أطلق نشطاء حملة على وسم #أنقذوا_برقة على مواقع التواصل الاجتماعي تضامنا ودعماً مع بلدة برقة جنوبي مدينة نابلس بالضفة الغربية التي تتعرض لهجمة شرسة من قبل القوات الاحتلال والمستوطنين.
وعبر النشطاء عن غضبهم لما تتعرض له البلدة من هجمة، وتفرد الاحتلال ومستوطنيه بأهلها في ظل غياب الحماية والدعم.
وتساءل هؤلاء في تغريداتهم عن دور السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية في حماية البلدة، في الوقت الذي تدعو فيه المواطنين والأهالي العزل بالتصدي لتلك الهجمات.
وأثارت دعوة أطلقها الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم ونائب رئيس حركة فتح محمود العالول قبل أيام، لأهالي الضفة بالخروج لحماية قراهم وبيوتهم وأراضيهم، غضبا كبيرا بين صفوف المواطنين، الذين تساءلوا عن جدوى وجود الأجهزة الأمنية والشرطية التي تعجز عن مجرد رد المستوطنين وحماية الفلسطينيين.
وتتعرض بلدة برقة لحملة عدوانية شرسة من قبل المستوطنين المتطرفين تحت حماية وغطاء من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأصيب عشرات المواطنين الليلة بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة.
وشن مستوطنون مساء الخميس هجومًا واسعًا على بلدة برقة شمال غرب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، قبل أن يتصدى لهم أهالي البلدة ويجبروهم على الفرار.
وتداعى أهالي البلدة عبر مكبرات الصوت للتصدي لهجوم المستوطنين، وطاردوا المستوطنين وأجبروهم على الفرار.
وكان آلاف المستوطنين وصلوا الخميس إلى مستوطنة “حومش” المقامة على أراضي البلدة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
تغريدات غاضبة
وطالبت تغريدات النشطاء السلطة الفلسطينية بوقف التعاون والتنسيق الأمني وإطلاق يد المقاومة في الضفة لحماية شعبنا.
الناشط حمزة الطل “أبو وطن” قال في تغريدة له: “لما تصفي المقاومه في ضفه ..وتسجن شعبك وتساعد اليهود هيك بصير فينا حسبي الله ونعم الوكيل..وبيجي واحد بحكيلك احنا تاريخ.. لا والله انت الخاين والجنبان …اليوم في عورس روح ارقص فيه حسبي الله ونعم الوكيل”.
وقال الناشط صالح الزغاري :”كالعادة الاحتلال الغبي يظن أن الفلسطيني ممكن أن يُهزم .. معركة جديدة يخوضها الفلسطيني وحده ضد قطعان خراف محاطة بحراسة من كلاب جيش الاحتلال الاسرائيلي.”.
وغرد الكاتب العربي عبدالوهاب الساري قائلاً:” لا استبعد صدور بيان من ابو الغيط يُطالب الفلسطينين بضرورة إحترام رغبات المستوطنين بالإعتداء .. ياجماعة والله قهر”.
كما غرد الناشط علاء ملكاوي:”الشعب الفلسطيني يواجه أحتلالين ، إحتلال سلطة دايتون وعباس والأحتلال الصهيوني لكن الأشد قذار هو ابناء جلدتهم الذي يعمل شرطي لصهاينه ومخلب صهيوني ضد ابناء فلسطين لذا يجب اسقاطهم وأعلان البرأه منهم شعبيا”.
الصحفي والإعلامي راجي الهمص قال في تغريدته :” لمن يحمل شعار #أنقذوا_برقة نقول إن كل فعل مقاوم في أي بقعة من الضفة كفيل بتخفيف الضغط عن برقة ، لا تنتظروا من سلطة التعاون الأمني التي تواصل اختطاف الوطن أن تنصر برقة فهذه ليست معركتها ، بل بادروا أنتم ، فالمحتل خائف وإن أبدى غير ذلك ، يحاول أن يرمم صورة هزيمته المتواصلة ..”.
الناشط خير الدين الجبري قال مغرداً :”لا خيار للضفة إلا المقاومة، ولا خيار لسلطة الجواسيس وأذناب الاحتلال إلا الرحيل”.
وقالت الناشطة علياء أبوتايه الحويطي:”لعنة الله على من والى كيان الإحتلال، من شد على يده ، من طبع معه، من خان الأمة الإسلامية والعربيه، ودماء الشهداء من اهلنا واجدادنا والمرابطين ومن هم في ارض الميعاد ، لعنة الله على حكام الرده الجبناء الخونه . والعقاب سيكون لشعوب تستكين وترضع الذل . #أنقذوا_برقة ، حسبنا الله”.
وارتفعت وتيرة اعتداءات المستوطنين خلال العام الجاري، خاصة في ظل وجود أكثر من نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس .
وسُجل منذ بداية شهر يناير/كانون ثان وحتى نوفمبر/تشرين ثان 2021، أكثر من “427” حادث اعتداء قام به المستوطنين في الضفة والقدس المحتلتين، وذلك بناء على إحصائية مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة، التابع للأمم المتحدة.
