عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

بعد 100 يوم من العدوان.. متغيران يجدر متابعتهما

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

خلال العدوان الغاشم المستمر على قطاع غزة حدثت تحولات مشهودة، منها التغير الحاصل في الرأي العام العالمي لصالح القضية الفلسطينية والذي انعكس في التظاهرات التي عمت معظم العالم أمس.

لكن متغيران قفزا إلى المشهد حديثا؛ قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدولية، والعدوان الأمريكي على اليمن.

انتهت محكمة العدل الدولية الجمعة من الاستماع لأطراف الدعوى؛ جنوب أفريقيا والكيان الصهيوني، وهي تتداول الآن بشأن إصدار قرارات مؤقتة أهمها وقف إطلاق النار من عدمه، وهو قرار قد يحتاج لأيام أو أسابيع، لكن طبيعة القرار ستحدث تغيرا فارقا في المشهد.

إذا أصدرت المحكمة قرارا بوقف إطلاق النار، فسيكون قرارا ملزما للكيان الصهيوني، لكن هذا لا يعني أنه سيلتزم به وينفذه، إلا أن قرارا من هذا النوع قد يشكل فرصة ذهبية لجيش العدو للنزول من على الشجرة التي صعد عليها وهو يرى أن أهدافه المعلنة من الحرب بعيدة التحقيق بعد 100 يوم من العدوان، كما أنها فرصة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن كذلك لوقف الصداع الذي يسببه له العدوان على غزة، وربما يضغط الجانبان؛ جيش العدو وواشنطن، على الإرهابي نتنياهو لاتخاذ قرار بالالتزام بأمر المحكمة، وحينها سيظهر الكيان وكأنه يحترم القانون والعدالة الدولية، وسيكون ذلك بمثابة جائزة كبيرة لإدارة بايدن المتهمة بالكيل بمكيالين وازداوجية المعايير ودعم كيان مجرم.

غير أن الاحتمال الأرجح هو رفض الكيان الصهيوني تنفيذ قرارات العدل الدولية، فسلوك الكيان منذ تأسيسه كان الضرب بعرض الحائط بكل القرارات الدولية، ولن يسجل نتنياهو ولا جيشه سابقة بالرضوخ للقرارات الدولية حتى لو كانت محكمة العدل الدولية، خصوصا أن هناك قرارات سابقة لها لم يلق الكيان لها بالا وعلى رأسها قرارها بشأن الجدار العازل. فالالتزام بالقرارات والقانون الدولي سيكبل يد الكيان مستقبلا عن ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، كما أن شعور التفوق والعظمة الذي تشكل لدى الصهاينة طيلة الخمسة وسبعين عاما الماضية من الصراع، وأنهم غير كل الدول والكيانات لن يسمح لهم بالقبول بقرارات هيئة دولية. 

لكن رفض الكيان الرضوخ لقرار المحكمة سيؤجج الرأي العام العالمي، وسيزيد من التضامن الواسع مع القضية الفلسطينية خصوصا في الولايات المتحدة وأوروبا، كما سيزيد من عزلة الولايات المتحدة، وسيزيد من صعوبة تنفيذ المؤامرات والمخططات والمبادرات الأمريكية تجاه المقاومة وقطاع غزة، وسيزيد من صعوبة انجرار الأنظمة العربية وراء تلك المخططات.

المتغير الآخر هو العدوان الأمريكي على اليمن، حيث تقترب المنطقة أكثر من الاشتعال واتساع نطاق الحرب.

فالأمريكي يعول على قدرة تلك الضربات على ردع جماعة أنصار الله الحوثية، لكن ماذا لو لم يرتدع الحوثي؟ وهناك مؤشرات تدل ذلك.

حينها ستواصل الولايات المتحدة عدوانها، ما قد يتسبب باضطراب المنطقة ويهدد باتساع رقعة الصراع، وهو ما يهدد استراتيجية واشنطن التي سعت منذ البداية لعدم توسع رقعة الصراع. 

إن وصول الصراع لليمن يعني أن الصراع سيكون له تداعيات على الملاحة والتجارة العالمية، ما يجعل الأمر أعقد وأوسع من قضية العدوان على غزة، وقد يلجأ الحوثي إلى إغلاق باب المندب ما سيؤدي إلى تداعيات كبيرة على الاقتصاد العالمي، وهو ما لن ترضاه الصين بالذات التي تحركت وأصدرت بيانا سريعا حول ما يجري في اليمن، وهي التي أصدرت بيانات لا يتعدى عددها أصابع اليد الواحدة طيلة المئة يوم السابقة من العدوان.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts