يعتقد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن قيام قطر بدور الوساطة مع حركة “حماس” يمثل “إشكالية” بالنسبة إلى حكومته.
وحسب القناة الـ12 العبرية، فإن نتنياهو قال في تسجيل مسرب خلال لقائه عائلات الأسرى المحتجزين لدى “حماس” في غزة، أمس الثلاثاء: إن “قطر أكثر إشكالية من الأمم المتحدة والصليب الأحمر في التوسط مع حماس”.
وأضاف أنه يشعر بـ”خيبة أمل لأن واشنطن لا تمارس مزيداً من الضغوط على الدوحة، وأنها مددت وجودها في القاعدة العسكرية بقطر”.
في 3 يناير الماضي، أعلنت وسائل إعلام أمريكية أن الدوحة وواشنطن توصلتا إلى اتفاق يقضي بتمديد وجود الأخيرة العسكري في قاعدة العديد بقطر لعشر سنوات أخرى.
وأشار نتنياهو إلى أنه لم يشكر قطر علناً لأنها “لم تمارس مزيداً من الضغوط على حماس”.
وأمس الثلاثاء، نقلت صحيفة “هآرتس” عن مصادر مطلعة، لم تسمها، أن نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى في غزة أن “إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات من أجل صفقة جديدة”.
ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو أبلغ العائلات بأن “إسرائيل” لن تعلن وقف الحرب كجزء من صفقة، كما طلبت حركة “حماس”.
وفي ذات السياق قال مسؤول إسرائيلي إن المفاوضات مع “حماس” حول وقف إطلاق النار في غزة مقابل تبادل أسرى “لا تزال مستمرة”.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي لم تسمّه أن المفاوضات “لا تزال مستمرة، ولم نتلقَّ رداً سلبياً من حماس”.
وكان المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري قال، أمس الثلاثاء، إن الوساطة ما زالت مستمرة، وإن كثيراً من المعلومات المنشورة في هذا الشأن مغلوطة.
وأكد الأنصاري أن الوساطة القطرية نجحت في إيصال الأدوية إلى مستشفيات قطاع غزة، وأيضاً للأسرى الإسرائيليين المحتجزين هناك.
وكانت قطر ومصر والولايات المتحدة أدت دوراً في التوصل إلى هدنة مؤقتة بين “حماس” ودولة الاحتلال، في نوفمبر الماضي، استمرت 7 أيام، انتهت في الأول من ديسمبر الماضي، وتبادل خلالها الجانبان إطلاق سراح أعداد من الأسرى.
الخليج أونلاين