تفاعل واسع مع تهديد الاحتلال بتعطيش الأردن وخبير يوضح البدائل

تفاعل واسع مع تهديد الاحتلال بتعطيش الأردن وخبير يوضح البدائل

البوصلة – محمد سعد


بدأت تداعيات المواقف الأردنية -رسمياً وشعبياً- تجاه العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة والضفة تفرض واقعاً جديداً في التعامل مع الكيان المحتل. وبحسب المحلل السياسي منير دية، هذا يتطلب قرارات استراتيجية جريئة وتحديداً في ملف الطاقة والمياه والتوجه نحو الاعتماد على المصادر الطبيعية المحلية والعربية بغض النظر عن الكلف المادية في المرحلة الأولى لنكون قادرين على الغاء او تجميد الاتفاقيات الموقعة مع “إسرائيل” وعدم التوقيع على أي اتفاق جديد لمواجهة تداعيات التصعيد السياسي والاقتصادي و ربما العسكري اذا لزم الامر وحسب مجريات الاحداث القادمة .

وكان رئيس وزراء الاحتلال السابق، نيفتالي بينيت علق على قرار الأردن عدم توقيع أتفاقية المياه مقابل الكهرباء، بتدوينة على صفحته بمنصة أكس (تويتر سابقا): “روجت الحكومة التي قدتها هذا الاتفاق … إذا كان قادة الأردن يريدون أن يعطش شعب الأردن، فهذا حقهم”.

وأكد دية في تصريحاته لـ”البوصلة“، أن الناقل الوطني هو الخيار الأمثل لتوفير اكثر من ٣٠٠ مليون متر مكعب من المياه للاردنيين والاستغناء بشكل كامل عن المصادر الخارجية وتحديداً “إسرائيل”.

وتوافقت حكومات الأردن والاحتلال و الامارات العربية المتحدة على اعلان نوايا ( االكهرباء مقابل الماء ) والذي بموجبه سيقوم الأردن بتزويد الاحتلال من محطات الطاقة الشمسية بامل يقرب ٦٠٠ ميغاواط مقابل ان تقوم “إسرائيل” بضخ ما يقرب ٢٠٠ مليون متر مكعب من المياه المحلاة.

وبين ديه، أن مشروع الناقل الوطني يحتاج تمويل مالي يكفي للبدء بتنفيذه على ارض الواقع وهناك دول عديدة بادرت في المساهمة بتمويل هذا المشروع، لافتا إلى أن الاردنيين وفي هذه المرحلة بالتحديد على استعداد للمشاركة ايضاً في تمويل هذا المشروع السيادي والحيوي اذا تتطلب الامر عبر اصدار سندات خاصة لحساب هذا المشروع فقط ليكون واجباً وطنياً يساهم الأردنيون في انشاءه والذي سيعزز الإنتاجية ويرفع معدلات النمو الاقتصادي لدى العديد من القطاعات الحيوية .


وفي ملف الطاقة والغاز الاسرائيلي قال دية، انه لا بد من العودة للتركيز على مصادرنا وثرواتنا الطبيعية بغض النظر عن فرق كلفتها المادية فانتاج الكهرباء محلياً سواء كان من الصخر الزيتي او من الطاقة الشمسية او طاقة الرياح ولنبدأ بمشروع العطارات والتوجه نحو إعادة التفاوض مع الشركات الصينية المستثمرة في هذا المشروع حول السعر العادل الذي يناسب الطرفين والبحث لزيادة الإنتاج قدر الإمكان والتوسع في انتاج الطاقة البديلة وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية في هذا المجال وتقديم كل التسهيلات اللازمة.


بخصوص الغاز المسال يرى دية أنه لدينا خيارات متعددة وخاصة ان هناك دولاً عربية لديها انتاج كبير من الغاز مثل مصر و قطر والجزائر وعلينا عمل الترتيبات الازمة للتحول نحو شراء الغاز من تلك الدول بكميات اكبر والاستفادة من الباخرة العائمة في العقبة واستغلال ميناء الغاز البترولي مما يعزز من احتياطاتنا من الغاز الطبيعي .


وأضاف دية، “لا شك ان اقتصادنا الوطني سيتأثر سلباً بسبب هذه الحرب وخاصة قطاع السياحة والتقل والطيران حيث تسببت الحرب بإلغاء اكثر من ٥٠٪؜ من الحجوزات التي كانت مقررة خلال الفترة القادمة مما سيؤثر على تدفقات العملة الصعبة وزيادة معدلات البطالة بعدما شهد العام الماضي انتعاشة كبيرة ساهمت بأكثر من ٥ مليار دينار في الناتج المحلي الإجمالي وهناك قطاعات عديدة شهدت تراجعاً كبيراً منذ بدء الحرب حتى الان بسبب التخوفات من إطالة امد الحرب لفترة طويلة و دخول جبهات قتال جديدة وهذا يفرض علينا عمل خطة اقتصادية تناسب هذه المرحلة الصعبة وتكون قادرة على إيجاد الحلول المناسبة للخروج من هذه الازمة بأقل الخسائر والمحافظة على امننا الوطني وسيادة أراضيه “.

وأثار رد المتطرف بينيت على إلغاء اتفاقية الطاقة مقابل المياه، تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي رصدت “البوصلة” بعضا منه:

https://twitter.com/tarawneh24_alaa/status/1725241927157559772
https://twitter.com/NanoNan33446258/status/1725692494615130408
https://twitter.com/sameermashhour/status/1725242233031446697
Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: