بماذا ردت حماس على الوسطاء بشأن “ذبح القرابين” في الأقصى؟

بماذا ردت حماس على الوسطاء بشأن “ذبح القرابين” في الأقصى؟

البوصلة – رصد

كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري عن رد حركته على الوسطاء الذين بعثت “إسرائيل” رسالة عبرهم بأنها ستمنع مجموعات المستوطنين من “ذبح القرابين” في المسجد الأقصى.

وقال العاروري في لقاء مع “قناة الأقصى” مساء اليوم الخميس، إن الاحتلال الإسرائيلي أرسل رسالة عبر وسطاء أنه سيمنع مجموعات المستوطنين من ذبح القرابين في الأقصى.

وأضاف: “كان ردنا بأننا نحن لا نثق بوعوده، بل نثق في قدرة شعبنا ومقاومته على مواجهته.. والمقاومة جاهزة لتدفيعه الثمن الأعظم”.

وذكر العاروري أن المقاومة أبلغت الوسطاء أن اقتراب الاحتلال من الأقصى سيشكل عامل تفجير ليس في فلسطين فقط بل في العالم كله.

وأكد ضرورة  استمرار الرباط والاعتكاف داخل الأقصى لمنع الأنجاس من الدخول إلى ساحاته أو تقديم القرابين.

وأكمل العاروري: “ذروة العدوان الذي كان يخطط له الاحتلال هو ذبح القرابين في ساحات الأقصى، ولذلك شعبنا نهض في كل مكان وبالأخص في القدس وساحات الأقصى”.

وشدد على أن الاحتلال راهن على أن يفرض الأمر الواقع في الضفة الغربية بترسيخ الاحتلال وتوسيع الاستيطان، وسعى لفرض على شعبنا قبوله وزرع اليأس في إمكان تغييره.

وشدد العاروري على أن الاحتلال “لم يتعلم الدرس، فشعبنا لم يتوقف عن النضال طيلة تاريخه وهو يستخدم وسائل كثيرة مثل الترويع والعقوبات الجماعية والقتل والجرح والاعتقال”.

وقال: “لا يظن الاحتلال أنه سيكون آمنا في تل أبيب، ولن ينعم الشعب الفلسطيني بالأمن إلا بزواله والفلسطينيون المهجرون في مخيمات الداخل وفي دول العالم لن يهدأ لهم بال حتى يعودوا إلى وطنهم”.

وأشار العاروري إلى أن “الضفة الغربية لا تجرب شيئًا جديدًا، بل لنا تجارب في الانتفاضتين الأولى والثانية”.

وذكر أن الانتفاضة الثانية كانت اقوى وأعنف من الأولى، واضطر الاحتلال على أن يخرج من غزة وشمال الضفة.

ونبه إلى أنه “لا يوجد أي نتائج على الأرض من السنوات التي ضاعت على شعبنا في المفاوضات”.

وقال العاروري إن شعبنا قال كفى لهذا العبث، وأثق أنه وصل لمرحلة الثورة الشاملة في الضفة والقدس والداخل، وغزة تشكل العمق الاستراتيجي لمقاومته.

ونوه إلى أن “شعبنا لديه النفس ليقاتل سنوات حتى يجبر الاحتلال على الاندحار، وأهلنا بالداخل لم يتوقفوا عن نضاله وإن تغيرت الأساليب، وقد بذلوا جهودا هائلة لحفظ هويتهم عبر سنوات، ونشهد تطور هذا النضال”.

وقال: “رأينا في معركة سيف القدس أن شعبنا بالداخل نهض بقوة ومجد، وكانت اخطر نقطة واجهت الاحتلال بالمعركة.. نهيب بهم الاستمرار بها، وهم أكثر الناس معرفة بإسرائيل وهم الأكثر جرأة بمواجهته”.

وأكد العاروري أن “إخواننا في ال48 يقع على عاتقهم الرباط في المسجد الأقصى وإعماره والدفاع عنه”.

وأشار إلى أنه بوجود الآلاف من أبناء شعبنا من الضفة والقدس وال48 نستطيع أن نحمي الأقصى، مؤكدا أن الوحدة الفلسطينية في الميدان من أهم عوامل نجاح انتفاضة شعبنا ضد الاحتلال.

ونبه إلى أن الجميع يعرف أن مخيم جنين يشكل رمزا من رموز الوحدة الوطنية وسلواد أيضًا تشكل معقلا للوحدة الوطنية وانتخابات البلدية السابقة كانت شاهدة على ذلك.

وذكر العاروري أن كلمة السر في تقوية المقاومة وتعزيزها هي الوحدة، ونرجو من الجميع أن يوجه بوصلته صوب الاحتلال، مستدركًا: “للأسف نسمع أصواتا نشازا تحاول شق الصف الوطني وتثير الحساسية الداخلية”.

وبين أن كل منطقة من مناطق شعبنا لديها وقتها وأسلوبها بمقاومة الاحتلال، والوقت الآن هو وقت الضفة الغربية لمواجهة الاستيطان والاحتلال.

وقال العاروري: “نريد النفير العام لشعبنا في الضفة والقدس وال48 أن يدفع كل مواطن زكاته لهذا الوطن في أي موقع كان سياسيا وإعلاميا وميدانيا.. أي قطعة سلاح يجب أن تقدم زكاتها وأن تستخدم ضد الاحتلال”.

وأكد أنه لا يجوز أن يمتلك أحد قطعة سلاح لسنوات، ولا يستخدمها ضد الاحتلال، مضيفًا: “أطلقوا النار على جنود الاحتلال والطرق الالتفافية والمستوطنات، واجعلوا النية الدفاع عن القدس والوطن”.

وأشار إلى أنه من الواجب أن يستمر الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى ومنع الأنجاس من دخول الأقصى وتقديم قرابينهم، والمطلوب من كل أبناء شعبنا تصعيد المواجهات مع الاحتلال كل يوم.

وطالب العاروري باستمرار الاعتصامات والمواجهات والكمائن، ومن يقدر أن يضرب الاحتلال في خواصره الرخوة فليفعل، مضيفا: “نحن ندافع عن قدسنا وشعبنا، ولا نخاف من وصفنا بأي اتهامات”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: