بمحض الصدفة.. اكتشاف علمي جديد يساعد في محاربة الملاريا

بمحض الصدفة.. اكتشاف علمي جديد يساعد في محاربة الملاريا

بمحض الصدفة.. اكتشاف علمي جديد يساعد في محاربة الملاريا

عثر فريق علماء في منشأة بحثية في إسبانيا على سلالة طبيعية من البكتيريا يمكن أن تساعد في وقف انتقال الملاريا من البعوض إلى البشر.

وجاء اكتشاف السلالة عن طريق المصادفة، بعدما لاحظ العلماء أن مستعمرة من البعوض تستخدم في تطوير الأدوية توقفت عن حمل طفيلي الملاريا خلال إحدى التجارب التي يجرونها.

وقالت الدكتورة جانيث رودريغي، التي قادت برنامج التجربة، إن معدل الإصابة في البعوض بدأ في التضاؤل، مع حلول نهاية العام لن يكون البعوض مصابا بطفيلي الملاريا.

وتوقع الباحثون في المنشأة التي تديرها شركة غلاكسو سميث كلاين للأدوية، أن هذه السلالة من البكتيريا يمكن أن تكون أداة جديدة لمكافحة أحد أقدم الأمراض في العالم، الذي يقتل 600 ألف شخص كل عام، معظمهم من الأطفال دون سنة الخامسة.

والجدير بالذكر أن الفريق اكتشف توقف البعوض عن حمل الملاريا، عبر عينات مجمدة من تجربة عملوا عليها عام 2014.

وفي السياق، اكتشفت دراسات أخرى أن سلالة معينة من البكتيريا “TC1” الموجودة بشكل طبيعي في البيئة، أوقفت تطور طفيليات الملاريا في أمعاء البعوض.  

وأوضح الدكتور رودريغيز أنه “بمجرد أن يستعمر البعوض، فإنه يدوم طوال العمر”، مضيفا: واكتشفنا أن البكتيريا هي المسؤولة عن الحد من انتقال العدوى في هذا النوع من البعوض.

إلى ذلك، أوضحت مديرة مختبر أبحاث الملاريا وناقلات الأمراض في المعاهد الوطنية الأمريكية،  كارولينا باريلاس موري، في نتائج التجربة تكملة لأساليب الوقاية من الملاريا الحالية، مضيفة أن هذا النهج “لديه إمكانات كبيرة ليتم تنفيذه” في المناطق التي تتوطن فيها الملاريا.

وحاول الباحثون من قبل استخدام الميكروبات للسيطرة على الأمراض التي ينقلها البعوض. 

وأظهرت بكتيريا “Wolbachia pipientis” التي تقاوم الفيروسات نتائج واعدة، لاسيما ضد حمى الضنك في التجارب السريرية الحديثة، وتُستخدم بالفعل في بعض مناطق العالم. لكن معظم طرق منع طفيليات البلازموديوم المسببة للملاريا، التي تنتقل عن طريق أنواع مختلفة من البعوض، اعتمدت على البكتيريا المعدلة وراثيا، وذلك يشكل عقبة رئيسية أمام القبول التنظيمي والعام، بحسب باريلاس موري.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: