتى الآن.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قيادة القوات الانفصالية بـ”دونيتسك”، تمكنت من السيطرة على 93 مركزا سكنيا بما في ذلك مدن وبلدات “رافنوبل وزلاتاوستوفكا وبليجنيه”.
واتهمت الدفاع الروسية القوات الأوكرانية باحتجاز أكثر من 7 آلاف مواطن أجنبي كرهائن، إضافة إلى أطقم 70 سفينة أجنبية محاصرة في الموانئ الأوكرانية.
واعتبرت أن الدول الغربية والأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا واللجنة الدولية للصليب الأحمر، تعمل على إخفاء حقائق الهجمات الصاروخية والمدفعية على المناطق المكتظة بالسكان في “دونيتسك”.
ونعت الوزارة في بيان مقتل 21 شخصا في إقليم “دونيتسك”، من جراء الهجوم الصاروخي للجيش الأوكراني على المدنيين في الإقليم الانفصالي.
أوكرانيا لن تنضم لـ”الناتو”
اعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأن بلاده لن تتمكن من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، معربا عن أسفه لرفض الحلف إنشاء منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا.
وشكك الرئيس الأوكراني في التزام “الناتو” بالمادة الخامسة من فقرة الدفاع الجماعي في معاهدة تأسيس الحلف، موضحا أن المادة لم تبد قط “ضعيفة مثلما هي اليوم”.
وقال زيلينسكي، خلال اجتماع لقادة قوة المشاة المشتركة، بقيادة بريطانيا، الثلاثاء: “سمعنا لسنوات أن الأبواب مفتوحة، لكننا سمعنا أيضا أنه لا يمكننا الانضمام إلى الناتو.. هذه هي الحقيقة ويجب أن نعترف بها”.
وأضاف: “نسمع ذرائع مفادها أن الحرب العالمية الثالثة يمكن أن تبدأ إذا أغلق الناتو المجال الجوي أمام الطائرات الروسية.. ولهذا السبب لم يتم إنشاء المنطقة الإنسانية فوق أوكرانيا ولهذا السبب يمكن للروس قصف المدن وقتل الناس وتفجير المستشفيات والمدارس”.
الناتو يحذر روسيا
وحذر حلف شمال الأطلسي “الناتو”، من أن روسيا تفتعل عملية زائفة لتبرير استخدام الأسلحة الكيميائية في أوكرانيا، مشددا على أن الاتهامات الروسية بوجود مختبرات بيولوجية أمريكية في أوكرانيا “سخيفة”.
وأكد الأمين العام لـ”الناتو” ينس ستولتنبرج، الثلاثاء، أن الحلف سيمكن أوكرانيا من التمتع بحق الدفاع عن النفس من خلال تقديم مساعدات إنسانية وعسكرية دفاعية، معتبرا أن “احتلال روسيا لأراض في أوكرانيا خلق واقعا أمنيا جديدا في أوروبا، وعلينا أن نعيد تموقع قوات الحلف للتعامل مع هذا التغير”.
وأشار إلى أن الحلف سيناقش وجود روسيا بأوكرانيا خلال قمة وزراء دفاع “الناتو” الأربعاء، والتي سيحضرها وزير الدفاع الأوكراني، كما سيبحث الاجتماع إجراءات تعزيز الدفاعات على المدى البعيد.
الآلاف يغادرون “ماريوبل”
غادرت نحو 2000 مركبة عبر ممر إنساني من مدينة “ماريوبل” المحاصرة، فيما تنتظر 2000 سيارة أخرى الخروج من المدينة.
ولم يحدد مجلس “ماريوبل” عدد الأشخاص الذين تمكنوا من مغادرة المدينة الساحلية حيث أصبحت الظروف كارثية بعد أيام من القصف والحصار.
وأشار إلى أن نحو 300 مدني وصلوا إلى مدينة زابوريجيا بعد أن غادروا في أول قافلة ناجحة لإجلاء السكان الاثنين.
من جانبها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن أكثر من 100 حافلة تقل مدنيين غادرت مدينة “سومي” المحاصرة في شمال شرقي أوكرانيا متجهة إلى منطقة آمنة باتجاه وسط البلاد.
وأفاد المتحدث باسم اللجنة جيسون سترازيوسو، بأن “أكثر من 100 حافلة في المجمل تسافر في قافلتين مختلفتين، في عملية مشتركة بيننا وبين الصليب الأحمر الأوكراني”، وفق “رويترز”.
وتابع أن الحافلات متوجهة إلى مدينة بولتافا بوسط أوكرانيا، لكنها قد لا تتمكن من أن تسلك طريقاً مباشراً، مؤكدا أن الجانب الروسي أعطى الضوء الأخضر لعمليات الإجلاء.
ارتفاع أعداد الضحايا
وأعلن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مقتل 691 شخصا وإصابة 1143 آخرين في أوكرانيا، منذ بدء العزو الروسي في 24 شباط/فبراير.
وبين أن التقديرات تشير إلى أن العدد الفعلي للضحايا المدنيين “أكبر بكثير” بسبب القتال العنيف في بعض المناطق ولتأخر الإبلاغ عن الضحايا.
