تفاعل مع الذكرى الـ 53 لحريق الأقصى يؤكد تواصل “إشتعال الخطر” في المسجد

تفاعل مع الذكرى الـ 53 لحريق الأقصى يؤكد تواصل “إشتعال الخطر” في المسجد

البوصلة – رصد

تفاعل نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الذكرى الــ53 لإحراق المسجد الأقصى المبارك.

ورغم مرور 53 عامًا على الجريمة، إلا أن النيران ما تزال مشتعلة داخل المسجد الأقصى، مع تصاعد اعتداءات الاحتلال وانتهاكاته الممنهجة، بشكل خطير، وسط صمت عربي وإسلامي رهيب.

ورصدت “البوصلة” التفاعل مع الذكرى الذي تمحول حول التحذير من استمرار جرائم ومخططات الاحتلال بحق الاقصى وتشتد وتيرتها بشتى الوسائل، تمهيدًا لهدمه وبناء “الهيكل” المزعوم فوق أنقاضه، وذلك بدعم رسمي من حكومة الاحتلال الإسرائيلية المتطرفة.

المرابطة خديجة خويص تقول، “لا يزال المسجد الأقصى المبارك يحترق بنيران التّهويد والتّقسيم والاقتحامات والانتهاكات”.
واكدت عبر حسابها على تويتر ، “وما زلنا نحترق معه ونكتوي بنيران الإبعاد عنه”.

وعلق وسام الحميري على مسلسل الانتهاكات في المسجد، “تبقى المرايا والعواكس والزجاجات وما لا تعلمون شاهدة على كل أفعالكم وأقوالكم في الماضي والحاضر والمستقبل”.

وفي صبيحة يوم الخميس الموافق 21 آب 1969، اقتحم يهودي متطرف أسترالي الجنسية يدعى مايكل دينيس المسجد الأقصى، وأشعل النيران عمدًا في الجناح الشرقي للمسجد، وإذ بألسنة اللهب المتصاعدة تلتهم المصلى القبلي، وقد أتت على أثاث المسجد وجدرانه، وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، ما تطلب سنوات لإعادة ترميمها وزخرفتها كما كانت.

ويؤكد المحلل السياسي المختص بالشأن الصهيوني محمود مرداوي، أن الذكرى تمر و”فلسطين تحمل سيف القدس والشعب الفلسطيني يمضي في طريقه اليها في مثل هذا اليوم”.

وأشارت منظمة التعاون الإسلامي عبر حسابها على تويتر،بمناسبة الذكرى، الى استمرار محاولات الاحتلال فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك.

وجددت تأكيدها على دعمها المطلق لحق الشعب الفلسطيني في السيادة على أرضه المحتلة منذ العام 1967م بما فيها مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين، مؤكدة على أهمية حماية هوية القدس العربية.

أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة (تابعة للحكومة الأردنية) أن “المسجد الأقصى المبارك اليوم وبعد ثلاثة وخمسين عاماً من الحريق، لا يزال يقف صامدا أبياً، رغم جميع ما يتعرض له ومحيطه من محاولات لتهويده وتغيير واقعه الديني والتاريخي والقانوني القائم منذ أمد، كمسجد إسلامي للمسلمين جميعا لا يقبل القسمة ولا الشراكة بكامل مساحته البالغة 144 دونماً.

وفي ذكرى إحراقه يقول الباحث المقدسي رضوان عمرو، إن النيران التي أُشعلت قبل 53 عامًا لازالت مستمرة، فالعدوان على “الأقصى” مفتوح، والمؤامرات التي تُحاك ضده وباتت واضحةً للعيان.

ويؤكد “عمرو” في تصريحات اعلامية أن الوضع الحالي في “الأقصى” لا يقل خطورة عن لحظة اشتعال النيران فيه، مستطردًا: “بل إن العصابات التي تمكر للأقصى اليوم أشد خطورة من فكر المتطرف روهن”.

https://twitter.com/raghadm48/status/1561239121938489344?s=20&t=kEVPy4_3H34i3AZiM4aFUQ

وبلغت المساحة المحترقة من المسجد أكثر من ثلث مساحته الإجمالية (ما يزيد عن 1500 متر مربع من أصل 4400 متر مربع)، وأحدثت النيران ضررًا كبيرًا في بناء المسجد وأعمدته وأقواسه وزخرفته القديمة، ما أدى إلى سقوط سقفه وعمودين رئيسين مع القوس الحجري الكبير الحامل للقبة.

وعندما اندلعت النيران في المصلى القبلي، قطع الاحتلال المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد، وتعمَّد تأخير سيارات الإطفاء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس حتى لا تشارك في إطفاء الحريق، بل جاءت سيارات الإطفاء العربية من الخليل ورام الله قبلها وساهمت في إطفاء الحريق.

ويتعرض المسجد الأقصى لسلسلة من الجرائم الممنهجة، مثل مخطط التقسيم الزماني والمكاني الذي تمهد له اقتحامات المستوطنين المتواصلة وصلاتهم في ساحات المسجد، فضلًا عن تزايد حالات إبعاد المرابطين والمرابطات عن المسجد لفترات طويلة، في محاولة لكسر إرادتهم وشوكتهم.

https://twitter.com/Muslim3530/status/1561266480553107456?s=20&t=Lb2Tux06STZPt4p2BvvSGQ

وتواصل سلطات الاحتلال تكثيف أعمال الحفريات والأنفاق أسفل الأقصى وفي محيطه، وعرقلة عمل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة لترميم أسوار ومباني المسجد وصيانتها، لجعلها آيلة للسقوط أو غير قابلة للاستخدام.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: