اربد – البوصلة
ضمن فعاليات حملة افتحوا موانئ غزة – الأردن، أقام حزب الشراكة والإنقاذ ندوة سياسية الاثنين في مقره بمحافظة مادبا تحت عنوان: “واجبنا تجاه غزة”.
وقال ضيف الندوة المفوض الأسبق للمركز الوطني لحقوق الإنسان الدكتور موسى بريزات إن قطاع غزة يمثل رمزين الأول رمز المعاناة والصبر والتضحية والانتصار والذي يمثلها والثاني هو رمز الذلة والتخبط والانكسار وهو الذي يمثل المحيط العربي حولها.
وقال بريزات إن كل عربي ومسلم ضد المشروع الصهيوني الأمريكي هو تحت الحصار ولكن وطأة الحصار تختلف من مكان لآخر، مبينا أننا حينما نقف دعما لأهل غزة فهو لأننا مسؤولون.
ولفت إلى أن ما تعانيه الدول العربية كلها سواء معاناة الحريات أو القوانين أو شح الموارد المائية، يؤكد أهمية دعم المقاومة التي تمثل خندقا متقدما لحماية الأردن وفلسطين والأمة العربية.
وأضاف بريزات أن هناك العديد من الأطراف الإقليمية والدولية التي تطالب بتصفية تجربة المقاومة في غزة، ولهذا فإن دعم هذا المشروع المقاوم ليس خيارا وإنما واجب.
وانتقد محاولات التيئيس تجاه تجربة المقاومة في غزة ودعا لمحاربتها لأن شيطنة المقاومة وحركة حماس هو مشروع صهيوني بامتياز، مبينا أن التوعية بإمكانية الانتصار حقيقة يمكن حدوثها والتاريخ مليء بالوقائع التي تصدق ذلك.
وأكد أن التغيير والتحرير هو عمل تراكمي والمقاومة بدأت بالحجر واليوم وصلت لإمكانيات متقدمة، وما نقوم به من مسيرات وحشد شعبي وحملات دعم هي من ضمن هذه الأعمال المهمة.
وطالب بريزات الشعوب العربية بمقاومة الضغوطات التي تواجهها من محاولات لمنع المسيرات والوقفات وحتى التضييق على التضامن عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ودعا الحكومات العربية والإسلامية وخاصة الحكومة الأردنية إلى مواجهة التطرف الصهيوني من خلال رؤية استراتيجية والتي يمكن من خلالها تحويل ورقة غزة إلى ورقة أردنية.
وشدد على أهمية ربط الخطاب السياسي الرسمي المدافع عن القضية الفلسطينية بخطط عملية من ضمنها دعم قطاع غزة ودعم المقاومة في ظل تغلغل صهيوني وتهديد واضح للأردن.
وأكد بريزات أهمية قيام الأردنيين بتحصين أنفسهم تجاه المشروع الصهيوني ليعي المسؤول الأردني بالموقف الشعبي الرافض لأي سياسات أو قوانين تمثل المصلحة الصهيونية.
ولفت إلى أن الغاية من حصار غزة لمدة ١٧ عاما هو كسر إرادة الأمة ولا بد لنا من الشعور بالفخر بهذا الصمود الأسطوري، فالاحتلال الصهيوني يخشى صحوة عربية على غرار صحوة الشعب الفلسطيني.
وقال بريزات إن هذا المشروع العنيد الذي يستهدفنا لا بد من مقاومته والمصلحة الأردنية العليا تقتضي الوقوف بوجه الاحتلال الصهيوني وما يلازمه من دعم للشعب الفلسطيني وقطاع غزة.
