تصريحات “متباينة” لوزير الصحة حول الموجة الثالثة والتعليم الوجاهي

تصريحات “متباينة” لوزير الصحة حول الموجة الثالثة والتعليم الوجاهي

البوصلة – عمان

تصريحات مكثفة ومتابينة لوزير الصحة الدكتور فراس الهواري، خلال 24 ساعة، أربكت الأردنين وشكّلت حالة من القلق لدى المؤسسات التعليمية والاقتصادية.

تحدث الهواري خلال زيارة تفقدية، الثلاثاء، إلى مستشفى عمان الميداني عن ان زيادة أعداد الإصابات اليومي بفيروس كورونا الذي بدأ يتصاعد منذ أقل من أسبوع، وأكثر من 80% من الإصابات في العاصمة عمان من المتحور الهندي، وهو السائد في الأردن، قد يكون مؤشر على دخول الأردن موجة ثالثة من الوباء.

وقال الوزيرفي تصريح وصف بغير الواضح من قبل مراقبين، بأن الحكومة تريد الوصول إلى الهدف الاستراتيجي وهو العودة إلى التعليم الوجاهي، مطلع العام الدراسي الجديد، ولكن استدرك قائلا، “إذ لا يمكن الوصول إلى هذا الهدف، دون تعاون المواطنين بالحصول المواطنين”.

 وبلغ عدد اصابات كورونا المسجلة في الأردن منذ الجائحة 758 ألفا و291 حالة، ما يضع المملكة في المرتبة 36 عالميا بعدد الإصابات التراكمي، بحسب موقع “وورد ميتر”.

وفيما يتعلق بالعودة إلى الإغلاقات من جديد وإعادة الحظر، لفت الهواري بأن ذلك لا يعتمد على زيادة نسبة الفحوصات الإيجابية، لكنه يعتمد على مدى قدرة استيعاب المستشفيات للمرضى وقدرة الأنظمة الصحية على التعامل مع المصابين، سواء من توفير أسرة العناية الحثيثية وأجهزة التنفس الإصطناعي.

التعليم الوجاهي

بعد تصريحات الهواري الصباحية، أعلنت مدرسة خاصة في شمال عمان عن تعليق العمل في المدرسة خلال العام الدراسي المقبل 21 / 22.

وبحسب كتاب وجهه مجلس إدارة المدرسة لأولياء امور الطلبة، قالت ان سبب اتخاذ القرار هو “ايمانا بأن التعليم إلم يكن وجاهيا يكون منقوصا.

وطالبت المدرسة مراجعتها لاستلام ملفات الطلبة وتسوية الامور المالية.

ليعود الهواري للتصريح مساء الثلاثاء، عبر قناة “المملكة”، ليؤكدعودة التعليم الوجاهي في شهر أيلول المقبل، ضمن خطة فتح القطاعات.

وأوضح الوزير، الذي شغل منصب عضو لجنة الأوبئة سابقا، أن العودة إلى التعليم الوجاهي مرتبط بخطة بدأ تنفيذها وتنتهي مع حلول الفصل الدراسي الأول وبداية العام الدراسي.

وتشمل الخطة تطعيم أكبر عدد من أعضاء الهيئة التدريسية باللقاح الواقي من فيروس كورونا وبنسبة 83% من الهيئة التدريسية في المدراس، كما تشمل الخطة أيضا تجهيز الصفوف بالشكل الملائم.

وتتطلب الخطة بحسب الهواري، تدريب الهيئة التدريسية على عمل الفحوص العشوائية في المدارس، والوصول إلى معدلات تطعيم آمنة في المجتمع.

تحذير من الموجة الثالثة ثم إعلان دخولها

وصباح اليوم الأربعاء، الوزير الهواري الذي حذر بالامس من الموجة الثالثة، أكد دخولها لكنها ستكون مسطحة، وقال السيناريو الأسوأ فيها تسجيل ٢٥٠٠ إصابة يوميا.

وأضاف عبر اذاعة “حياة”: ان “وضعنا الوبائي مستقر ولا يوجد ما يدعو لفرض إجراءات جديدة خلال عيد الأضحى”.

وكشف أن أكثر من 80% من الاصابات المسجلة في عمان من المتحور الهندي.

وحول عودة التدريس الوجاهي قال الهواي “العودة للمدارس مؤكدة لانها هدف استراتيجي”

موقف وزارة التربية

وزارة التربية والتعليم قالت، الأربعاء، على لسان أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية، الدكتورة نجوى قبيلات، “إنه عند الحديث عن جاهزية التعليم الوجاهي وعودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة في أيلول القادم، فإننا نتحدث عن ملفين وهما: الملف الصحي، وجاهزية وزارة التربية والتعليم في الأمور اللوجستية”.

وفيما يتعلق بالملف الصحي، أوضحت قبيلات أن وزارة التربية بدأت بحملة لتطعيم الكادر التعليمي في الرابع من أيار الماضي، إذ بلغت نسبة من تلقى المطعوم 83 %.

وعن المعلمين الذي لم يتلقوا المطعوم، قالت إن الحكومة لم تجبر أحدا على أخذ اللقاح، لكن في حال تم تطبيقه سيكون هذا الإجراء على المعلمين أيضا، ولكن المطلوب الآن هو الالتزام بإجراءات الوقاية الصحية والتباعد الجسدي وارتداء الكمامة.

غياب المركز الوطني الأوبئة

وزير الصحة السابق الدكتور سعد الخرابشة، إن المركز الوطني للأوبئة والأمراض السارية، أنشئ منذ 10 شهور بإرادة ملكية، ولم يرى النور حتى اللحظة.

وتساءل الخرابشة في مقال نشره، الثلاثاء، عن عدم تفعيل هذا المركز رغم تعيين رئيس له وكادر من الخبراء ومجلس إدارة برئاسة رئيس الوزراء وتم استئجار مبنى له، بحسب الخرابشة.

وجاء في مقال الخرابشة “سمعنا أنه تم تعيين رئيساً له وكادر من الخبراء ومجلس إدارة برئاسة رئيس الوزراء وتم استئجار مبنى له، لكننا لم نسمع حتى اللحظة قيام هؤلاء الخبراء بإجراء بحث علمي واحد يثري الخبرة الوطنية حول وباء كورونا في الأردن واقتصر الدور على الظهور الإعلامي في القنوات التلفزيونية لبعض المسؤولين في المركز للتحدث حول معطيات وباء الكورونا، ثم مالبث هذا الظهور واختفى لاحقاً”.

وذكر الخرابشة بتجربة إنشاء المجلس الصحي العالي التي وصفها بغير الناجحة قائلا، “للأسف رغم أنه صدر نظام إنشائه في ثمانينيات القرن الماضي وبقي على الورق حوالي ٢٠ عاماً ثم صدر له قانون و فُعّل عمله لبضعة سنوات قليلة خلال آخر عشرين عام ثم عاد مجمداً وهو حالياً بدون أمين عام وعدد الكوادر الفنية فيه لا يتجاوز حسب علمي الثلاثة أشخاص”.

“إن من أبرز أسباب فشل المجلس الصحي العالي حسب خبرتي عدم وجود الرغبة لدى مؤسسات القطاع الصحي للتعاون والتنسيق فيما بينها إضافة لعدم قيام الحكومات المتعاقبة بتوفير سبل الدعم لتطور هذا المجلس”، بحسب الخرابشة.

وعبر الخرابشة عن تخوفه أن تكون نهاية المركز الوطني للأوبئة كنهاية المجلس الصحي العالي.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: