يعود وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، اليوم الأربعاء، في زيارة هي السادسة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك من أجل التوصل إلى اتفاق لتأمين وقف مؤقت للقتال وإطلاق سراح المحتجزين لدى الحركة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر في بيان إن بلينكن سيبحث في مدينة جدة السعودية وفي القاهرة جهود الوساطة التي تجريها مصر وقطر فضلاً عن الجهود المبذولة لإيصال المزيد من المساعدات إلى غزة.
وأكد ميللر أن الوزير سيجري مباحثات مع القادة السعوديين في جدة، الأربعاء، قبل أن ينتقل إلى القاهرة، الخميس، للقاء المسؤولين المصريين.
وتستأنف في قطر هذا الأسبوع المحادثات الرامية لوقف إطلاق النار عقب مفاوضات سابقة صعبة لم تسفر عن اتفاق بين إسرائيل وحماس تأمل واشنطن في أن يساهم في تخفيف الأزمة الإنسانية التي تعصف بقطاع غزة.
وقال بلينكن إنه سيواصل أيضاً المحادثات بشأن ترتيبات الحكم والأمن وإعادة تطوير غزة بعد الصراع.
وأضاف بلينكن في مؤتمر صحافي في مانيلا: “لقد قمنا بالكثير من العمل منذ يناير/ كانون الثاني، خاصة مع شركائنا العرب، وسنواصل تلك المحادثات، بالإضافة إلى مناقشة الهيكل الصحيح لسلام إقليمي دائم”.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنّ جميع سكان غزة يعانون من “مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحادّ”، مشدداً على الضرورة الملحة لزيادة إيصال مساعدات إنسانية إلى القطاع الفلسطيني.
وقال بلينكن إنّه “بحسب أكثر المعايير الموثوقة، يعاني 100% من سكان غزة من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيف شعب بأكمله على هذا النحو”.
ولا تشمل جولة بلينكن الجديدة زيارة إسرائيل رغم زياراته العديدة لها في جولات إقليمية سابقة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
(رويترز، العربي الجديد)