باحثون: اقتحام الأقصى هدفه تمرير طقوس تقديم القرابين.. ومتطرفون يحرضون ضد المقدسيين

باحثون: اقتحام الأقصى هدفه تمرير طقوس تقديم القرابين.. ومتطرفون يحرضون ضد المقدسيين

عمان – البوصلة

مع فجر الجمعة اقتحمت شرطة الاحتلال ومجموعة من القوات الخاصة، المسجد الأقصى المبارك واعتدت على المصلين ما أدى لإصابة العشرات واعتقال المئات، في اقتحام يعد الأكثر عنفا ودموية للمسجد منذ سنوات.

وقال باحثون في الشأن المقدسي إن الاقتحام من قبل قوات الاحتلال جاء قبل بدء موسم عيد الفصح اليهودي بساعات، وهو ما يشير إلى نية رسمية صهيونية لتمرير تقديم القرابين داخل المسجد.

وذكر الباحث في الشأن المقدسي ومدير العلاقات العامة في المسجد الأقصى سابقا الدكتور عبدالله معروف، أن الاحتلال أقدم على الاقتحام فجرا رغم عدم وجود نية لدى المستوطنين لاقتحامه، فالهدف لديهم فقط تقديم القرابين وتقديمها يكون في فترة المساء وليس فجرا كما حدث.

وأوضح أن الاحتلال قام بخطوة مشابهة عام 2019 حيث اقتحمت قوات الاحتلال المسجد وفرغ المسجد في الصباح وتبين لاحقا أن الهدف كان تسهيل اقتحام عيد الأضحى في المساء حينها.

وقال معروف أن سعي الاحتلال فجرا لتفريغ المسجد من 30 ألف مصلي يؤكد وجود نية مبينة لتنفيذ القربان في المسجد الأقصى مساء اليوم، مشددا على ضرورة الانتباه للتحركات الصهيونية والتصدي لها.

من جانبه قال الباحث في الشأن المقدسي زياد ابحيص، إن تحضير الاحتلال لقوة عسكرية لتفريق ٣٠ ألف شخص ليس عملاً عفوياً ولا رد فعل؛ بل هو يحتاج لتوفير العدد والعدة والخطة والأمر بالتنفيذ؛ مشيرا إلى أن محاولة لتصوير ذلك باعتبارها “رد فعل” هي ساقطة تماماً لكونها اولاً تخالف الواقع، ولكونها ثانياً تنسى أن وجود هذه القوات بحد ذاته عدوان غير شرعي.

وأكد بحيص أن قوات الاحتلال موجودة لغاية محددة وتمتلك رؤية، وهي ليست جهاز حفظ أمن محايد بأي حال من الأحوال؛ وقد سبق لهذا المنطق أن اتهم الجبارين الثلاثة في ٢٠١٧ بالعمالة وأنهم مدسوسين حين نفذوا عمليتهم ضد جنود الاحتلال على باب حطة؛ واعتبرهم هم المخطئين لأنهم قاوموا بالنار في الأقصى؛ كما سبق لهذا المنطق المعتل أن أدان إحراق مخفر شرطة الاحتلال المغتصب في صحن الصخرة في عامي ٢٠١٤ و٢٠١٩، رغم أن شباباً كالورد قضوا زهرة أعمارهم في السجن بسبب اتهامهم بذلك الإحراق؛ ومع ذلك اتهموا حينها بأنهم “مدسوسين وزعران”.

ورفض ابحيص محاولة الانسياق لرواية الاحتلال والترويج لها، مذكرا بأنها قوات احتلال وتهدف لحماية المستوطنين خلال تدنيسهم المسجد الأقصى المبارك.

وفي السياق، طالب المتطرف آساف فريد المتحدث باسم ما يسمى “اتحاد منظمات الهيكل” بتحول المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية لقوات حرس الحدود الصهيونية.

وحرض فريد ضد المقدسيين وطالب بإبعادهم عن المسجد الأقصى وتفريغه منهم.

بدوره قال المدير السابق لاتحاد منظمات الهيكل يعقوب هايمان: “هناك خياران فقط في جبل الهيكل إما العنف الإسلامي وحركة حماس في جبل المعبد، أو قربان الفصح داخله، لا وجود لشيء في الوسط، ونحن من يقرر”.

يشار إلى أن جماعات الهيكل المتطرفة بدأت منذ 8 سنوات بفعاليات تقديم القرابين خلال عيد الفصح، حيث كانت تقيم الطقوس التوراتية في البداية خارج البلدة القديمة وتقترب كل عام حتى قدمت القرابين على أسوار الأقصى العام الماضي.

وتسعى هذه الجماعات لتقديم القرابين وتدنيس الأقصى داخل أسوار المسجد هذا العام، وسط تحذيرات من المقاومة الفلسطينية من رد فعل ضخم على هذا الاستفزاز.

وتنادى الفلسطينيون من القدس ومناطق الضفة والأراضي المحتلة عام 1948 للاعتكاف داخل المسجد والرباط فيه لمنع الكيان الصهيوني من الوصول إلى غايته في تدنيس وتهويد المسجد الأقصى المبارك.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: