هذا المجنون لا يتورع عن قول ما يعتقده على عكس السياسيين المراوغين.
في المناظرة التي جمعت بين ترامب وبايدن، مارس الأخير مراوغاته حين اتهم حركة حماس بأنها الطرف الوحيد الذي يريد استمرار الحرب في غزة!!
لكن ترامب وبكل عفوية قال الحقيقة وهي أن “إسرائيل” هي الطرف الوحيد الذي يريد استمرار الحرب في غزة، وذهب أبعد من ذلك حين اتهم بايدن بأنه يمنعها من ذلك، وتعهد بأنه سيتركهم يفعلون ذلك!!
برغم مراوغات بايدن وظهوره بمظهر الحريص على حقوق الإنسان، فإنه يعترف بأنه قدم دعما لا محدودا للكيان في عدوانه على الشعب الفلسطيني في غزة، وهو العدوان الذي أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة وفقدان أكثر من 135 ألف فلسطيني.
إدارة بايدن التي تغطي على جرائم الكيان في غزة زودت الكيان بأكثر من 14 ألف قنبلة ثقيلة تزن الواحدة منها أكثر من ألف كيلوغرام، أما عن باقي أنواع الأسلحة والذخائر فحدث ولا حرج.
إدارة بايدن شريكة بشكل كامل في جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة، وهي لا تمارس ضغطا حقيقيا على الكيان سواء لوقف عدوانه أو حتى لوقف سياسة التجويع التي ينتهجها ضد سكان القطاع.
إدارة بايدن لم تقل الحقيقة منذ بدء العدوان، وهي تمارس سلوكا على الأرض يناقض تماما تصريحاتها التي تصدع بها رؤوسنا يوميا.
صحيح أن ترامب سيكون مشكلة كبيرة لنا بالمنطقة، فهو أحمق ومجنون، وقد بلغ من الحقارة أنه وصف بايدن بأنه “فلسطيني” في معرض الشتيمة، وقد نالنا من حمقه الشيء الكثير في ولايته الأولى، لكنه يمتاز بأنه يقول ما يريد فعله، ولا يراوغ في ذلك.
(السبيل)
