بعد إعلان ضم الأغوار.. محللون: السلام مع المحتل وهم

بعد إعلان ضم الأغوار.. محللون: السلام مع المحتل وهم

البوصلة – ليث النمرات –

أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء، تقديم مشروع قانون للكنسيت من شأنه أن يطبق سيادة إسرائيل على الأغوار الشمالية، فيما يأتي القرار بعد اعلان وزارة الخارجية الأميركية تغيير موقفها حول عدم قانونية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. ووصف نتنياهو خلال زيارته التجمع الاستيطاني غوش عتصيون القرار الأميركي بـ “التاريخي”.

ويرى مراقبون، بأن نتنياهو وداعمه المباشر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يضربون بعرض الحائط كافة المعاهدات والمواثيق الدولية، ويواصلون المشاريع الاستيطانية التوسعية الساعي لإخراج كافة الفلسطينيين من أراضهم بالقوة.

ويحذر خبراء، من أن مثل تلك القرارات بمثابة إعلان حرب صريحة على الأردن، خصوصا بعد جهود عمان الأخيرة والتمسك بإلغاء المحلقين الخاصين بالباقورة والغمر من اتفاقية “وادي عربة”، رغم محاولات الاحتلال التي كشفت عنها صحف عبرية للتمديد.

وذكر النائب عن كتلة الإصلاح، صالح العرموطي بأن “تصريح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حول المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية بأنه إعلان حرب على الأردن وفلسطين معاً من قبل الإدارة الأمريكية.

وأكد العرموطي في تصريح لـ”البوصلة” على ضرورة أن تعقد جامعة الدول العربية جلسة طارئة، فيما دعا “اتحاد البرلمانيين العرب للاجتماع، وتقديم شكوى في مجلس الأمن ضد قرارات الإدارة الأمريكية بحق القضية الفلسطينية”.

وبين النائب بأن “قرارات الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى رأسها دونالد ترامب تعتبر خروج على الشرعية الدولية، وهذه القرارات من شأنها أن تخل في السلم والأمن الدوليين”، مذكرا بالموقف الأردني الشعبي والبرلماني الرافض لاتفاقية وادي عربة.

وأشار إلى أن الإعلان الأمريكي بمثابة خروج على القوانين الدولية، والامن السلمي ولا بد من تطبيق الفصل السابع بفرض عقوبات اقتصادية وعسكرية على الكيان الصهيوني، لأن القرارات الأخيرة تتطلب تقديم نتنياهو إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وطالب العرموطي الحكومة الأردنية بطرد السفير الصهيوني واستدعاء السفير الأردني، وكذلك الاستجابة للمذكرة المقدمة من مجلس النواب، لإلغاء اتفاقية وادي عربة، وإلغاء اتفاقية الغاز، لافتا إلى أن الأردن بإمكانه عمل الكثير لوقف ممارسات الاحتلال الاستفزازية.

بدوره أكد استاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك أحمد سعيد نوفل على ضرورة ” تغيير وهم إمكانية إقامة دولة فلسطينية بوجود الكيان الصهيوني، وكذلك إمكانية إقامة السلام مع الكيان المحتل، على أساس مبادرة السلام العربية التي انطلقت قبل 20 عاما”، لافتا إلى أن “المشروع الصهيوني على الأرض يتناقض تماما مع إمكانية اقامة أي سلام”.

وشدد نوفل في تصريح لـ”البوصلة” على ضرورة كذلك “تغيير الاستراتيجية تجاه الاحتلال بالمفهوم الجديد، وأهم ما في ذلك الابتعاد عن خداع الفلسطينيين بإقامة دولة فلسطينية في ظل زيادة الاستيطان والعدوان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية”، مبينا بأن إعلان نتنياهو ضم غور الأردن يمثل “صفعة لمن لا زال يفكر بإقامة دولة بوجود الاحتلال”، إذ “لا بد من البحث عن وسائل لكنس الاحتلال الاسرائيلي”.

وطالب الدول العربية الراغبة بإقامة السلام مع الاحتلال، بالتوقف عن حديثها وتوجهها، حيث إن المعاهدات الموقعة سواء “كامب ديفيد” و”أوسلو” و”وادي عربة” لم تقود إلى السلام مع المحتل، داعيا إلى تغيير الخطاب السياسي العربي مع الاحتلال.

وأضاف “من المخجل الحديث عن السلام في ظل المواقف والممارسات العنصرية، والانحياز الأمريكي، فالولايات المتحدة  باتت الداعم المباشر “للكيان الصهيوني، حيث أن الموقف واشنطن أصبح متقدما على الموقف الاسرائيلي نفسه وأصبح يحرج قيادات اسرائيلية.

ولفت “نوفل ” بأن “الولايات المتحدة كشفت عن وجهها الحقيقي تجاه القضايا العربية فهي لا تحترم إرادة المجتمع الدولي فمعظم دول العالم تقف ضد الموقف الأمريكي، لكن واشنطن تصر على مخالفة القانون الدولي، وبذلك “اصبحت دولة عنصرية”.

وفي سياق متصل، دعا استاذ العلوم السياسية، الفلسطينيين إلى تغيير مواقفهم السابقة سواء “كان حماس أو فتح أو حتى كافة الفصائل أو السلطة، فلا بد من البحث عن وسائل مختلفة لمقاومة الاحتلال، إذ آن الاوان لتحقيق الوحدة والبحث عن إقامة دولة فلسطينية.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: