بعد انقطاع لسنوات الانتخابات الطلابية تعود في الجامعات

بعد انقطاع لسنوات الانتخابات الطلابية تعود في الجامعات

عمّان – البوصلة

بالتزامن مع الحراك الطلابي الواسع في الجامعات الأميركية والأوروبية والذي تضامن بقوّة مع غزة ورفع شعارات وهتافات نددت العدوان الصهيوني واستنكرت أي تعاون حاصل بين الجامعة والكيان المحتل، عدا على أنه كان ورقة ضغط على الحكومات لوقف العلاقات مع الكيان، ها هي الجامعات الأردنية الحكومية تعقد انتخابات مجلس اتحادات الطلبة بعد انقطاع امتد لأكثر من 4 سنوات، وفق تحديث يدعو إلى الإنخراط في العمل السياسي وصناعة التأثير والتغيير.

مسألة الانتخابات الطلابية جدل لا ينقطع في الجامعات الأردنية البعض يعارضون وجودها، والبعض الآخر ينادون بضرورتها، وهناك آخرون يطالبون بتعديل الأسس التي تقوم عليها.

ويُجمِع عدد من الطلبة والأكاديميين على أن انتخابات المجالس الطلابية هي السبب الرئيس لكثير من حالات العنف الطلابي في الجامعات، التي تجسّدها حُمى العشائرية والجهوية ، فتتجاوز الهدف الأسمى الذي وُضِعت من أجله الانتخابات أصلاً، المتمثّل بتدريب الطلبة وتأهيلهم؛ للانخراط في المشاركة الديمقراطية والحياة العامة بشكل عام، والإسهام في حلِّ مشاكل وهموم الطلبة.

في المقابل، يجد طلبة وأكاديميون آخرون أن إجراء الانتخابات أمر ضروري، يسهم في تأهيل وتدريب الطلبة على المشاركة السياسية، وتعزيز الديمقراطية، فينعكس ذلك إيجاباً على مشاركتهم في الاستحقاقات الديمقراطية على المستوى الوطني، لكنّهم يُقرّون بوجود ثغرات تكتنف عملية إجراء الانتخابات الطلابية، كضعف الصلاحيات التي تُعطى للمجلس، واعتماد نظام التعيين في بعض الجامعات، ووجود أنظمة انتخاب تُوصل الطلبة إلى المجلس وفق أسس غير ديمقراطية.

التحديث السياسي يكمن بحرية القوى الطلابية

منسق الحملة الوطنية من أجل شؤون الطلبة “ذبحتونا”، فاخر دعاس قال: “إنه وفي ظل الحديث عن الإصلاح السياسي ما زالت الجامعات تشهد تراجعًا في شكل انتخابات المجالس الطلابية”.

وأضاف دعاس في تصريحات لـ “البوصلة”، الإثنين، أن نظام تنظيم العمل الحزبي لممارسة الأنشطة الطلابيَّة الذي أقرّ منذ أكثر من سنة، قلّص من عدد الجامعات التي تشارك في الانتخابات وجعلها تكتفي بعمل الأندية، بدلًا من زيادتها.

وأشار دعاس الى أن الإصلاح السياسي ونموذج التحديث الأول يكمن بإعطاء الحرية للعمل الطلابي في الحرم الجامعي والحرية بتشكيل قوى طلابية، وعدم ملاحقة الطلبة الناشطين الذي يحوّلوا الى لجان تحقيق بشكل شبه يومي.

ولفت بأن صلاحيات وحريات المجالس الطلابية بعد الفعاليات والأنشطة ترتبط بموافقة عميد الطلبة وهذا ليس من أشكال الحريات، فيما يستطيع رئيس الجامعة فك أي اتحاد طلابي كان دون إعطاء الأسباب وأن رئيس الجامعة يستطيع فك الاتحاد دون إعطاء أسباب وهذا أضعف من القوى السياسية.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: