تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال مقابلة صحفية أمس الأربعاء عن مستجدات التطبيع بين “إسرائيل” والسعودية.
وقال بلينكن في مقابلة مع برنامج Pod Save The World، إن المسؤولين السعوديين أبلغوه أنه من المهم بالنسبة لهم أن يشمل اتفاق التطبيع مع “إسرائيل”، تنازلات للفلسطينيين.
ويوضح حديث بلينكن أن وجود “مكون فلسطيني” في اتفاق التطبيع مع “إسرائيل” ليس رغبة أمريكية فحسب، بل مطلب سعودي.
ويشير مراقبون إسرائيليون إلى أن حجم “الاشتباك اللفظي” بين مكونات الحكومة الإسرائيلية يوم أمس حول تزويد الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالعربات المدرعة يوضح مدى صعوبة أو استحالة قيام الحكومة الحالية بتقديم تنازلات للفلسطينيين.
وأضاف: “التطبيع لا يمكن أن يكون بديلا عن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.. واضح لنا مما نسمعه من السعوديين أنه لكي تتقدم هذه العملية فإن وجود المكون الفلسطيني سيكون مهما جدا بالنسبة لهم، وهذا شيء مهم للسعوديين ولنا أيضًا”.
الأسبوع الماضي، التقى كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، بكبار مستشاري الرئيس محمود عباس في السعودية وناقش معهم “المكون الفلسطيني” المحتمل في اتفاق التطبيع بين السعودية و”إسرائيل”، وقال مسؤولون أمريكيون كبار إن المحادثات كانت جيدة ومفيدة.
وأشار بلينكن إلى أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيكون من الممكن تحقيق اتفاق تطبيع بين “إسرائيل” والسعودية، لكنه أكد أنه في حال حدث ذلك فستكون له آثار إيجابية على المنطقة بأكملها.
وقال بلينكن إن “الجزء العملي من هذا الاتفاق صعب للغاية. إنه صعب لكننا نعمل عليه. أعتقد أن الجهد الذي نبذله يستحق الثمار التي قد نجنيها”.
(وكالة شهاب)
