رصد – البوصلة
أعلنت مديرية العمليات والشؤون القنصلية في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ارتفاع عدد الوفيات والمفقودين بين الحجاج الأردنيين، الذين هم ليسوا ضمن بعثة الحج الأردنية الرسمية، إثر تعرضهم لضربات شمس جراء موجة الحر الشديدة.
قضية الحجاج الأردنيين أثارت تفاعلًا واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسوط مطالبات بالتحقيق فيما جرى لهم منذ لحظة خروجهم من الأردن حتى لحظة حصول هذه الفاجعة المؤلمة التي هزت الأوساط الأردنية، ومحاسبة كل من يستحق المحاسبة حتى لا تتكرر مثل هذه المأساة مستقبلا.
الكاتب ياسر الزعارة قال إنّ ما جرى للحجاج الأردنيين “مأساة تستحق التحقيق، وإن كانت الوفيات جرّاء ضربات شمس خلال المشي في درجات حرارة ملتهبة”.
ولفت بالقول عبر تدوينة له في منصة إكس: “كانوا حجاجا غير نظاميين، بحسب وزارة الأوقاف، وجاؤوا بتأشيرات سياحية، وقد تعرّض أكثرهم لعملية نصب وخداع من تجار هنا وهناك”.
وأكد الزعاترة على القول: من هنا تأتي ضرورة التحقيق في الأمر حتى لا تتكرّر المأساة، لا سيما أن العدد الكبير من هذه الفئة هذا العام كان عائدا لنجاح تجربة آخرين العام الماضي، في ظل شوق كثيرين لأداء الفريضة دون انتظار سن السبعين تقريبا حتى يأتيهم الدور وفق الآلية المعروفة في وزارة الأوقاف، ومع علمهم بأن فريضة الحج مرهونة بالاستطاعة.
واستدرك: ربما كنا نأمل لو أتيح لأولئك الناس الوصول إلى “المشاعر” بسلام، ما داموا قد دخلوا بتأشيرات سياحية كان الجميع يعلم القصد منها في هذا التوقيت، لكن ذلك لا ينفي الحاجة لتحقيق شامل ينتهي إلى ضوابط لمنع تكرار المأساة.
وختم بالقول: رحم الله من قضى من أولئك، ونسأل الله أن نسمع أخبارا أفضل عن المفقودين، وأن يكتب سبحانه الأجر لمن ذهبوا وعادوا دون أداء الشعيرة، فقد كانت نيتهم ومعاناتهم طلبا لرضوان الله عز وجل، وهو سبحانه الكريم الرحيم.
أما موسى الساكت، فقال: إن اعداد المفقودين من البعثة الأردنية في ازدياد والمعلومات حول مصيرهم غير متوفرة حتى اللحظة. لا بد من تصريح رسمي بالسرعة الممكنة لتبريد قلوب أهالي المفقودين.
أحد المدونين على منصة إكس تحت اسم ليث العزة، قال: مزعجة الاخبار التي تأتي من المشاعر المقدسة، عدد الوفيات العالي في صفوف #الحجاج_الاردنيين، بحجة عدم حصولهم على فيزا الحج؛ هذا الامر برمته يحتاج لاعادة دراسة لمن يستحق الحج، والرغبة من الكثيرين باداء هذا الشعيرة.
في هذا المكان لا نقول الا رحمهم الله، جاهدوا لنيل مبتاغهم.
بدوره قال ناجح بخيت: #الحجاج_الاردنيين، وفيات وفقدان وتنصل الجهات الرسميه من واجباتها، لم يسبق ان سجل هذا الرقم من الوفيات للاردنيين رغم انهم كانوا في الماضي يصلون الحرم مشيا ً وعلى الدواب ..كذلك لم يسجل هذا الرقم من فقدان بعض الحجاج ع ايام ما قبل الانترنت والاسواره واللوكيشن!!!!
أما المدونة هدى عبدالهادي فطالبت بفتح تحقيق من تاجر بأحلام الناس؟ مؤكدة أنهم معروفون.
ولفتت إلى أنّ كثيرا من الحجاج دخلوا الحدود بلا اسم السكن؟! وفرض عليهم سجن لأيام بحجة أنها غير مرخصة!
وهذا الأمر عرضهم لظروف غامضة، واستغلال مادي، وأشارت إلى أنه تم وعدهم بتوفر مواصلات لعرفة ونقضوا العهد فمشوا 16كم.
وأشارت عبدالهادي إلى أنّ الحل الوحيد لمعرفة مصير المفقودين، إعلان السعودية عفوا رسميا، فكثير منهم تاهوا عن مكان السكن ويخاف سؤال شرطي، السكن غير مثبت أصلا لدى دخولهم، رغم تسجيلهم على نسك لأداء العمرة.
وزير الأوقاف: الحجاج الأردنيون في البعثة الرسمية بخير
من جانبه قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة، الأحد، إن الحجاج الأردنيين في البعثة الرسمية بخير، وقضوا يوم عرفة بخدمات مميزة تشمل حافلات وخياما مكيفة.
وأوضح الوزير عبر “المملكة” أن وزارة الأوقاف حذرت مسبقا من أن الحج بدون تصريح ينطوي على مخاطرة.
وتوفي 14 حاجا أردنيا وفُقد 17 حاجاً، وفق وزارة الخارجية، التي أوضحت أن جميعهم من خارج بعثة الحج الأردنية الرسمية.
وعلق الخلايلة على الوفيات، بقوله: “تألمنا لفقدهم” وتحدث عن تنسيق كبير مع وزارة الخارجية بشأن التعامل مع الوفيات والمفقودين.
ارتفاع الوفيات والمفقودين بين الحجاج الأردنيين
أعلنت مديرية العمليات والشؤون القنصلية في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ارتفاع عدد الوفيات والمفقودين بين الحجاج الأردنيين، الذين هم ليسوا ضمن بعثة الحج الأردنية الرسمية، إثر تعرضهم لضربات شمس جراء موجة الحر الشديدة.
وأكد مدير مديرية العمليات والشؤون القنصلية سفيان القضاة، أنه ومنذ بداية الأزمة تم تفعيل خلية أزمة في الوزارة وبالتنسيق مع القنصلية العامة الأردنية في جدة والسفارة الأردنية في الرياض وبعثة وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية للحج، لمتابعة إجراءات دفن الحجاج الأردنيين المتوفين وهم يؤدون مناسك الحج، ونقل جثامين من يرغب ذووهم بنقلهم إلى المملكة بأسرع وقت ممكن، ولمتابعة عمليات البحث عن الحجاج المفقودين.
وأضاف أنه ومن خلال خلية الأزمة تعمل الوزارة على تأمين عودة الحجاج الأردنيين إلى المملكة بأسرع وقت ممكن.
وأشار القضاة إلى أن فريقاً من القنصلية العامة الأردنية في جدة متواجد منذ الأحد في مكة المكرمة، لمتابعة ترتيبات دفن ونقل جثامين الحجاج المتوفين، وإصدار الوثائق اللازمة من وثائق سفر اضطرارية واتخاذ الإجراءات القنصلية الضرورية، وبالتعاون مع بعثة وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية للحج.
وشدد القضاة على ضرورة مراعاة الدقة والحذر في نقل المعلومات بشأن أسماء وأعداد الوفيات والمفقودين، والالتزام بما يرد في البيانات الرسمية التي تصدرها الوزارة بهذا الخصوص.
وأكد أن مديرية العمليات والشؤون القنصلية على تواصل مستمر مع ذوي الحجاج الأردنيين المتوفين، وذوي المفقودين. وأعرب عن أصدق التعازي والمواساة لأسر الحجاج المتوفين، رحمهم الله، داعيًا الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وعظيم غفرانه.
كما أعرب القضاة عن شكره وتقديره لما تقوم به السلطات السعودية المختصة من مساعدة لفريق القنصلية العامة الأردنية المتواجد في مكة المكرمة، من رعاية طبية وتسهيل لإجراءات نقل الجثامين إلى المملكة.
وجدد القضاة دعوته لجميع المواطنين الأردنيين الذين يؤدون مناسك الحج وذويهم، للاتصال لطلب المساعدة أو الإبلاغ عن المفقودين أو الترتيب لنقل الجثامين في حالات الوفاة على مدار الساعة، من خلال الأرقام التالية:
– مديرية العمليات والشؤون القنصلية: ٠٠٩٦٢٧٩٥٤٩٧٧٧٧
– خط الطوارئ / جدة: ٠٠٩٦٦٥٠١٧٨٤٦١١
أو من خلال البريد الإلكتروني لمديرية العمليات والشؤون القنصلية: [email protected]
أو مراجعة مديرية العمليات والشؤون القنصلية في الوزارة وعلى مدار الساعة.
