بريطانيا تعجز عن تصنيع السيارات المصفحة لهذا السبب

بريطانيا تعجز عن تصنيع السيارات المصفحة لهذا السبب

ذكرت صحيفة الإندبندنت أن بريطانيا ستستورد السيارات المصفحة الحكومية من ألمانيا؛ بعد عجزها عن تصنيع السيارات المصفحة؛ بسبب خروجها من الاتحاد الأوروبي.

وأعلنت شرطة العاصمة أنها ستتخلى عن سيارات جاكوار (XJs) المدرعة، وتستورد سيارات أودي (A8s) المصنعة في بادن فورتمبيرغ، ما أثار بعض الانتقادات.

اتفاق بريكست يؤثر على تصنيع السيارات المصفحة

معامل صناعة السيارات في بريطانيا تواجه صعوبات في استيراد قطع الغيار

وكشفت شرطة العاصمة أنها اتخذت القرار بناء على عدم وجود مصانع بريطانية قادرة على تلبية متطلبات المناقصة، ما اضطرها إلى شراء السيارات الجديدة من ألمانيا.

هذا ووصل إنتاج السيارات في بريطانيا العام الماضي إلى أدنى مستوى له منذ عام 1956؛ بسبب نقص المهارات وتفاقم مشكلات استيراد قطع السيارات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تأثير الوباء.

وقد اعتادت الحكومة البريطانية شراء السيارات المصفحة من شركة جاكوار لأكثر من ثلاثة عقود، لكن بعض مصانع جاكوار توقفت عن العمل خلال السنوات القليلة الماضية؛ بسبب مشكلات في تأمين قطع الغيار.

وفي هذا السياق قال جوناثان رينولدز وزير العمل في حكومة الظل: “إن حكومة المحافظين ألحقت ضررًا بصناعة السيارات في بريطانيا بعد 12 عامًا من غياب الاستقرار الاقتصادي”.

شرطة العاصمة تقرر استيراد السيارات الحكومية من ألمانيا

تراجع صناعة السيارات في عهد حكومة المحافظين

“وقد تراجع تصنيع السيارات إلى أقل من نصف المستوى الذي كان عليه قبل ست سنوات، ما ألحق ضررًا كبيرًا بصناعة السيارات في بريطانيا”.

وقد ذكرت شرطة العاصمة لجمعية لندن للسيارات أنها لن تستطيع شراء سيارات مصفحة من بريطانيا، وتتولى جمعية لندن للسيارات التدقيق في عمل شرطة العاصمة، التي تتحمل بدورها مسؤولية حماية المناصب الحكومية وشراء السيارات.

وقال الضباط في البيان الصادر عنهم: “تخضع جميع عقود شرطة العاصمة إلى قوانين المشتريات العامة، مع مراعاة متطلبات السلامة والتكلفة وتوفر المركبات”.

“لم تستطع الشركات البريطانية كسب المناقصة الأخيرة؛ بعد أن عجزت مصانع السيارات في بريطانيا عن تلبية متطلبات المناقصة، أو إنتاج سيارات بمواصفات مماثلة لِمَا هو مطلوب في المناقصة، ومن ثَمّ رفضت جميع شركات السيارات البريطانية توقيع العقد”.

وكانت تنتج بريطانيا 1.7 مليون سيارة سنويًّا حتى عام 2016، ثم انخفض هذا الرقم إلى 786 ألف سيارة بعد استفتاء بريكست، وفقًا للأرقام الصادرة عن جمعية مصنعي السيارات.

وأشار خبراء الاقتصاد إلى أن تصنيع السيارات في بريطانيا وصل إلى وضع يُرثَى له في وقت سابق من العام، قبل أن يستقر بعض الشيء، ويشهد زيادة طفيفة في التصنيع خلال الأشهر الأخيرة.

صناعة السيارات في بريطانيا تشهد تدهورًا كبيرًا

Parking-spot-g30be64014 1280

وتابع رينولدز قائلًا: “من المهم شراء السيارات وبيعها وصنع مزيد منها في بريطانيا، ويمتلك حزب العمال خططًا بعيدة المدى لتنشيط صناعة السيارات في بريطانيا”.

يُذكَر أن رئيس الوزراء ريشي سوناك وستة من كبار الوزراء يستخدمون السيارات المصفحة في بريطانيا للتنقل، وتعمل شرطة العاصمة على حمايتهم، ويُخصَّص لهؤلاء الوزراء حارس شخصي يتولى أمر حمايتهم على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع إضافة إلى السيارات المصفحة.

وبهذا الصدد قالت الحكومة البريطانية: إن خدمة السيارات الحكومية ستستمر في الاعتماد على السيارات المصنعة في بريطانيا، لتوفير خدمات النقل للمسؤولين الحكوميين.

وأشار المتحدث باسم وزارة الأعمال والطاقة إلى أنه ليس مناسبًا التعليق على مسألة اختبار السيارات الحكومية من قبل شرطة العاصمة.

وأضاف: “نسعى للحفاظ على مكانة بريطانيا بوصفها إحدى أفضل الدول في العالم من حيث تصنيع السيارات”.

االإندبندنت

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: